أشادت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الأسبق، بالتحركات الدبلوماسية التي تقودها دول خليجية في إطار تعزيز الاستقرار الإقليمي، وذلك في سياق تعليقها على جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.

وفي منشور عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، وصفت رغد الجهود التي بذلتها السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لدفع الولايات المتحدة نحو رفع العقوبات عن سوريا، بأنها "نموذج يحتذى به في العمل السياسي الفاعل".



وأضافت أن الدور الإماراتي، بقيادة الرئيس محمد بن زايد، يعكس "التزاما ثابتا بمساندة الشعب السوري وتعزيز الاستقرار في المنطقة"، مشيدة في الوقت ذاته بـ"الدعم الكبير" الذي قدمته قطر، بقيادة أميرها تميم بن حمد آل ثاني، واعتبرته مثالاً على "روح التعاون العربي الحقيقي"، بما يشجع المجتمع الدولي على مراجعة سياساته تجاه المنطقة.


وأكدت رغد أن "الانفتاح المدروس على العالم لتحقيق تكامل اقتصادي بات ضرورة"، معتبرة أن المنطقة تمضي نحو مرحلة من "الاستقرار والانطلاقة الاقتصادية الواعية"، داعية في هذا السياق إلى أن يكون العراق شريكاً محورياً في هذا التحول لما فيه مصلحة شعبه.

إن الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلها الإخوة في المملكة العربية #السعودية، تحت قيادة سمو الأمير محمد بن سلمان، لحث الولايات المتحدة على رفع العقوبات عن #سوريا الشقيقة، تمثل نموذجاً يحتذى به في العمل السياسي الفاعل.
كما أن الدور المحوري لدولة #الإمارات العربية المتحدة، بقيادة… — رغد صدام حسين (@RghadSaddam) May 16, 2025
وشددت على أهمية ترسيخ مفهوم الدولة كمظلة سياسية جامعة، بعيدة عن الأيديولوجيات والمشاريع الخارجية، والعمل على بناء رؤية وطنية شاملة، قانونية وسياسية واقتصادية واجتماعية، لضمان قيام دولة مدنية عراقية تكفل حقوق جميع مكوناتها.

وختمت بالقول: "التكاتف في هذه المرحلة يعزز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات، وبإذن الله، المستقبل يحمل فرصاً حقيقية لدور عربي مؤثر في الساحة الدولية، فالمعارك في الحياة لا تقتصر على جبهات القتال، بل تتجلى أيضاً في معارك البناء والسياسة".

وفي جولة خليجية وصفت بالتاريخية، نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تأمين صفقات واستثمارات وتعهدات بقيمة قياسية تقارب 4 تريليونات دولار مع السعودية وقطر والإمارات.


وإضافة إلى الصفقات الضخمة أُعلِنَ خلال الزيارة رفع العقوبات عن سوريا في خطوة قد تفتح الباب أمام إعادة دمج الاقتصاد السوري في الاقتصادي العالمي، وفيما ركزت جولة ترامب على ملفات سياسية وأمنية حظي الجانب الاقتصادي بمساحة أكبر.

وسعى الرئيس الأميركي خلال الجولة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج الثرية التي تمتلك صناديق سيادية تقدر قيمة أصولها بنحو خمسة تريليونات دولار، وحملت الزيارة أبعادًا استراتيجية اقتصادية عميقة تتجاوز العقود والاتفاقيات، وتمتد إلى التوازنات المالية والتجارية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية صدام حسين العراقي ترامب رغد صدام جولة ترامب العراق صدام حسين ترامب رغد صدام جولة ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

برلماني: لقاءات الرئيس السيسي مع البرهان وحفتر تجسد التزام مصر باستقرار المنطقة

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن اللقاءات التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة العلمين مع كل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، تعكس ثوابت السياسة المصرية تجاه محيطها العربي، وتجسد الرؤية المتزنة والملتزمة بالحفاظ على استقرار الدول الشقيقة وصون أمنها ووحدتها.

وقال "محسب"،  إن استقبال الرئيس السيسي للقيادات السودانية والليبية في هذا التوقيت يحمل دلالات عميقة، أولها أن مصر تضع في مقدمة أولوياتها دعم استقرار الأشقاء، خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تواجه المنطقة، من نزاعات داخلية وتدخلات أجنبية ومخاطر أمنية واقتصادية متزايدة، مشيرا  إلى أن اللقاء مع البرهان يبعث برسالة قوية مفادها أن مصر تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف السودانية، لكنها في الوقت نفسه حريصة على وحدة السودان وسلامة أراضيه، ورافضة لأي تقسيم أو تدويل للأزمة.

وأضاف عضو مجلس النواب،  أن تأكيد الرئيس السيسي على استعداد مصر لبذل كل الجهود لاستعادة الاستقرار في السودان يعكس التزاما عمليا، وليس فقط سياسيا، بدعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها، خاصة في ظل النزاع الداخلي المستمر، كما أن التطرق إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وإعادة الإعمار يفتح أفقا جديدا للتعاون الثنائي يُترجم التضامن إلى مشاريع تنموية ملموسة.

أما فيما يتعلق بالملف الليبي، فقد شدد "محسب"،  على أن اللقاء مع المشير حفتر أعاد التأكيد على أن استقرار ليبيا يمثل أحد الأعمدة الأساسية للأمن القومي المصري، مشيدا بدور القيادة السياسية في دعم وحدة مؤسسات الدولة الليبية، والسعي نحو توحيد الصفوف وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات، كمدخل رئيسي للحل السياسي المستدام.

وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن دعم مصر لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا هو موقف مبدئي منسجم مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ويؤكد تمسك القاهرة بالحل الليبي-الليبي، بعيدا عن أية تدخلات تعيق مسار التسوية، مؤكدا  على أن هذه اللقاءات تعكس الدور المحوري لمصر كضامن للتوازن والاستقرار في المنطقة، ومرتكز للدبلوماسية الرشيدة التي تضع مصالح الشعوب العربية في مقدمة أولوياتها.

طباعة شارك أيمن محسب لجنة الشؤون العربية عبد الفتاح السيسي البرهان

مقالات مشابهة

  • الرئيس الشرع: الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم الواحدة الموحدة
  • عماد الدين حسين: بيان 3 يوليو أنقذ مصر من مصير دول انهارت جيوشها وتفككت شعوبها
  • عماد الدين حسين: ثورة 30 يونيو فضحت مخططًا أوسع كان يستهدف المنطقة بأكملها
  • هذه الرتب التي قلدها الرئيس تبون
  • شراكة بمليارات الدولارات بين السعودية وإندونيسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • الرئيس التونسي يُشيد بالدور البنَّاء لسلطنة عُمان في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي
  • نائب أمير نجران يطَّلع على أعمال شركة الاتصالات السعودية في المنطقة
  • محمد شياع السوداني .. قراءة لعراق ما بعد الحرب !
  • برلماني: لقاءات الرئيس السيسي مع البرهان وحفتر تجسد التزام مصر باستقرار المنطقة
  • عماد الدين حسين: الرئيس السيسي وجه رسائل إقليمية قوية في ذكرى 30 يونيو.. فيديو