رغد صدام حسين تشيد بالدور الخليجي وتدعو لعراق مدني موحد
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
أشادت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الأسبق، بالتحركات الدبلوماسية التي تقودها دول خليجية في إطار تعزيز الاستقرار الإقليمي، وذلك في سياق تعليقها على جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.
وفي منشور عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، وصفت رغد الجهود التي بذلتها السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لدفع الولايات المتحدة نحو رفع العقوبات عن سوريا، بأنها "نموذج يحتذى به في العمل السياسي الفاعل".
وأضافت أن الدور الإماراتي، بقيادة الرئيس محمد بن زايد، يعكس "التزاما ثابتا بمساندة الشعب السوري وتعزيز الاستقرار في المنطقة"، مشيدة في الوقت ذاته بـ"الدعم الكبير" الذي قدمته قطر، بقيادة أميرها تميم بن حمد آل ثاني، واعتبرته مثالاً على "روح التعاون العربي الحقيقي"، بما يشجع المجتمع الدولي على مراجعة سياساته تجاه المنطقة.
وأكدت رغد أن "الانفتاح المدروس على العالم لتحقيق تكامل اقتصادي بات ضرورة"، معتبرة أن المنطقة تمضي نحو مرحلة من "الاستقرار والانطلاقة الاقتصادية الواعية"، داعية في هذا السياق إلى أن يكون العراق شريكاً محورياً في هذا التحول لما فيه مصلحة شعبه.
إن الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلها الإخوة في المملكة العربية #السعودية، تحت قيادة سمو الأمير محمد بن سلمان، لحث الولايات المتحدة على رفع العقوبات عن #سوريا الشقيقة، تمثل نموذجاً يحتذى به في العمل السياسي الفاعل.
كما أن الدور المحوري لدولة #الإمارات العربية المتحدة، بقيادة… — رغد صدام حسين (@RghadSaddam) May 16, 2025
وشددت على أهمية ترسيخ مفهوم الدولة كمظلة سياسية جامعة، بعيدة عن الأيديولوجيات والمشاريع الخارجية، والعمل على بناء رؤية وطنية شاملة، قانونية وسياسية واقتصادية واجتماعية، لضمان قيام دولة مدنية عراقية تكفل حقوق جميع مكوناتها.
وختمت بالقول: "التكاتف في هذه المرحلة يعزز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات، وبإذن الله، المستقبل يحمل فرصاً حقيقية لدور عربي مؤثر في الساحة الدولية، فالمعارك في الحياة لا تقتصر على جبهات القتال، بل تتجلى أيضاً في معارك البناء والسياسة".
وفي جولة خليجية وصفت بالتاريخية، نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تأمين صفقات واستثمارات وتعهدات بقيمة قياسية تقارب 4 تريليونات دولار مع السعودية وقطر والإمارات.
وإضافة إلى الصفقات الضخمة أُعلِنَ خلال الزيارة رفع العقوبات عن سوريا في خطوة قد تفتح الباب أمام إعادة دمج الاقتصاد السوري في الاقتصادي العالمي، وفيما ركزت جولة ترامب على ملفات سياسية وأمنية حظي الجانب الاقتصادي بمساحة أكبر.
وسعى الرئيس الأميركي خلال الجولة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج الثرية التي تمتلك صناديق سيادية تقدر قيمة أصولها بنحو خمسة تريليونات دولار، وحملت الزيارة أبعادًا استراتيجية اقتصادية عميقة تتجاوز العقود والاتفاقيات، وتمتد إلى التوازنات المالية والتجارية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية صدام حسين العراقي ترامب رغد صدام جولة ترامب العراق صدام حسين ترامب رغد صدام جولة ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
رحّبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعهدها بتقديم مساهمة تتجاوز نصف مليار دولار أميركي لدعم الجهود الإنسانية خلال عام 2026.
وتأتي مساهمة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث أعلنت دولة الإمارات، يوم الثلاثاء الماضي، عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصّصة لدعم اللاجئين والمهاجرين.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، عن تقديره لهذه المبادرة، وقال لـ«الاتحاد»: «يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداءً إنسانياً عالمياً لمساعدة 135 مليون شخص في 50 دولة حول العالم».
وأضاف: «تجسّد هذه الخطوة التزام الإمارات الراسخ بالوقوف إلى جانب الفئات الأكثر ضعفاً أينما كانت، بما يعكس دورها الريادي في دعم العمل الإنساني، ويعزز شراكتنا الاستراتيجية الممتدة منذ سنوات، والتي أسهمت في تحسين حياة مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين في مناطق الأزمات».
وأكد أن مساهمة بهذا الحجم تمثل استثماراً في الاستقرار والأمن الإنساني، وتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في حشد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة، في ظل النقص الحاد في التمويل الإنساني العالمي.
وأشار إلى أن المساهمات الحكومية تمكّن المنظمات الأممية، ومن بينها مفوضية اللاجئين، من مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والمياه والخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، للفئات الأكثر ضعفاً.
وقال: «نتطلع إلى تعزيز وتوسيع شراكتنا مع دولة الإمارات لنتمكن معاً من تقديم المساعدة، ومنح الأمل، وصون كرامة من اضطروا للنزوح وفقدوا كل شيء».
ويجسّد الدعم المالي من الإمارات لخطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.