خبير: إسرائيل تتهرّب من الالتزامات.. وخطة مراكب جدعون تمهيد للتهجير
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعثر مفاوضات التهدئة رغم الحراك الدبلوماسي المتواصل، تبرز تحليلات سياسية تكشف أبعاد ما يدور خلف الكواليس، لا سيّما في ضوء الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة ترامب كانت تهدف في الأساس إلى إعلان التوصل إلى هدنة شاملة، غير أن ما وصفه بـ"شروط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو" كانت العائق الأساسي أمام هذا الإعلان.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن العقدة الكبرى تكمن في رفض إسرائيل تقديم أي التزام رسمي أو دولي بوقف الحرب، حتى بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تتضمّن الإفراج عن 10 من الأسرى الإسرائيليين مقابل هدنة تستمر لعشرة أسابيع، إلى جانب إطلاق سراح نحو 2000 معتقل من قطاع غزة و500 من المعتقلين القدامى.
لا ضمانات أمريكية.. والمفاوضات تراوح مكانهاوأوضح الرقب أن المقاومة الفلسطينية، "حتى اللحظة، لم تحصل على أي ضمانات أميركية حقيقية بوقف الحرب، وهو ما يُعيق الإعلان عن التهدئة رغم استمرار المفاوضات التي تجري برعاية كل من قطر ومصر".
وشدد على أن هذه الضبابية في الموقف الأمريكي تُعدّ إحدى أبرز العراقيل في طريق التوصل إلى حل، خصوصًا في ظل الضغط الشعبي والسياسي داخل إسرائيل، والذي يدفع باتجاه مزيد من التصعيد.
خطة مراكب جدعون.. جريمة ديموجرافية؟وفي تطوّر خطير، لفت الرقب إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يروّج لما يُسمّى بـ"خطة مراكب جدعون"، وهي خطة تتضمن تهجيرًا جماعيًا لسكان غزة عبر دفعهم جنوبًا إلى رفح، ثم ترحيلهم عبر مطار "رامون" في صحراء النقب.
وصف الرقب هذه الخطة بأنها "جريمة منظمة تهدف إلى فرض واقع ديموجرافي جديد"، معتبرًا أن الصمت الأمريكي تجاهها يثير الريبة، وربما يكون مؤشرًا على أن الخطة جزء من صفقة جيوسياسية أوسع تُطبخ في الكواليس.
وختم الرقب بالتحذير من أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة، التي تحدث فيها عن "استمرار القتال" و"مفاجآت قادمة"، تعكس نية مبيّتة لإفشال أي اتفاق مرتقب، وتؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تُراوغ وتستعد لجولة جديدة من التصعيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي ترامب نتنياهو
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يعتمد الخطة العامة للتعبئة وخطة المحافظة للكوارث والأزمات لعام 2025/2026
اعتمد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان الخطة العامة للتعبئة وخطة المحافظة للكوارث والأزمات 2025/2026 ، وذلك بحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، واللواء أيمن الشريف السكرتير العام ، بالإضافة إلى رؤساء الوحدات المحلية ومديرى الإدارات التنفيذية ومديريات الخدمات من أعضاء اللجنة الدائمة للتعبئة العامة بالمحافظة.
ويأتى ذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتعزيز الإستعدادات وتحقيق الجاهزية الكاملة لمواجهة الأزمات والكوارث وضمان تحقيق أمن وسلامة المواطنين مع الحفاظ على الممتلكات والمنشآت الحيوية.
وقد أكد الدكتور إسماعيل كمال على أن إعتماد هذه الخطط يأتى فى إطار التوجيهات المستمرة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ، وبمتابعة من الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية من أجل الحصر المتواصل لجميع الإمكانيات المتاحة بكافة القطاعات وإستثمارها فى تحسين إتخاذ القرار وتعزيز قدرات المحافظة للتعامل الفوري والفعال مع مختلف أنواع الكوارث والطوارئ.
التعبئة والاحصاءكما كلف الدكتور إسماعيل كمال بالعمل الفورى على تفعيل محاور الخطة الرئيسية والفرعية ، مع التأكيد على تحديث وتدقيق البيانات والحصر الفعلى لكافة الإمكانيات أولاً بأول بكل شفافية داخل الوحدات المحلية أو المديريات الخدمية سواء من القوى البشرية أو المعدات المختلفة .
وأشار المحافظ إلى أهمية ذلك فى تحقيق أعلى معدلات التنمية وتلبية كافة إحتياجات المحافظة وضمان تحقيق التعاون والتواصل الدائم وتبادل الخبرات لمواجهة كافة التحديات وتأمين إستجابة منسقة وفعالة فى حالات الطوارئ .
فيما ترأس اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان الإجتماع التنسيقى لتحقيق الجاهزية الكاملة لإنجاح المنظومة الجديدة حتى يتسنى للمواطن الأسوانى تلقى الخدمة بالجودة العالية ووفقاً للمعايير العالمية.
ويأتى ذلك فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة أسوان بدءاً من الغد الأول لشهر يوليو المقبل ضمن محافظات المرحلة الأولى ، وطبقاً لموافقة مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى.
وكلف المحافظ بتشكيل غرفة طوارئ برئاسة نائب المحافظ وعضوية المختصين لسرعة التفاعل مع أى شكاوى ، وإتخاذ الإجراءات الفورية لحلها وتلبيتها ، وبالتوازى سيتم المتابعة اللحظية من المحافظ شخصياً للتدخل لدى المستوى الأعلى لتذليل أى عقبات أولاً بأول .