بالإنابة عن  الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط ، استقبل اللواء محمد رأفت همام سكرتير عام المحافظة،  الدكتور وانغ يوان نائب جامعة شنغهاي المفتوحة بجمهورية الصين الشعبية والوفد المرافق له " الدكتور ليو تشنغ مدير مركز مدن التعلم " ، و " الدكتورة هان يو مديرة التعاون الدولى " ، " الدكتور وينك زهى مسئول الاتصال الدولى " و "  شو شياو" منسقة برامج التعاون الدولى.

وفى مستهل اللقاء نقل اللواء همام تحيات محافظ دمياط، معربًا عن تطلع المحافظة إلى تعزيز التعاون المشترك بمجالات التعلم مدى الحياة وتطوير مدن التعليم،  حيث لفت إلى اهتمام المحافظة بهذا الملف ، والذى حقق حصول دمياط على جائزة اليونسكو لمدن التعلم عام 2021 ضمن عشر مدن حول العالم .

وعلى هذا الصعيد،، استعرض سكرتير عام المحافظة، تجربة المحافظة الرائدة بهذا الملف،  والعوامل التى ساهمت فى تحقيق ذلك أبرزها بناء إستراتيجية لنهج التعلم مدى الحياة ، وتوفير برامج تدريبية متخصصة بالمجالات المختلفة من خلال التعاون مع المنظمات المحلية والدولية ، وكذا الاستثمار فى البنية التعليمية،  علاوة على تنفيذ العامل الأهم فى تحقيق هذا النجاح ألا وهو مشروع المدينة الصديقة للنساء الذى تم تنفيذه بمحيط مكتبة مصر العامة بمدينة عزبة البرج بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة و هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN WOMEN،  والذى حقق أهدافا مهمة ، أبرزها مكافحة العنف ضد المرأة وتعزيز مشاركات السيدات بالمجتمع ، ودعم السيدات وتمكينهن وبالأخص على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ، حيث حققت المدينة نجاح رائد خاصةً بعد انطلاق مبادرات عديدة من خلالها ، و أثمرت عن صدور قرار فخامة رئيس الجمهورية بتعميم تجربة المدينة الصديقة للنساء بالمحافظات.

وأشار اللواء همام إلى أن تلك المبادرات أكدت التزام محافظة دمياط بمبادئ التنمية المستدامة و التعلم و المساواة بين الجنسين.

واستعرض وفد الجامعة الصينية التنوع في البرامج الأكاديمية والمهنية التي تقدمها الجامعة، والتي  شملت مجالات عدة مثل التكنولوجيا، الإدارة، التصميم، الصحة وغيرها، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل في مدينة شانغهاي. وتعد الجامعة نموذجًا رائدًا في إتاحة التعليم المستمر للجميع باستخدام أحدث تقنيات التعليم الرقمي، الأمر الذي أهلها للفوز بجائزة اليونسكو حيث استعرضت جامعة شانجهاي المفتوحة حصول المدينة على جائزة اليونسكو لمدن التعلم 2021 وذلك خلال المؤتمر الدولي الخامس لمدن التعلم الذي عُقد في يونسكو، كوريا الجنوبية، .  تُمنح هذه الجائزة كل عامين للمدن التي تحقق تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ استراتيجيات التعلم مدى الحياة، وقد تم اختيار شنغهاي ضمن عشر مدن عالمية نالت هذا التكريم في تلك الدورة.  

وقد أشارت نائب الجامعة إلى أن هذا انما يعكس  جهود شنغهاي في توفير فرص تعليمية مستدامة وشاملة لمواطنيها، حيث طورت المدينة نظامًا متكاملًا للتعليم مدى الحياة يشمل التعليم المهني، والتعليم لكبار السن، وبرامج التدريب المستمر، مما ساهم في تعزيز قدرات السكان على التكيف مع التغيرات السريعة في سوق العمل والمجتمع.

كما سلطت محافظة دمياط الضوء على جهودها في دعم التعليم المجتمعي والتدريب المهني من خلال المدينة الآمنة للنساء، والتي قامت بتدريب أكثر من 10 آلاف مستفيد على المهارات الرقمية والحرفية، وريادة الأعمال، وغيرها من التخصصات المطلوبة في سوق العمل.

و تم خلال اللقاء مناقشة دراسة توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة شانغهاي المفتوحة وجامعة دمياط، يتضمن تبادل الخبرات الأكاديمية وتطوير البرامج التعليمية المشتركة مع بحث إمكانية تبادل الطلاب بين الجامعتين، بما يسهم في تعزيز الانفتاح الثقافي وتطوير القدرات الطلابية وتوفير فرص تعليمية دولية متميزة.

