تنظم هيئة الطاقة الذرية المصرية بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية دورة تدريبية متخصصة بعنوان "التقييم البيئي لتشتت النويدات المشعة في المياه الجوفية والأنظمة المائية"، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 22 مايو 2025.

يشارك في الدورة التدريبية 20 متدرباً من 8 دول عربية وهي مصر، ليبيا، الأردن، العراق، اليمن، تونس، السعودية وفلسطين.


تهدف الدورة إلى تعزيز القدرات العربية في مجالات تقييم المخاطر البيئية المرتبطة بالمواد المشعة، وذلك من خلال برنامج علمي مكثف يشمل محاضرات نظرية وتطبيقات عملية وزيارات ميدانية.


 أكد الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للتدريب والتعاون الدولي أن تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار حرص الهيئة على دعم التعاون العربي في المجال النووي وتعزيز السلامة الإشعاعية في الدول العربية، خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة وتغير المناخ، موضحاً أن الدورة ستساهم في تبادل الخبرات ورفع كفاءة الكوادر الفنية العربية.


ومن جانبه، أشار الدكتور طارق المغربي ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى أن هذه الدورة تندرج ضمن برنامج متكامل أعدته الهيئة العربية للطاقة الذرية لتأهيل الكفاءات في الدول الأعضاء في مجالات استخدامات الطاقة الذرية السلمية، موضحاً أن الدورة تركز على الجوانب البيئية المتعلقة بتشتت النويدات المشعة كأولوية قصوى لحماية الإنسان والبيئة.


وأوضحت الدكتورة سوسن جمال المنسق المحلي للدورة أن تشتت النويدات المشعة في الأنظمة المائية يعد من أخطر أنواع التلوث البيئي، ويستلزم فهمًا دقيقًا لسلوك الملوثات وآليات انتشارها وسبل احتوائها، مضيفة أن الدورة ستزود المشاركين بمهارات متقدمة في استخدام النماذج والأكواد الخاصة بتتبع حركة الملوثات."


تتضمن محاضرات الدورة التدريبية عدة موضوعات منها أساسيات التقييم البيئي وأهميته، تصنيف المواد المشعة واستخداماتها، تقييم المواقع ذات النشاط الإشعاعي، انتقال الملوثات في الهواء، انتقال الملوثات في المياه السطحية والجوفية، الحوادث الإشعاعية وإدارة النفايات، تقييم مواقع دفن النفايات، المراقبة البيئية وانتقال الملوثات من المفاعلات، وذلك بالإضافة إلى زيارة ميدانية للمعمل المركزي للنظائر البيئية، تشمل تدريبات على قياس التريتيوم وطرق المعالجة.


 

طباعة شارك الطاقة الذرية المواد المشعة النشاط الإشعاعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطاقة الذرية المواد المشعة النشاط الإشعاعي الطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يحدد 4 تحديات تواجه الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية.. تفاصيل

وجه أحمـد أبـو الغيـط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التهنئة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على تولي بلاده رئاسة الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في قيادة دفة العمل التنموي العربي المشترك طوال فترة رئاسة الدورة الخامسة للقمة، والتي تمتد لأربع سنوات قادمة.

ووجه التحية والتقدير إلى الجمهورية اللبنانية على رئاستها للدورة الرابعة للقمة، طوال الفترة الماضية، والقيادة الحكيمة لأعمالها.

وقال أبو الغيط، إن التطورات العالمية المتسارعة والخطيرة تضيف لأهمية انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت، لافتًا إلى أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة من الاضطراب الشديد، والتجارة الدولية تتعرض لتحديات مستجدة، وأسوار الحماية والانكفاء على الذات ترتفع على نحو غير مسبوق، وغير متوقع.

"وأمام هذه التحديات، فإننا نلمس اتجاهًا عالميًا للتكامل الإقليمي عوضًا عن آليات العولمة كما عرفناها في العقود الأخيرة، وأحسب أن دولنا العربية مطالبة بالتجاوب الفعَّال مع هذه المتغيرات عبر رؤى جماعية واستراتيجيات مشتركة، وتعزيز التكامل والتنسيق في المجالات الاقتصادية كافة لم يعد رفاهية أو تعظيمًا لمكسب محتمل، وإنما ضرورة واجبة للمصلحة العربية في زمن يسوده الاضطراب وانعدام اليقين، وتتزايد فيه المخاطر والتهديدات."


وتابع: "في هذا الإطار، فإنني أود أن أشير على نحو موجز لعدد من الموضوعات والقضايا المهمة التي يتناولها جدول أعمال هذه القمة:
أولًا: قضية "الأمن الغذائي العربي"، التي باتت تشغل أولوية في صُلب الاهتمامات العربية، بل والدولية بشكلٍ عام، فقد أدى تواتر الأحداث العالمية على مدار السنوات الماضية إلى تفاقم حدّة هذه الأزمة، وأظهر جليًا الفجوات الرئيسية في تأمين هذه المنظومة عالميًا وقد ألقت هذه الأحداث الضوءَ مُجدّدًا على أهمية تأمين المخزونِ الغذائي العربي.


وأشار معروضٌ اليوم على قمتكم مشروع استراتيجية عربية شاملة للأمن الغذائي، وذلك لاعتمادها والتوجيه بتنفيذ ما ورد بها من برامج وآليات.

كما تنظر القمة في المبادرة الهامة التي تقدمت بها جمهورية العراق بشأن تحقيق الأمن الغذائي العربي من الحبوب.

