الرئيس السيسي يبحث تطوير الشراكة الإقتصادية والاستثمارية مع نظيره الجنوب أفريقي
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين استعرضا التطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية، مؤكدين حرصهما المشترك على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين ويعزز التكامل داخل القارة الأفريقية، كما بحثا سبل تطوير الشراكة الإقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يعكس قوة العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الإتصال تناول أيضًا الأوضاع الراهنة في القارة الأفريقية، وسبل تعزيز الأمن والإستقرار في مختلف أرجائها، إلى جانب بحث آليات دعم التنسيق الثنائي بين البلدين في الأطر متعددة الأطراف، ولا سيما ضمن الإتحاد الأفريقي، بما يسهم في دفع عجلة التنمية وترسيخ ركائز الإستقرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا أفريقيا
إقرأ أيضاً:
ذهب أفريقيا في قبضة 7 شركات.. قائمة بـ10 دول تُنتج ولا تستفيد
رغم أن أفريقيا تُعد من أغنى قارات العالم بالموارد الطبيعية، فإنها تظل الأفقر من حيث نصيب الفرد من الدخل والتنمية. ويبرز الذهب كأحد أبرز كنوزها، إذ تمتلك القارة احتياطيات هائلة من المعدن النفيس، لكنها تبقى ساحة مفتوحة للتنافس الدولي وهيمنة الشركات الأجنبية.
فإلى جانب الذهب، تنتشر في القارة معادن مثل الماس والنفط واليورانيوم، وتسيطر أفريقيا على 97% من احتياطي الكروم العالمي، و90% من الكوبالت، و85% من البلاتين. ورغم ذلك، يعيش نحو 120 مليون أفريقي في انعدام حاد للأمن الغذائي، ويبلغ معدل الفقر نحو 43.9% عام 2025، وفق البنك الدولي.
الذهب يجسد ما يُعرف بـ"لعنة الموارد"، حيث يُستخرج من أعماق أفريقيا ليذهب إلى خزائن الأغنياء، بينما يظل ملايين السكان في فقر مدقع، في ظل هيمنة شركات متعددة الجنسيات وضعف الحوكمة والفساد.
الذهب الذي صنع التاريخ وأشعل الحروبومنذ القرن الخامس الميلادي، كانت أفريقيا مركزًا لتعدين الذهب، لا سيما في مالي وغانا. وقد أسهم الذهب في ربط القارة بالعالم، وكان أساسًا لنظم النقد العالمية.
في عام 1886، اكتشف الأسترالي جون هاريسون رواسب الذهب بمنطقة "ويتواترسراند" بجنوب أفريقيا، ما أدى إلى نشوء مدينة جوهانسبرغ التي تحوّلت بسرعة إلى أكبر مستوطنة بريطانية في القارة. وقد أشعل هذا الازدهار "الحرب الأنجلو-بورية" نتيجة التنافس بين السكان المحليين والبريطانيين.
ولا تزال "ويتواترسراند" القلب النابض لصناعة الذهب في أفريقيا، حيث تغطي أكثر من 87 ألف كيلومتر مربع وتنتج ما بين 30% إلى 50% من الذهب العالمي، ويصل محتوى الخام فيها أحيانًا إلى 3 آلاف غرام للطن، وفق وكالة "إينوتر".
أكبر 10 دول أفريقية إنتاجًا للذهببحسب مجلس الذهب العالمي، بلغ الإنتاج العالمي من الذهب عام 2023 نحو 3 آلاف طن متري، وبلغت قيمته حوالي 38 مليار دولار.
إعلانوتسهم أفريقيا بنحو نصف إنتاجها من غرب القارة، وجاءت قائمة أكبر 10 دول إنتاجًا للذهب عام 2024 على النحو التالي:
غانا: 140.6 طنا مالي: 100 طن جنوب أفريقيا: 98.9 طنا بوركينا فاسو: 94.4 طنا السودان: 73.8 طنا غينيا: 68 طنا ساحل العاج: 58 طنا تنزانيا: 51.8 طنا زيمبابوي: 50.9 طنا الكونغو الديمقراطية: 42.3 طنا أبرز 7 شركات عالمية تستخرج ذهب أفريقياوتهيمن شركات كبرى على عمليات استخراج الذهب من مناجم أفريقيا، وغالبًا ما تتم هذه العمليات من خلال اتفاقيات حكومية تُقصي السكان المحليين من الاستفادة من ثرواتهم.
وقد أدت محاولات السكان لاستخراج الذهب إلى مواجهات دامية، قُتل فيها أكثر من 20 عاملا خلال العام الماضي في غانا وغينيا وبوركينا فاسو، بحسب "رويترز".
كما تُقدّر الأمم المتحدة أن نحو 10 ملايين شخص يعتمدون على التعدين غير الرسمي كمصدر دخل رئيسي في أفريقيا جنوب الصحراء.
وفيما يلي أبرز 7 شركات تعدين تنشط في القارة: باريك غولد (Barrick Gold) – كندية، مقرها تورنتو، تعمل في تنزانيا ومالي وتدير مناجم "لولو-غونكوتو" و"كيبالي" وغيرها. نيومونت (Newmont) – أميركية، منجم "أهافو" في غانا من أبرز مشاريعها. أنجلو غولد أشانتي (AngloGold Ashanti) – جنوب أفريقية، تدير 10 مناجم في أفريقيا، منها في غانا وغينيا وتنزانيا. كينروس غولد (Kinross Gold) – كندية، تعمل في موريتانيا، بمنجم "تازياست". غولد فيلدز (Gold Fields) – جنوب أفريقية، تملك مناجم في غانا وجنوب أفريقيا. نيوكريست (Newcrest Mining) – أسترالية، تعمل في ساحل العاج، واشترتها "نيومونت" في 2023. سيباني ستيلووتر (Sibanye Stillwater) – جنوب أفريقية، تنتج الذهب والمعادن النفيسة من مناجم "ويتواترسراند" و"فري ستيت".ويمثل الذهب أحد أبرز ثروات أفريقيا الطبيعية، لكنه يعكس في الوقت ذاته اختلالًا صارخًا في عدالة توزيع الموارد، ففي حين تمتلك القارة احتياطات هائلة، تظل شعوبها بعيدة عن الاستفادة منها، وسط نفوذ الشركات العالمية وتواطؤ بعض الحكومات.
ويبقى السؤال: هل يمكن لأفريقيا أن تنتزع ذهبها من قبضة الأغنياء وتحوله إلى أداة تنمية حقيقية لشعوبها؟