ملتقى لدعم مرضى الزهايمر ومقدمي الرعاية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
دبي: «الخليج»
نظمت جمعية النهضة النسائية بدبي - فرع الخوانيج، ملتقى دعم مرضى الزهايمر ومقدمي الرعاية، ضمن مبادرة «احتياجك أمانة»، في مبنى الجمعية الرئيسي بالحمرية، بحضور مريم بن ثنية، النائبة الثانية لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، التي شاركت فيها تجربة شخصية إنسانية مع والدها، مستعرضة التحديات التي واجهتها والبعد الإنساني في رحلة التعامل مع المرض.
يأتي الملتقى انطلاقاً من دور الجمعية في تمكين الأسرة، وتحقيق مستهدفات «أجندة دبي الاجتماعية 33»، وتماشياً مع عام المجتمع، ترسيخاً للقيم الإنسانية والاجتماعية الوطنية المترابطة، والمنسجمة مع السياسة الوطنية لكبار المواطنين، ووجوب الارتقاء بجودة حياتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي، وتعزيز قدراتهم على التواصل المجتمعي، وممارسة الحياة النشطة، واستثمار طاقاتهم.
بدأ الملتقى بعد الافتتاح الرسمي، بتكريم المشاركين، أعقبته جلساته المتخصصة التي تضمنت ورشاً إرشادية وجلسات دعم نفسي وتبادل خبرات مع متخصّصين وأطباء.
يهدف الملتقى إلى رفع الوعي بالمرض من حيث الأسباب والعلاج، وطرائق التشخيص والتعامل مع المرضى، ومساعدتهم في نقل تجاربهم والاستفادة منها، لوضع حلول عملية لمساعدتهم على التعامل مع صعوبات المرض، ودعم مقدمي الرعاية نفسياً ومهارياً، وتمكين الأسر من فهم سلوكات المصابين، وتقديم الرعاية الأفضل لهم. كذلك التعريـــف بالتأثيرات الاجتماعية والصحية المترتبة على مرض الزهايمر، وإعادة تأهيل المرضى، وتأكيد دور الدعم الأسري للمرضى.
وقالت فاطمة العبدالله، مديرة فرع الخوانيج، «إن «احتياجك أمانة» إحدى المبادرات المجتمعية الإنسانية التي أطلقناها، وتستهدف كبار المواطنين، انطلاقاً من إيماننا العميق بواجب العرفان والعناية، بما يعزز الوعي المجتمعي، ويدعم منظومة الرعاية المستدامة، وركائز التماسك الأسري، وترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل بين الأجيال عبر ورش توعوية ترفع مستوى الوعي، لنصل إلى حياة سعيدة وآمنة وذات أثر إيجابي مستمد من التعاليم الدينية وثقافتنا العربية كونها قيمة أساسية من هويتنا الوطنية».
كما شهد الملتقى حواراً مفتوحاً مع الدكتور محمد النعماني، استشاري طب كبار السن في هيئة الصحة بدبي، الذي قدّم رؤى متخصصة عن كيفية التعامل مع مريض الزهايمر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية النهضة النسائية الزهايمر
إقرأ أيضاً:
التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي
الأسرة /خاص
شهدت العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة تحت شعار “ذكرى ميلاد الزهراء” بتنظيم من اللجنة الوطنية للمرأة. هذا الحدث لم يكن مجرد مناسبة للاحتفاء بالمرأة، بل شكل منصة مهمة لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بدور النساء في التنمية، وعلى رأسها التمكين الاقتصادي الذي يُعد اليوم أحد أبرز التحديات والفرص أمام المرأة اليمنية وقد أثري المؤتمر على مدى أيام بالعديد من الرؤى وأوراق العمل المقدمة من قبل المختصين والتي تشكل أساسا لتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء وما يشكله ذلك من أهمية في عملية البناء التنموي.
بين التحديات والفرص
تواجه النساء في اليمن ظروفاً معقدة نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد والتي كانت نتاجا لأحد عشر عاما من العدوان السعودي الأمريكي المتواصل على البلد. ومع ذلك، أثبتت المرأة قدرتها على الصمود والمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات، بدءاً من الزراعة والحرف اليدوية وصولاً إلى التجارة الصغيرة والمبادرات المجتمعية.
ومن أبرز التحديات التي تواجه التمكين الاقتصادي للمرأة ضعف البنية التحتية، ومحدودية فرص العمل وانخفاض نسبة مشاركة النساء في سوق العمل الرسمي.
لكن بحسب مختصين، تحولت تلك التحديات أمام إرادة المرأة اليمنية إلى فرص خصوصا مع وجود طاقات بشرية هائلة ومهارات متوارثة في الصناعات التقليدية، وإمكانية الاستفادة من برامج التدريب والدعم المتاح من قبل المؤسسات الرسمية والمجتمعية والاهتمام المتنامي من قبل الدولة والحكومة.
أهمية التمكين
التمكين الاقتصادي الذي كان محور المؤتمر لا يعني فقط توفير فرص عمل للنساء كما يقول المختصون، بل يشمل بناء قدراتهن وتعزيز استقلاليتهن المالية وإشراكهن في صنع القرار الاقتصادي. وأهميته تتجلى في مكافحة الفقر، فعندما تحصل المرأة على مصدر دخل ثابت فإنها تسهم مباشرة في تحسين مستوى معيشة أسرتها.
كما أن تعزيز الاستقرار الاجتماعي يتمثل في ان المرأة المُمكَّنة اقتصادياً تصبح أكثر قدرة على مواجهة الأزمات ودعم المجتمع.
وتفتح المشاركة الاقتصادية الباب أمام النساء للمطالبة بحقوقهن في مجالات أخرى كالتعليم والصحة والسياسة وكل ذلك يسهم في تحريك عجلة التنمية حيث تؤكد الدراسات العالمية أن إشراك النساء في الاقتصاد يزيد من الناتج المحلي الإجمالي ويعزز النمو المستدام.
آليات التمكين
خلال المؤتمر الثالث للمرأة المسلمة، طُرحت عدة رؤى حول كيفية تعزيز دور المرأة في الاقتصاد اليمني ومنها التأكيد على أهمية التدريب المهني من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات الزراعة والحرف اليدوية وتقنيات العصر الحديث.
ومن آليات التمكين- كما أكد المشاركون في المؤتمر- دعم المشاريع الصغيرة عبر منح قروض ميسرة وتمويل متناهي الصغر للنساء الراغبات في إنشاء مشاريع خاصة.
بالإضافة إلى التعليم والتأهيل من خلال الاستثمار في تعليم الفتيات والنساء لضمان مشاركتهن الفاعلة في سوق العمل.
إلى جانب التشبيك والتعاون عبر إنشاء جمعيات واتحادات نسوية لتبادل الخبرات والدفاع عن مصالح النساء العاملات.
وكذلك الاستفادة الإيجابية من التكنولوجيا الرقمية والتي من شانها فتح المجال أمام النساء للاستفادة من التجارة الإلكترونية والعمل عن بُعد، وهو ما يخفف من القيود الجغرافية والاجتماعية.
في دائرة الضوء
أعاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة في صنعاء تسليط الضوء على قضية التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات باعتبارها حجر الزاوية في بناء مجتمع أكثر عدلاً واستقراراً. فالمرأة ليست مجرد نصف المجتمع، بل هي المحرك الأساسي للتنمية، وإذا ما أُتيحت لها الفرصة لتوظيف قدراتها وإمكاناتها، فإنها ستسهم في إخراج اليمن من أزماته نحو مستقبل أكثر إشراقاً.