«جناح الإمارات».. فعاليات مجتمعية تنبض بالتراث
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
طانطان (وام)
يقدم جناح دولة الإمارات في «موسم طانطان الثقافي» 2025، برنامجاً حافلاً بالفعاليات والمسابقات والأنشطة التي تسلط الضوء على دور المجتمع في تعزيز الهوية الوطنية، وصون التراث الثقافي غير المادي، ونقله إلى الأجيال المقبلة، وذلك تزامناً مع إعلان دولة الإمارات 2025 «عام المجتمع».
يتميز «جناح الإمارات» بالتنوع والشمولية من خلال تمثيل كافة مظاهر التراث الإماراتي العريق من مختلف جوانبه، ويستقطب الجناح يومياً حضوراً بارزاً من مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك العائلات التي حرصت على زيارته للاستمتاع بفعالياته المتنوعة.
تعزيز الوعي
وتقدم «هيئة أبوظبي للتراث» لزوار «جناح الإمارات» برنامجاً ثرياً بالفعاليات التي تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث في حفظ ذاكرة الشعوب، ودوره في دعم مسار التنمية المستدامة. وتستعرض الهيئة، من خلال الجناح الإماراتي، عدداً من عناصر التراث الإماراتي غير المادي، إلى جانب تنظيم العديد من المسابقات التراثية التي تحظى بإقبال كبير من الزوار، بما في ذلك عروض فرق الفنون الشعبية، والعروض الحية للحرف اليدوية التقليدية، وفنون الطهي الإماراتي، ومعارض الصور، والأمسيات الشعرية.
دور بارز
ويسلط «جناح الإمارات» الضوء على الدور البارز للمرأة الإماراتية في صون التراث الثقافي، من خلال مساهمتها الفاعلة في تقديم العديد من الفعاليات والأنشطة، بما في ذلك نقل الحرف اليدوية التقليدية وفنون الطهي.
زي تقليدي
ويضم الجناح الإماراتي المشارك في «موسم طانطان» عدة أقسام، منها «قسم الملابس التقليدية»، حيث يُبرز الزي التراثي للمرأة الإماراتية على مر العقود، ويجسد التزامها الراسخ بالمحافظة عليه ونقله للأجيال، كما يعرض ملابس الرجال التقليدية، مثل «الكندورة»، «الغترة»، «البشت»، «العقال»، و«القحفية»، وغيرها من الملابس التي ترمز إلى الهوية الإماراتية، بالإضافة إلى تقديم ورش حية حول صناعة العطور الزيتية التقليدية، وصناعة المجوهرات التقليدية.
تراث بحري
فيما يستقطب قسم «التراث البحري» في «جناح الإمارات» أعداداً كبيرة من الزوار الشغوفين بالتعرف على كنوز الموروث الإماراتي البحري، حيث يقدم خبراء التراث شرحاً حول العديد من المهن والصناعات المرتبطة بالبحر، بهدف إلقاء الضوء على التاريخ البحري مع ما يحمله من عادات وتقاليد تتغني بتراث الآباء والأجداد.
الحظيرة
ومن أقسام «الجناح الإماراتي» «الحظيرة» وهي مكان تعد وتقدم فيه القهوة العربية على الطريقة الإماراتية البدوية، بالإضافة إلى تقديم الشاي المغربي «الأتاي» وما يحمله من مزج تراثي بين مجتمعي الإمارات والمغرب.
حفلات غنائية
ضمن المشاركة الإماراتية في برنامج الحفلات الغنائية لـ «موسم طانطان»، احتضنت ساحة بئر أنزران، حفلاً أحياه الفنان الإماراتي حمد المنصوري، واصطحب خلاله الجمهور في رحلة غنائية غاصت بهم في عمق الفن الخليجي، وسط تفاعل كبير من جمهور مدينة طانطان. وفي أجواء من الفن والطرب الأصيل، أحيت الفنانة أريام حفلاً غنائياً على منصة طانطان، وشهد الحفل حضوراً جماهيرياً غفيراً، حيث قدمت باقة من أغانيها التي لاقت تفاعلاً واستحساناً كبيراً من قبل الجمهور.
سباقات الهجن
انطلقت سباقات الهجن التي تنظمها «هيئة أبوظبي للتراث»، بالتعاون مع «الاتحاد الإماراتي» و«الاتحاد المغربي» لسباقات الهجن، في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن بمدينة طانطان، وتستمر السباقات التي تجري في 26 شوطاً لفئات عمرية مختلفة حتى اليوم الختامي للموسم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للتراث عام المجتمع التراث التراث الإماراتي جناح الإمارات
إقرأ أيضاً:
فعاليات رياضية وتراثية في افتتاح مهرجان الياسات
الظفرة (وام)
انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الياسات، على الواجهة البحرية لمدينة السلع بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، وشراكة استراتيجية مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري.
