معتصم عبدالله (أبوظبي)
تتواصل فعاليات النسخة الرابعة من «صيف أبوظبي الرياضي» حتى 21 أغسطس المقبل، كأكبر حدث من نوعه في المنطقة، بتنظيم مشترك من مجموعة أدنيك، ومجلس أبوظبي الرياضي، ليشكّل منصة رياضية مجتمعية مفتوحة لجميع الفئات والأعمار، وسط بيئة مكيفة ومتكاملة لممارسة الرياضة والنشاط البدني خلال فصل الصيف.


ويواكب هذا الحدث الرائد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» سلسلة من الفعاليات الرياضية الكبرى في العاصمة ومدنها خلال شهر يوليو، ما يعزّز من مكانة أبوظبي وجهة عالمية للرياضة، ويمنح الزوار والمقيمين تجربة صيفية «فوق الوصف».
تنطلق أولى الفعاليات في ميدان الروضة بمدينة العين والذي يحتضن النسخة الأولى من «مهرجان العين لسباقات الهجن»، والذي ينظمه مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، بإشراف اتحاد سباقات الهجن، ويستمر حتى 9 أكتوبر المقبل.
ويمثل المهرجان امتداداً لجهود الحفاظ على الموروث الشعبي، وترسيخ حضور سباقات الهجن في المجتمع كجزء من الهوية الثقافية للإمارات، بدعم واهتمام القيادة الرشيدة، ويتضمن المهرجان ثلاث جولات تمهيدية، تليها جولة ختامية بمطلع أكتوبر، بإجمالي 605 أشواط تقام، وفق برنامج معتمد يحافظ على استمرارية التنافس طوال فترة المهرجان.
ويشهد اليوم التالي 5 يوليو إقامة نهائيات جولة أرينا كروس العالمية في «الاتحاد أرينا»، ضمن عرض عائلي حماسي للدراجات النارية يشمل استعراضات بهلوانية ومؤثرات بصرية وصوتية، إلى جانب فرصة للفوز بدراجة احترافية ضمن حملة «سباقك يبدأ من هنا».
ويحتضن صيف أبوظبي الرياضي في 19 يوليو، سباق هيروكس العالمي للياقة البدنية الداخلية، والذي يُقام للمرة الأولى في العاصمة، ويعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، بمشاركة واسعة من محبي التحدي واللياقة.
وتعود العين، إلى الواجهة، حيث ستكون «دار الزين» وجهة لعشاق الفنون القتالية بين 20 و27 يوليو، مع انطلاق بطولة الاتحاد الدولي لفنون القتال المختلطة للشباب 2025 في مركز العين للمؤتمرات، بمشاركة رياضيين شباب من مختلف أنحاء العالم، وإدراج فئة عمرية جديدة لأعمار 10–11 عاماً، للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
ويشهد الحدث الذي يُنظم للمرة الأولى في مدينة العين مشاركة أكثر من 1000 لاعب ولاعبة من 60 دولة حول العالم، ليشكل أكبر تجمع شبابي لفنون القتال المختلطة على مستوى الهواة. ويتولى تنظيم البطولة الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة (IMMAF)، فيما يستضيفها اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة للعام الرابع على التوالي، في خطوة تجسد عمق الشراكة المؤسسية بين الجانبين، وتعكس الثقة المتزايدة بقدرة دولة الإمارات على تنظيم واستضافة أبرز البطولات الدولية، وفق أعلى المعايير.
ويستعد جمهور أبوظبي لمزيد من الإثارة يومي 23 و24 يوليو، من خلال عرض مزدوج لسلسلة محاربي الإمارات في نسختيها 61 و62، والتي تجمع نخبة من المقاتلين الإقليميين والدوليين في مواجهات مرتقبة على عدد من الألقاب.
وفي 26 يوليو، يعود UFC إلى العاصمة بليلة نزال عالمية تحتضنها الاتحاد أرينا، يتصدرها اللقاء المرتقب بين الأسترالي روبرت ويتيكر والهولندي رينير دي ريدر في نزال فئة الوزن المتوسط، ضمن أمسية استثنائية من أقوى بطولات الفنون القتالية المختلطة في العالم.
ويواصل «صيف أبوظبي الرياضي» يومياً، من السادسة صباحًا حتى الواحدة بعد منتصف الليل، استقبال المشاركين من مختلف الفئات، ضمن 12 رياضة متنوعة تشمل كرة القدم، السلة، البادل، التنس، الشطرنج، الفنون القتالية، ومضمار جري داخلي مطور، إلى جانب برامج للأطفال، وفعاليات مجتمعية وتوعوية تدعم أهداف عام المجتمع.

