المصري للفكر والدراسات: وزير خارجية سوريا تجاهل الاحتلال في كلمته بقمة بغداد
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أبدى الدكتور محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، استغرابه من كلمة وزير الخارجية السوري خلال قمة بغداد، والتي خلت من أي مطالبة بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية.
وتابع الزيات، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON:"لم يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها مؤخرًا، ولا حتى من الجولان المحتل، وكأن الأمر لا يعنيه.
وأضاف:"أليس ذلك أمرًا لافتًا؟! لقد تحدث فقط عن جبل الشيخ كأقصى طموح، وهو جبل محتل بالفعل، وهناك مناطق اقتربت من ريف دمشق، بالإضافة إلى الشريط الحدودي مع ريف السويداء، وهي نقاط أساسية كان يجب الإشارة إليها، إلى جانب المطالبة الصريحة بانسحاب الاحتلال من الأراضي المحتلة، وعلى رأسها الجولان".
ورداً على سؤال من لميس الحديدي حول ما إذا كان هذا التجاهل ثمناً لرفع العقوبات، أجاب الزيات:"نعم، ربما يكون أحد الأثمان بالفعل، إلى جانب التسريبات المتداولة بشأن الاتصالات المباشرة بين الرئيس السوري مع إسرائيل ووساطة تركية في هذا الشأن وعدد من الأطراف الدولية".
واختتم : " الموقف السوري لازال مرتهنا برفع العقوبات ولكن تقديم الثمن لرفع تلك العقوبات سوف تتضح معالمه خلال الفترة القادمة "
ورداً على سؤال لـ الحديدي : التغير السريع عدو الامس الذي كان يرونه إرهابياً ويطالبون بالقبض عليه الان الرئيس ترامب يقول أنه رجل قوي وقادر ؟ ليرد :" " نحن أمام وضع راهن أحمد الشرع لم يعد " الجولاني " أصبح رئيساً لسوريا علينا أن نتعامل مع الحكومة الجديدة مهما كانت لابد أن تقف مع سوريا مهما كانت من هي الحكومة حتى لاتتجزأ سوريا وتتففك كما هو مطلوب منها حديث الرئيس الامريكي عن ضرورة أن يكون هناك إعتراف متبادل بين سوريا وإسرائيل ولعل حديثه حول ضرورة تولي سوريا مكافحة داعش هو ماترجم اليوم ببدء سوريا عملياتها ضد داعش وضرب مجموعة تابعة لداعش في حلب لكنه يمثل إتساق لما هو مطلوب منها الفترة القادمة "
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمة العربية اخبار التوك شو مصر لميس الحديدي الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ماذا طلب الرئيس السيسي من ترامب خلال كلمته في القمة العربية ببغداد؟
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، رسالة سياسية قوية غير تقليدية وغير بروتوكولية خلال كلمته في القمة العربية 34 التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد، تحمل في طياتها بعدا إنسانيا ساميا يعبر عن الشعب المصري وعن أصحاب القلوب في هذا العالم، وتعكس إدراكا عميقا لطبيعة المرحلة، وما تفرضه من تحديات على الأمن القومي العربي.
ماذا طلب الرئيس السيسي من ترامبكانت البداية بوصف الرئيس السيسي لما يحدث في قطاع غزة حاليا بالإبادة الممنهجة، والتدمير الواسع النطاق، ثم تحدث بعدها عن الجهود المصرية منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، وعن قيادة القاهرة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، مسارًا تفاوضيًا شاقًا لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
وثمن بعدها الرئيس السيسي جهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، التي أثمرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير 2025، رغم فشله لاحقًا في الصمود أمام العدوان المتجدد.
ليطالب الرئيس السيسي بعدها الرئيس «ترامب»، بصفته قائدا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة - يكون فيها وسيطا وراعيا - تفضى إلى تسوية نهائية تحقق سلاما دائما، على غرار الدور التاريخي الذى اضطلعت به الولايات المتحدة، في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في السبعينيات، ليؤكد بذلك أن واشنطن لا تزال تملك مفاتيح الحل في هذا الأمر إذا تعاملت بنزاهة وعزم في هذه الوساطة.
وكشف الرئيس السيسي بعدها عن نية مصر تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، فور توقف العدوان، وهو ما يعكس استمرار الدور المصري كفاعل مركزي في ملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وتشديدا على أن السلام لن يسود الشرق الأوسط إلى بوجود دولة للفلسطينيين تحميهم وتحفظ لهم حقوقهم، قال الرئيس السيسي: «حتى لو نجحت إسرائيل، في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية».
اقرأ أيضاً«العليمي» يشكر مصر والرئيس السيسي على التسهيلات الممنوحة لليمنيين
الرئيس السيسي يغادر العاصمة العراقية بغداد عقب المشاركة في القمة العربية
الرئيس السيسي: يجب انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني واحترام سيادتها على أراضيها