أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في كلمة ألقاها في إحدى الفعاليات وبثتها قناته على "يوتيوب" أن انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي يشكل أكبر تهديد للبلاد.

وقال أوروبان إن التهديد الأكبر اليوم هو عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أنه "يفهمهم (الأوكرانيون) فالبلد مدمر حتى قبل الحرب كانت أوكرانيا دولة مفلسة وهي مفلسة الآن وستكون كذلك بعد الحرب، لا يمكنهم الوقوف على أقدامهم، فهم يحتاجون "التعكز" على الآخرين ولهذا السبب يريدون دخول الاتحاد الأوروبي بأي ثمن وعلى الفور".

ووفقا للسياسي، فإن نظام كييف لا يهتم بأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يوسع نطاق الصراع إلى أراضي أوروبا، ويدمر المزارعين المحليين، وستصبح هنغاريا "بوابة للمافيا الأوكرانية".

وأشار أوربان، بإن بروكسل ترغب في جعل بلاده "مستعمرة" وجلب معارضة موالية لكييف ومؤيدة لأوروبا إلى السلطة في الانتخابات المقبلة. وشدد على أن تصرفات أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضد بودابست وحملة التشويه المدفوعة من الخارج تتم للغرض نفسه.

وأضاف أوربان: "قد تكون عضوية أوكرانيا جيدة للغرب، ولكنها سيئة بالنسبة لنا. هم يشربون القهوة بينما نتلقى نحن "تفلها". نحن نعيش هنا في الجوار وحدودنا ستُقتحم، ووظائفنا ستؤخذ، وأموالنا سترسل إلى هناك. علينا أن نقاوم، وأعدكم بأننا سنقاوم، لا نريد أن تذهب الأموال الهنغارية إلى أوكرانيا عبر بروكسل".

وعقد أوربان يوم الثلاثاء الماضي مجلس دفاع على خلفية فضيحة التجسس، واصفا العملية الأخيرة بأنها مدبرة من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، بمشاركة نشطة من المعارضة الهنغارية، لعرقلة التصويت على مستوى البلاد على عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي.

في يوم الجمعة الماضي، قال جهاز الأمن الأوكراني إنه للمرة الأولى في تاريخ أوكرانيا كشف شبكة عملاء تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الهنغارية، والتي يُزعم أنها قامت بأنشطة تجسس، واعتقلت ضابطا عسكريا سابقا يبلغ من العمر 40 عاما وجندية سابقة في القوات الأوكرانية التي استقالت من الوحدة في عام 2025.

 ورد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو بالقول إن بلاده تطرد جاسوسين أوكرانيين كانا يعملان تحت غطاء دبلوماسي في السفارة في بودابست. ثم قالت أوكرانيا بعد ذلك إنها تطرد دبلوماسيين مجريين اثنين. كما احتجز مركز مكافحة الإرهاب الهنغاري موظفا سابقا في السفارة الأوكرانية في وسط بودابست وقاموا بطرده من البلاد في غضون ساعات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي فضيحة التجسس انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء الهنغاري الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

نائب الرئيس الأميركي يأمل في دفع المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي

الاقتصاد نيوز - متابعة

التقى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الأحد، وقال إنه يأمل في أن يسهم لقاؤهما في دفع المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الأمام.

وأضاف فانس خلال جلوسه إلى جانب فون دير لاين وميلوني في روما بعد أن حضروا جميعاً قداس تنصيب ليو بابا الفاتيكان "أوروبا حليف مهم للولايات المتحدة... لكن بالطبع لدينا بعض الخلافات، كما يحدث بين الأصدقاء أحياناً، حول قضايا مثل التجارة".

وتابع "أعتقد أننا سنجري محادثة رائعة، وآمل أن تكون بداية لبعض المفاوضات التجارية وبعض المزايا التجارية طويلة الأمد بين كل من أوروبا والولايات المتحدة".

وكان البيت الأبيض فرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، بالإضافة إلى رسوم أساسية تبلغ 10% على جميع الدول تقريبا، مع فرض رسوم جمركية إضافية "مضادة"، أي ما يصل إلى 20% في حالة الاتحاد الأوروبي إذا فشلت المفاوضات خلال فترة تعليق الرسوم 90 يوماً.

الشيطان يكمن في التفاصيل

من جانبها، قالت فون دير لاين إن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هي الأكبر في العالم إذ تتجاوز قيمتها 1.5 تريليون دولار سنوياً.

وأضافت أن الجانبين تبادلا وثائق تفاوضية تحدد مختلف مجالات النقاش في المستقبل.

وقالت "من المهم الآن وقد تبادلنا الأوراق أن يتعمق خبراؤنا في مناقشة التفاصيل". وتابعت "يعلم الجميع أن الشيطان يكمن في التفاصيل، ولكن ما يجمعنا هو أننا في النهاية نريد معاً التوصل إلى اتفاق جيد للطرفين".

ولم تتمكن فون دير لاين من عقد اجتماع رسمي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عودته إلى الرئاسة في يناير/ كانون الثاني، ولم تتبادل معه الحديث إلا لفترة وجيزة خلال جنازة البابا فرنسيس الشهر الماضي في الفاتيكان.

وإلى جانب مناقشة الرسوم الجمركية، قالت فون دير لاين إنها تريد أيضاً التحدث مع فانس حول أوكرانيا والإنفاق الدفاعي.

وفي الثامن من الشهر الحالي، أعلنت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، أنها ستبدأ نزاعاً في منظمة التجارة العالمية بشأن سياسة الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي تنتهجها الولايات المتحدة، والرسوم المفروضة على السيارات وقطع غيارها.

كما أعلنت المفوضية الأوروبية أنها أطلقت مشاورات عامة بشأن تدابير مضادة تستهدف واردات أميركية بقيمة 95 مليار يورو، نحو 107.4 مليار دولار، في حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن.

تتضمن القائمة مئات المنتجات الزراعية والصناعية، إلى جانب البوربون والتكيلا وغيرها من المشروبات الروحية – وهي نقطة خلاف بين الشريكين التجاريين، حيث هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مارس، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات الكحول من الاتحاد الأوروبي.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأميركي يأمل في دفع المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي
  • سيارتو: أوكرانيا ليست مؤهلة بأي حال من الأحوال للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • المجر: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يهددنا
  • روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الحرب
  • أوربان يدعو أوروبا للحاق بالنهج الأميركي في أوكرانيا: "الحل في التفاوض مع موسكو لا في العقوبات"
  • قمة التجمع السياسي الأوروبي يناقش أزمة أوكرانيا وغزة
  • أوربان: ليس هناك إلا طريقة واحدة لتحقيق التسوية في أوكرانيا
  • وزير خارجية مقدونيا لـ "الفجر": تقدُمنا نحو عضوية الاتحاد الأوروبي يسير ببطء مخيب للآمال
  • وزير خارجية لوكسمبورج لـ "الفجر": العدوان الروسي المستمر على أوكرانيا تهديد مباشر للأمن الأوروبي