شهد اليوم الأول للمهرجان انطلاق عدة منافسات تراثية ورياضية متنوعة، حيث انطلقت «بطولة الهدد» التي تقام بالتعاون مع نادي أبوظبي للصقارين، ورصدت لها جوائز بقيمة 90 ألف درهم لمجموع 30 فائزاً، وتختتم في 21 من الشهر الجاري، وتنظم البطولة بهدف التعريف برياضة الصيد بالصقور بصفتها إرثاً يجب المحافظة عليه وتشجيعه ونشره.
كما شهد المهرجان انطلاق «بطولة الياسات لصيد الشعري» التي يأتي تنظيمها بهدف إبراز مكانة مهنة الصيد وقيمتها التاريخية في المجتمع الإماراتي، وتشجيعاً على إحيائها ورعايتها والترويج لها.
بجانب انطلاق بطولات كرة القدم الشاطئية والكرة الطائرة الشاطئية، للكبار والصغار، وبطولة الكيرم للرجال وهي من الألعاب الشعبية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وبطولة الدومينو للرجال، ومسابقة الطبخ الشعبي لإعداد الأطباق الإماراتية التقليدية التي تجري أمام جمهور المهرجان ليتابع طريقة إعداد كل طبق، إضافة إلى مسابقات المسرح، وأجمل زي تراثي، والألعاب الشعبية، وعروض الفنون الشعبية، وغيرها من الفعاليات التراثية والترفيهية والتوعوية.
ويشهد السبت انطلاق «سباق الياسات للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً» الذي رصدت له جوائز تبلغ قيمتها 6 ملايين درهم، ويبدأ من جزيرة دلما مروراً بجزيرة الياسات وصولاً إلى منطقة السلع، لمسافة 70 كيلومتراً (37 ميلاً بحرياً).
وقال سعيد المهيري، مدير تنفيذي قطاع التطوير الرياضي في مجلس أبوظبي الرياضي: «يسرنا في مجلس أبوظبي الرياضي المشاركة في تنظيم مهرجان الياسات بدورته الثالثة، لما يمثله من منصة تجمع بين الرياضة والتراث وتعزيز حضور الفعاليات المجتمعية في منطقة الظفرة، وتأتي مشاركتنا في تنظيم بطولات وسباقات المهرجان ضمن جهودنا الهادفة إلى تشجيع مختلف فئات المجتمع على ممارسة الرياضة، وترسيخ قيم الهوية الوطنية من خلال رياضات تجمع بين أصالة الماضي وحيوية الحاضر».
وأضاف «نؤمن بأن تكامل الجهود مع هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة يسهم في تقديم تجربة متكاملة تلبي تطلعات الجمهور وتعزز النشاط الرياضي والسياحي في المنطقة، ونتطلع إلى أن تشكل البطولات والفعاليات التراثية المصاحبة إضافة مميزة تُثري أجندة الفعاليات في منطقة الظفرة خصوصاً وأبوظبي عموماً».
من جهته أكد زايد ساري المزروعي، مدير إدارة المهرجانات التراثية والبحرية بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث إن مهرجان الياسات بفعالياته المتنوعة يعبّر عن الجهود الوطنية الهادفة إلى صون التراث البحري وتعزيز حضوره في وجدان المجتمع، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، تعكس التكامل بين الهيئة ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية بوصفها جهات منظمة للحدث وبين الداعمين والشركاء من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بدعم مثل هذه الفعاليات ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي.
وثمن المزروعي الدور الكبير الذي يسهم به مجتمع مدينة السلع ومنطقة الظفرة في إنجاح المهرجان، مؤكداً أن دعم أهالي المنطقة ومشاركتهم الفاعلة يشكلان الركيزة الأساسية لاستمرار المهرجان وتعزيز أثره الاجتماعي والاقتصادي والترفيهي.
وأضاف أن المهرجان يعمل على ترسيخ حضور الرياضات البحرية التقليدية وتشجيع فئات المجتمع، خصوصاً الشباب والنشء على المشاركة في أنشطته التي تعيد إحياء مهارات الأجداد وتجمع بين الترفيه والمعرفة، موضحاً أن فعاليات المهرجان تمنح الزوار تجربة متكاملة تعزز ارتباطهم بالموروث الإماراتي.
وقال خليفة الرميثي، مدير فعاليات الرياضات التراثية بنادي أبوظبي للرياضات البحرية، إن مهرجان الياسات يمثل محطة مهمة ضمن أجندة الرياضات البحرية في الدولة تجسد ارتباط أبناء الإمارات بتراثهم البحري الأصيل، وتظهر المكانة الكبيرة التي تحظى بها سباقات المحامل الشراعية ضمن رؤية القيادة الرشيدة في دعم وصون الموروث البحري.
ويأتي مهرجان الياسات في إطار إبراز غنى وتنوع التراث الإماراتي وتعريف الجمهور من المواطنين والمقيمين والسياح بالقيمة الحضارية الكبيرة له، بجانب تعزيز حضور الرياضات البحرية التراثية في المجتمع، وإبراز أهمية المدن الساحلية والجزر الإماراتية، ودعم النشاط السياحي والاقتصادي في منطقة الظفرة.