أخبار ذات صلة أبوظبي تحتضن نزالات «يو إف سي 321» «دولي الفروسية» يعتمد ميدان قفز الحواجز بنادي أبوظبي ضمن التصنيف العالمي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي العين مجلس أبوظبي الرياضي الهجن الفنون القتالية المختلطة أبوظبی الریاضی

إقرأ أيضاً:

فتى الكاراتيه: الأساطير.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق جاكي شان

أصبحت إعادة إحياء سلاسل الأفلام الكلاسيكية ظاهرة شائعة في السنوات الأخيرة، إذ يشهد جمهور اليوم عودة أفلام حققت نجاحا كبيرا في ثمانينيات القرن الماضي، ولكن بحلة جديدة تستهدف جيلا جديدا، غالبا ما يكون أبناء من شاهدوا النسخ الأصلية، في مشهد سينمائي يعكس تعاقب الأجيال وتحوّلات الذائقة.

ضمن هذا السياق، يأتي فيلم "فتى الكاراتيه: الأساطير" (Karate Kid: Legends) ليكون أحدث إضافة إلى هذه الظاهرة، إذ تعود السلسلة التي انطلقت لأول مرة عام 1984 بإخراج جوناثان إنتوستل، وبطولة النجمين المخضرمين جاكي شان ورالف ماكيو، إلى جانب الممثل الشاب بن وانغ، الوجه الجديد في عالم الكاراتيه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم "الماديون"list 2 of 2كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟end of list

ورغم المنافسة القوية مع أفلام بارزة في شباك التذاكر مثل "المهمة المستحيلة" و"ليلو وستيتش"، فإن الفيلم تمكّن من تحقيق إيرادات تجاوزت ضعف ميزانيته، مما يعكس استمرار جاذبية الحنين في السينما، وقدرتها على استقطاب جمهور متعدد الأجيال.

بين إرث الماضي والتجديد

يربط فيلم "فتى الكاراتيه: الأساطير" الماضي بالحاضر بأواصر متينة، وهو الأمر الذي أثبت نجاحه في إعادة إطلاق سلسلة "كريد" (Creed). على سبيل المثال، تمثلت سلسلة "فتى الكاراتيه" السينمائية في 5 أفلام سابقة، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني متعدد المواسم.

قدمت الأفلام الخمسة اثنين من المعلمين، هما السيد مياغي (بات موريتا) الياباني، والسيد هان (جاكي شان) الصيني، و3 تلاميذ، أهمهم على الإطلاق دانيال لا روسو (رالف ماكيو) بطل الأفلام الثلاثة الأولى. وبينما ركزت الأفلام الأولى على فنون الكاراتيه اليابانية، فإن فيلم 2010 من بطولة جاكي شان ركز بشكل أساسي على الكونغ فو.

اعتمد "فتى الكاراتيه: الأساطير" على كل هذا الإرث الفني، وصنع منه مزيجا خاصا ومختلفا عن الأفلام السابقة، لا ينتمي إليها بشكل كامل، لكنه يظل مرتبطا بها بقوة. يبدأ الفيلم في الصين، حيث نتعرف على بن وانج (لي فونج)، المراهق الذي يعاني نفسيا بعد مقتل أخيه الأكبر، وهو لاعب كونغ فو ماهر.

إعلان

يدربه المعلم هان، الذي تربطه به صلة قرابة، رغم أن هذا التدريب يأتي ضد إرادة والدته، الطبيبة فونج (مينج نا وين)، التي تخشى بطبيعة الحال على ابنها الباقي على قيد الحياة من أضرار فنون القتال. لذا، تقرر انتزاعه من بيئته والانتقال إلى الولايات المتحدة، وتحديدا نيويورك، لبدء صفحة جديدة بعيدا عن إرث الدم هذا.

غير أن الشاب الذي يعاني من كرب ما بعد الصدمة نتيجة لمقتل أخيه أمام عينيه، ينخرط في تحدٍ للفنون القتالية، الأمر الذي يستدعي بالطبع تدريبا عاليا. وعلى عكس الأفلام السابقة، التي كان البطل فيها يحظى بمدرب واحد فقط، ورياضة واحدة فقط، يحصل لي فونج على خليط مختلف، حيث يدربه كل من السيد هان، بالإضافة إلى دانيال لا روسو، الذي كبر في العمر منذ الفيلم الأول وتحول من تلميذ للمعلم مياغي إلى معلم كاراتيه بدوره.