و أيضا تسليط الضوء على تميز محافظة دمياط في عدد من الصناعات الرائدة، مثل:صناعة الأثاث، والتي تُعد أحد أهم أعمدة الاقتصاد بالمحافظة وصناعة الجبن الدمياطي التي تمتاز بها دمياط على مستوى الجمهورية وكذا صناعة اليخوت، والتي تحتل فيها دمياط مكانة متقدمة على المستويين المحلي والدولى ، حيث أشار اللواء همام إلى أن محافظة دمياط لديها ثلثي أسطول الصيد البحري.

وقد أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى مزيد من التعاون الفعّال في مجالات التعليم والتدريب والتنمية المستدامة، بما يدعم تحقيق أهداف التعلم مدى الحياة وتمكين المجتمعات.

طباعة شارك دمياط محافظ دمياط التعاون المشترك التعلم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دمياط محافظ دمياط التعاون المشترك التعلم التعلم مدى الحیاة محافظة دمیاط مدن التعلم

إقرأ أيضاً:

المملكة وإندونيسيا.. شراكة تاريخية تعززها ثمانية عقود من التعاون المشترك

تتسم العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا بالنمو المتواصل والتطور المستمر منذ نحو ثمانية عقود، شملت مختلف المجالات، ويُعد البلدان الشقيقان من الأعضاء الفاعلين في منظمة التعاون الإسلامي، كما يجمعهما حضور اقتصادي مؤثر ضمن مجموعة العشرين، إلى جانب ما يربط شعبيهما من علاقات شعبية وثيقة ومتميزة.

ويعود تاريخ العلاقات الرسمية بين البلدين إلى عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- إذ كانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية إندونيسيا، لتبدأ بعدها مرحلة تبادل المفوضيات بين الجانبين، التي تطورت لاحقًا إلى تبادل السفراء، وقد افتُتِحت أول سفارة إندونيسية في مدينة جدة عام 1948م، فيما افتُتِحت السفارة السعودية في جاكرتا عام 1955م.

ومنذ ترسيخ العلاقات الدبلوماسية، توالت الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية بين قيادتي البلدين على أعلى المستويات، إلى جانب تشكيل اللجنة المشتركة عام 1982م؛ لبحث أوجه التعاون وتطويرها.

وشهدت السنوات الماضية زيارات رفيعة المستوى بين قيادتي البلدين، حيث أسهمت زيارة فخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى المملكة في عام 2015م، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى إندونيسيا ضمن جولته -أيده الله- الآسيوية في عام 2017م، في فتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتوطيد أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات.

وشهد القائدان خلال الزيارة توقيع إعلان مشترك ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون، شملت “18” اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات، مما ارتقى بالعلاقات الثنائية إلى مستويات متقدمة.

واستمرارًا للعلاقات الوثيقة، لبّى فخامة الرئيس الإندونيسي دعوة خادم الحرمين الشريفين للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي استضافتها الرياض في مايو 2017م.

وفي عام 2019م، عقدت بالرياض جلسة مباحثات رسمية بين خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وفخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال زيارته الرسمية للمملكة، واستعرضا خلالها العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية.

كما عُقد اجتماع بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- وفخامة الرئيس الإندونيسي، ناقشا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون.

وجسّدت زيارة سمو ولي العهد لإندونيسيا في 15 نوفمبر 2022م، أثناء ترؤسه وفد المملكة في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة بالي، حرص البلدين على تعزيز الشراكة الإستراتيجية، حيث وُقّعت على هامش القمة مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الطاقة، شملت: البترول، والغاز، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وكفاءة الطاقة، والاقتصاد الدائري للكربون، إضافة إلى التحول الرقمي، والابتكار، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وهدفت الاتفاقية إلى تبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم المؤتمرات والندوات، وإجراء الدراسات المشتركة، وتوطين المنتجات والخدمات، وتعزيز التعاون بين الشركات في البلدين.

وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، قام فخامة الرئيس جوكو ويدودو بزيارة رسمية إلى المملكة في 19 أكتوبر 2023م، حيث استقبله سمو ولي العهد في قصر اليمامة بالرياض، وعُقدت جلسة مباحثات رسمية استعرضت العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات.

ورحب الجانبان بالتوقيع على اتفاقية “إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي – الإندونيسي”، مؤكدين تطلعهما إلى توسيع الشراكة وتكثيف التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.

وأسهم التنسيق بين المملكة وجمهورية إندونيسيا ضمن أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية برئاسة المملكة، في إيجاد تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة؛ لتحقيق السلام الدائم وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، ونتج ذلك اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية.

ويرتبط البلدان بعلاقات إستراتيجية في مجال الطاقة، وتعد شركة أرامكو أكبر مورد للبنزين إلى جمهورية إندونيسيا، إذ تراوحت حصتها في السوق الإندونيسي ما بين 25 و30% على مدى السنوات الأربع الماضية، كما أن “أرامكو” أكبر مورد للنفط إلى إندونيسيا، حيث بلغ متوسط الإمدادات 11 مليون برميل سنويًا، ويتطلع الجانبان إلى بحث سبل التعاون في مجال تقنية الطاقة، والاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030 والمشروعات الكبرى؛ لتوثيق التعاون المشترك في مختلف المجالات في ضوء ما للبلدين من مكانة اقتصادية عالمية وعضويتهما في مجموعة العشرين.

