الثورة / متابعات

كثّف العدو الصهيوني خلال الساعات الـ 48 الماضية، من حربه العدوانية وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وارتكب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين والنازحين؛ لا سيما في شمال القطاع وفي محافظة خانيونس، جنوبي القطاع المحاصر.
وبدأ العدو الصهيوني، أمس عمليات برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم «عربات جدعون»، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.


وفي السياق نفسه، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن العملية لم تنطلق «بكامل قوتها» بعد، وإن الجيش يجري عمليات تحضيرية برية، مشيرة إلى أن بدء العملية يعتمد على تطورات المفاوضات في الساعات والأيام المقبلة.
ويستعد الكابينت الإسرائيلي لفترة حاسمة تمتد 24 ساعة في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي حين تحدثت تقارير عن ضغوط دولية على طرفي التفاوض للتوصل إلى اتفاق، قالت حماس إن مرحلة الصفقات الجزئية انتهت.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن دبابات الاحتلال تتقدم في محورين، باتجاه مخيم جباليا شمالي القطاع، وباتجاه بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية.
وأظهرت مقاطع مصورة نزوح عشرات العائلات الفلسطينية من مخيم جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر في شمال القطاع مع اشتداد القصف الإسرائيلي.
وارتكب العدو الصهيوني، مساء السبت الماضي، مجازر وحشية في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 108 مواطنين فلسطينيين، جلّهم أطفال ونساء.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” وصفت ليلة السبت بالدامية على أهالي القطاع، حيث جعل العدو غزة من شمالها إلى جنوبها تحت النار، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 مواطن، وعشرات الجرحى، بمجازر وحشية في عبسان والفخاري بخان يونس، وفي الزوايدة ودير البلح وسط القطاع، وشماله (جباليا وبيت لاهيا).
وتواصل طواقم الإنقاذ في شمال القطاع عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، ويعملون بأيديهم دون معدات، أو مركبات، أو معدات حماية شخصية.
وأوضح التقرير الإحصائي لوزارة الصحة في القطاع أمس الأحد أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 67 شهيدا و361 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن 132 فلسطينياً استشهدوا في غارات مكثفة لطيران العدو منذ فجر أمس، 61 منهم في مدينة غزة وشمالي القطاع.
إلى ذلك أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتقاء أكثر من 200 شهيد في محافظة شمال غزة وحدها خلال الساعات الـ48 الأخيرة وذلك «في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الدموي».
وبالتوازي، دمر «الجيش» أيضاً أكثر من 1000 وحدة سكنية كلياً أو جزئياً، وتسبّب في نزوح أكثر من 300 ألف مواطن قسراً نحو مدينة غزة، التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لإيوائهم، بحسب إفادة المكتب الإعلامي.
وأشار إلى أن «نحو 140 شهيداً لا يزالون تحت الأنقاض، بسبب منع متعمّد من جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى مواقع القصف، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني».
وأكّد المكتب، أنّ الاحتلال يقوم باستهداف مباشر وممنهج لكل ما يتحرك شمال غزة، من أفراد ومركبات وطواقم إنقاذ، ما حوّل «المنطقة إلى مسرح مفتوح للقتل الجماعي»، ضمن ما يُعرف بعملية «عربات جدعون» التي تهدف إلى قتل آلاف المدنيين وتشريدهم.
ولفت المكتب إلى ما يقوم به الاحتلال من حرقٍ لمئات الخيام المخصصة لإيواء النازحين عبر طائراته المسيّرة، وذلك في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا، ومدينة بيت لاهيا، ومناطق أخرى شمال القطاع.
وفي مدينة غزة، أكّد البيان أن «المدينة لا تحتوي على خيام أو مراكز إيواء كافية، ما أدى إلى لجوء آلاف العائلات إلى الشوارع، خاصة في شارع الجلاء ومنطقة الصفطاوي».
ودعا إلى «تدخل دولي فوري وفاعل لوقف المجازر، وإرسال فرق إنقاذ دولية لانتشال الشهداء ومعالجة الجرحى، وفتح معابر القطاع على الفور لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام محاكم دولية مختصة».
واستشهد خمسة صحفيين فلسطينيين، جراء غارات لطيران العدو الصهيوني استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء الصحافة إلى 222 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023م، بحسب معطيات المكتب الإعلامي الحكومي.
وقالت «وكالة سند للأنباء» إن الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة استُشهد في بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس، بعد انقطاع الاتصال معه منذ يومين.
وفي غارةٍ صهيونية أخرى، استُشهد المصور الصحفي عزيز الحجار برفقة زوجته وأطفاله، عقب قصف منزله في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة. وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، ارتقت الصحفية نور قنديل إثر غارة صهيونية استهدفت منزلها، ما أدى أيضًا إلى استشهاد ابنتها وزوجها الصحفي خالد أبو سيف.
وارتقت الشهيدة نور المدهون وزوجها الصحفي أحمد الزيناتي وأطفالهم محمد وخالد خلال غارة جوية صهيونية استهدفت خيمتهم في مخيم سنابل بجوار المستشفى الميداني الكويتي غرب خانيونس.
ويواصل جيش العدو استهداف الصحفيين في غزة بشكل متعمد، سواء خلال تأدية مهامهم الميدانية أو داخل منازلهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية الطواقم الصحفية أثناء النزاعات المسلحة.
إنسانيًا، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، عن خروج جميع المستشفيات العامة في محافظة شمالي القطاع عن الخدمة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن ذلك يأتي بعد تدمير مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان، وإخراج المستشفى الأندونيسي عن الخدمة.
وأضافت أن العدو كثف من محاصرته بالتغطية النارية للمستشفى الأندونيسي ومحيطه.
وأشارت إلى أن منع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية أخرج المستشفى الأندونيسي عن الخدمة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان

افادت وسائل إعلام إسرائيلية، منذ قليل، بإن سلاح الجو الاسرائيلي يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان،  وفقا للقاهرة الإخبارية. 

غارات إسرائيلية تستهدف مناطق جنوب لبنان اليونيفيل: دورية تعرضت لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية جنوب لبنان

فيما أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، خلال اقتحامها مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري، وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص الحي في اليد، والكتف، وتم نقلها إلى مجمع فلسطين الطبي.

تسببت العاصفة والمنخفض الجوي العميق اللذان يضربان قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة، بوفاة 11 مواطنا وإصابة آخرين، إثر انهيارات متتالية وغرق واسع في مناطق عدة من القطاع.

وقالت مصادر محلية، إن خمسة مواطنين تُوفوا وأُصيب آخرون جراء انهيار منزل يؤوي نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمال القطاع.

وأضافت أن مواطنين اثنين توفيا بعد سقوط حائط كبير على خيام نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة فجر اليوم، وطفلة بسبب البرد القارس في مدينة غزة، ورضيع في مخيم الشاطئ، فيما كان قد توفي مواطن آخر أمس جراء انهيار جدار في مخيم الشاطئ.

كما أصيب طفلان عقب سقوط خيمتهما في "مخيم أبو جبل" بمنطقة العمادي، فيما أدى البرد القارس إلى وفاة رضيعة داخل خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس أمس.

وأشارت طواقم الدفاع المدني إلى انهيار ما لا يقل عن عشرة منازل خلال الساعات الماضية، كان آخرها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان، إلى جانب إجلاء سكان منزل عائلة داربيه بعد انهيار مدخله في حي الشيخ رضوان، وإجلاء عائلة المدهون في محيط دوار الكرامة شمالي القطاع.

وأدى المنخفض أيضا إلى غرق مخيمات كاملة في منطقة المواصي بخان يونس، وتضرر مناطق واسعة في "البصة والبركة" بدير البلح، و"السوق المركزي" في النصيرات، فضلا عن منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تعلن استعادة بلدتين من الجيش الروسي قرب مدينة استراتيجية
  • إعلام عبري: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
  • من أبرز رموز الثورة الفلسطينية..بن غفير يهدد قبر القسام وحماس تستنكر
  • المكتب الإعلامي في غزة يفند رواية السفير الأمريكي: أرقام المساعدات تكشف حصارا ممنهجا لا تدفقا يوميا
  • شوبير: أزمة إيقاف القيد في الزمالك انتهت ولا عقبات أمام صفقات يناير
  • 22 قتيلًا في انهيار مبنيين في مدينة فاس شمال المغرب
  • استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال وحماس تندد بالجريمة
  • عمليات عسكرية حاسمة ومعارك برية وجوية واسعة للجيش السوداني والسلطات تحذر المواطنين من مواقع وأهداف
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في شمال الضفة الغربية
  • العدو الاسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في حملة اقتحامات واسعة بالضفة الغربية