ثانيًا: المقترح الذي تقدمت به جمهوريةُ العراق حول إنشاء مجلس وزاري متخصص يعمل في نطاق جامعة الدول العربية، ويضم في عضويته السادة وزراء التجارة العرب؛ وهو المقترح الذي يهدف إلى تعزيز وتيسير نُظم التبادل التجاري بين الدول العربية، وذلك في ظل تصاعد التجاذبات بين عدد من الاقتصادات الكُبرى بشنّ حروبٍ تجارية، والتأثيرات المحتملة لذلك على منظومة التبادل التجاري العالمي وكذلك على إمدادات الغذاء والطاقة، إن التحرك العربي في هذا السياق مطلوبٌ وضروري؛ من أجل تنسيق المواقف البينية وتجنيب المنطقة العربية مزيدًا من تداعيات السياسات التي تبتعد عن نموذج السوق العالمية المفتوحة.

ثالثًا:  مبادرة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس موريتانيا حول الاقتصاد الأزرق كوسيلة لحل مشكلة الغذاء والطاقة، وهذه المبادرة الهامة تنطلق من رؤية شاملة تهدف إلى بناء مساراتٍ تنموية من خلال تطوير شعبة الاقتصاد الأزرق عن طريق الاستثمار في مُقدّرات البلدان العربية ذات الإمكانات في هذا المجال، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل والمستدام بيئيًا.


رابعًا: المبادرة التي أطلقتُها تحت عنوان "المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي: نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة"، وتهدف إلى الإسهام في جهود تعزيز الريادة العربية في مجالات الذكاء الاصطناعي عبر تحفيز البحث والتطوير العربي في التقنيات المتقدمة، وتشجيع اتخاذ خطوات ملموسة وفعّالة لدمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.

وأكد أبو الغيط، على اقتناعه بأن غلق الفجوة بين المنطقة العربية والعالم المتقدم في هذا المجال ينبغي أن يكون أولوية عربية ملحة وليس فقط من ضرورات النمو الاقتصادي.

وشدد على أن الأمن القومي العربي كلٌ متكامل لا يتحقق إلا باجتماع عناصر القوة مثل الأمن الغذائي والصحي والتعليمي والأمن المائي... وأمن الطاقة والأمن السيبراني والأمن المجتمعي.

وأضاف": الحقيقة أن الجامعة العربية – كما تصورها الآباء المؤسسون منذ ثمانين عامًا _ نهضت على أساس كونها جهازًا للتنسيق وتعزيز الترابط بين الدول العربية في مختلف هذه الجوانب،  وأغتنم هذه الفرصة لأؤكد مجددً على ضرورة تعزيز إمكانيات هذا الجهاز المهم – وهي كثيرة ومتنوعة – في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وإعطاء الفرصة للوكالات العربية المتخصصة لتضطلع بدور فاعل ومؤثر في جهود التنمية والتحديث في منطقتنا.

وأوضح أن الاستراتيجيات القائمة بالفعل كثيرة، الاتفاقات الجماعية حاضرة وجاهزة، والخبرات العربية موجودة ومتوفرة، والإرادة الجماعية والعزم المشترك هو ما يمكنه تحويل الخطط إلى واقع.. وبرامج العمل إلى منجزٍ ملموس.

وأشار إلى أن مجتمعاتنا العربية من أكثر المجتمعات شبابًا في العالم ومن الضروري اغتنام تلك الفرصة الديموغرافية في العقود القادمة قبل أن تتحول الفرصة إلى عبء كما نشهد في مجتمعاتٍ أخري ولا سبيل أمامنا سوى تعليمٍ يواكب العصر وبرامج تدريب تحويلي ومستمر تجاري متطلبات التوظيف.

وذكر أن منطقتنا تقف في لحظة صعبة تتعرض فلسطين  فيها لعدوان وحشي وتتعرض دولٌ عربية لمخاطر تهدد كيانها وتستنزف إمكاناتها، وأمام هذه التحديات فإننا نسعى لتأمين المستقبل لأبنائنا حتى لا يقعوا فريسةً لقوى اليأس والظلام.

وتابع:" إنها معركتنا الكبرى من أجل البناء.. من أجل الخير والنماء.. ولن ننتصر فيها سوى بحشد إمكانات جماعية... فالهدف واحد والهم واحد.. وكلمتنا دومًا – بإذن الله – موحدة ومجتمعة."

مقالات مشابهة

  • تتويج بنك مسقط بـ"جائزة عُمان للاستدامة" في مجال الحوكمة البيئيّة والاجتماعية
  • الجزائر تبحث مع إيطاليا مشروع الربط الكهربائي المباشر
  • وزير الكهرباء يعلن نجاح خطة تأمين الطاقة لمؤتمر القمة العربية
  • أبو الغيط يحدد 4 تحديات تواجه الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية.. تفاصيل
  • وزير الثقافة يدشن دورة تدريبية في مجال صناعة الحلويات بصنعاء
  • المنتخب السعودي للعلوم والهندسة يحصد 23 جائزة في مسابقة آيسف 2025
  • وزير الطاقة يشارك في جلسة رفيعة المستوى بإيطاليا
  • “سدايا” تستكشف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال قطاع الطاقة مع أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة بالمملكة
  • "سدايا" تستكشف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال قطاع الطاقة مع أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة بالمملكة