احترم "فتى الكاراتيه: الأساطير" إرث الأفلام السابقة، وفي الوقت ذاته لم يعتمد على تكرار الصيغة، بل أحدث تغييرات أسهمت في إضفاء طابع من التجديد، وذلك بالإضافة إلى تقديم شخصيتين جديدتين لهما جاذبيتهما الخاصة، وهما فيكتور ليبين (جوشوا جاكسون) وابنته ميا (سادي ستانلي)، اللذان احتضنا بن في غربته بنيويورك، وسمحا له بالتعرف على المدينة المرعبة لمهاجر صيني الأصول، وأسهم حضورهما في تقديم المدينة بشكل حيوي ومختلف.

فيلم "فتى الكاراتيه: الأساطير" احترم جمهور السلسلة القديمة، وفي الوقت ذاته أضفى تغييرات جوهرية عليها (آي إم دي بي) أساطير الكاراتيه الجديدة

أفلام الفنون القتالية هي نوع فرعي من أفلام الأكشن، وتُعد من الأعمال التي تكون المعارك أحد عناصرها الأساسية، مما يسهم في جاذبيتها وقيمتها الترفيهية، وتعتبر هذه المعارك تعبيرا عن تطور الشخصيات أو وسيلة لتحقيق هذا التطور.

هناك عوامل متكررة في مثل هذه الأفلام، مثل تسلسلات مشاهد التدريب، بالإضافة إلى المعارك في النهاية، وتشمل أفلام الفنون القتالية أيضا أنواعا فرعية أكثر، مثل أفلام الكونغ فو، وأفلام الكاراتيه، وأفلام الكوميديا والفنون القتالية -التي تخصص فيها جاكي شان في شبابه- وأفلام الساموراي، وغيرها.

يجمع "فتى الكاراتيه: الأساطير" بين الكونغ فو والكاراتيه، وهما الرياضتان اللتان ظهرتا في الأفلام السابقة ضمن السلسلة، ليقدم مزيجا مميزا من الفنون القتالية، ويخلق الفيلم عدوا لبطله، وهو الشاب كونور (أراميس نايت)، العنيف والبارع والغاضب جدا، وهي صفات تتضاد مع لي فونج المراهق اللطيف، الذي لا يرغب إلا في علاج كرب ما بعد صدمته عبر الفنون القتالية، وكسب المال لمساعدة صديقه فيكتور ليبين على حماية مطعمه الذي على وشك خسارته.

يُظهر الفيلم تطور شخصية لي فونج، من المراهق الذي يتدرب في الصين خفية عن والدته، إلى الشاب الذي يتعلم لغة شوارع نيويورك الخاصة، غير أنه لا يزال يعاني من جرح الفقد، وحتى تدريبه على يد معلميّ الفنون القتالية، الكونغ فو والكاراتيه، لم يقتصر على صقل قدراته القتالية فحسب، بل ساعده أيضا على التئام جروحه.

يجمع الفيلم أيضا بين الكوميديا الخفيفة والأكشن، الكوميديا التي مصدرها بالتأكيد جاكي شان، الذي برع في أفلام الأكشن الكوميدية طوال مسيرته المهنية، ويسيطر على أغلب المشاهد سواء بقدراته الجسدية الممتازة رغم تقدمه في العمر، أو بخفة ظله والانسجام الذي يجمع بينه وبين الممثل الشاب بن وانج، والتضاد بين أسلوبه الاستعراضي الصاخب وفن الكاراتيه الهادئ الذي يقدمه رالف ماكيو.

إعلان

أما المشاهد الختامية، فهي مشاهد مثيرة سواء بتتابعات القتال المليئة بجماليات الكاراتيه والكونغ فو، أو بمواقع التصوير المختارة في شوارع وأزقة نيويورك، أو فوق أسطح مبانيها الشاهقة.

"فتى الكاراتيه: الأساطير" هو فيلم احترم جمهور السلسلة القديمة، وفي الوقت ذاته أضفى تغييرات جوهرية عليها، جعلتها جاذبة لمتفرجين جدد.

مقالات مشابهة

  • إشادة نيابية عالمية بـ أبو العينين بعد تسلمه رئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط
  • أبوظبي تحتضن نزالات «يو إف سي 321»
  • «دولي الفروسية» يعتمد ميدان قفز الحواجز بنادي أبوظبي ضمن التصنيف العالمي
  • فتى الكاراتيه: الأساطير.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق جاكي شان
  • خصم مبلغ ضخم من مكافآت العين الإماراتي في كأس العالم للأندية الأندية
  • 4.1 مليون نسمة عدد سكان إمارة أبوظبي لعام 2024 بنمو 7.5%
  • 4.1 مليون نسمة عدد سكان أبوظبي للعام 2024
  • حملة مانحي الأمل قلوب تنبض بالحياة في المتحف القومي للحضارة
  • إعلامي : أزمة ثلاثي الزمالك سبب اعتذار أبوظبي عن استضافة السوبر المصري