اقرأ أيضاًتقاريرفوز الهلال على السيتي بعيون الصحافة البريطانية

وتعد المملكة الشريك التجاري الأكبر لإندونيسيا في المنطقة، ويحرصان على استمرار العمل المشترك لتعزيز التجارة بينهما وتنويعها، وتذليل أي تحديات تواجههما، وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6.5 مليارات دولار حتى نهاية العام 2024م.

وجاءت أهم السلع المصدرة إلى إندونيسيا: “منتجات معدنية، منتجات كيماوية عضوية، لدائن ومصنوعاتها، منتجات كيماوية غير عضوية، فواكه”، وأهم السلع المعاد تصديرها: “سفن وقوارب ومنشآت عائمة، آلات وأدوات آلية وأجزاؤها، أجهزة طبية وبصرية وتصويرية، منتجات من خزف، أجهزة ومعدات كهربائية وأجزاؤها” فيما تمثلت أهم السلع المستوردة للمملكة في: “السيارات وأجزائها، شحوم وزيوت حيوانية أو نباتية، سفن وقوارب ومنشآت عائمة، آلات وأدوات آلية وأجزائها، خشب ومصنوعاته؛ فحم خشبي”.

وبحسب منصة المساعدات السعودية، نفذت المملكة في إندونيسيا 113 مشروعًا، بمبلغ إجمالي “669,453,900” دولار، توزعت على قطاعات: التعليم، النقل والتخزين، الصناعة والتعدين والموارد المعدنية، الزراعة والغابات والأسماك، الصحة والتعافي المبكر، الإيواء والمواد غير الغذائية، وقطاعات متعددة أخرى كمساعدات تنموية وإنسانية وخيرية وتطوعية.

ورغبة في تقديم التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام من جمهورية إندونيسيا، قدمت مبادرة “طريق مكة” التي تنفذها وزارة الداخلية ضمن مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030، خدماتها في عدد من المطارات الإندونيسية، وكانت للمبادرة أصداء إيجابية على جميع المستويات الإندونيسية الرسمية والشعبية، ورسخت ريادة المملكة للعالم الإسلامي وحرصها على خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

ويفد سنويًا إلى المملكة مئات الآلاف من الحجاج والمعتمرين القادمين من إندونيسيا، الذين يتميزون بقدرٍ عالٍ من الانضباط والتنظيم والالتزام بالتعليمات، ما أكسبهم سمعة حسنة، وجعلهم مثلًا يُحتذى به.

وثقافيًا نفذ مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، شهر اللُّغة العربيّة في جمهوريّة إندونيسيا في مدينتي “جاكرتا”، و”مالانج”، وهو عبارة عن مجموعة من البرامج التدريبيّة والأنشطة العلميّة التي تُقام في جهاتٍ تعليميّةٍ عديدة؛ لتطوير مناهج تعليم اللُّغة العربيّة، وتحسين أداء معلّميها، وتعزيز وجودها؛ دعمًا من المملكة لجميع القضايا المتعلّقة باللُّغة العربيّة، وتعليمها للنّاطقين بغيرها، ومد جسور التّعاون بين المجمع وبين الجهات المهتمّة بتعليمها للنّاطقين بغيرها خارج المملكة.

وتتزامن زيارة فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا الحالية للمملكة مع ما تشهده المنطقة من تطورات في الوقت الراهن، تستدعي التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وتتوافق رؤى البلدين حول ضرورة حل الأزمات وإنهاء الخلافات بالطرق السلمية والدبلوماسية من خلال الحوار، وتيسير الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

 

مقالات مشابهة

  • البنيان: القطاع غير الربحي شريك رئيس لتطوير التعليم وتحقيق مستهدفات رؤية 2030
  • وزير التعليم: القطاع غير الربحي شريك رئيس لتطوير التعليم وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030
  • مصر وهولندا تبحثان تعزيز التعاون في ملف الهجرة وتنفيذ إعلان النوايا المشترك
  • جامعة عدن والـUNDP تبحثان أوجه التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي السوري يناقش مع معهد BACT في دبي التعاون المشترك
  • المملكة وإندونيسيا.. شراكة تاريخية تعززها ثمانية عقود من التعاون المشترك
  • باسل رحمي: 400 مليون جنيه إجمالي مبيعات وتعاقدات معرض صنع في دمياط
  • «السياحة» تبحث مع السفير الإسباني سبل التعاون وتبادل الخبرات
  • وزير السياحة يبحث مع محافظ الوادي الجديد تعزيز التعاون المشترك
  • وزير السياحة والآثار يلتقي محافظ الوادي الجديد لتعزيز سبل التعاون المشترك وتنشيط الحركة السياحية بالمحافظة