خرج عشرات الآلاف من الأشخاص، يوم الأحد إلى شوارع لاهاي، مرتدين ملابس حمراء، في مشهد غير مسبوق وصفه المنظمون بأنه "أكبر مظاهرة في هولندا منذ عقدين"، مطالبين حكومة بلادهم باتخاذ موقف حازم تجاه الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة. اعلان

ووفقا لتقديرات منظمات حقوقية وإغاثية كمنظمة العفو الدولية، وأطباء بلا حدود، ومنظمة إنقاذ الطفولة، فقد تجاوز عدد المشاركين 100 ألف شخص، سلكوا مسارا طوله 5 كيلومترات في قلب المدينة، ليشكلوا "خطا أحمر رمزيا"، في إشارة إلى تقاعس الحكومة عن وضع حدود واضحة أمام الانتهاكات الإسرائيلية.

المسيرة مرت أمام معالم سياسية وقضائية بارزة، منها قصر السلام، مقر محكمة العدل الدولية التي كانت قد أصدرت في وقت سابق أمرا لإسرائيل باتخاذ إجراءات فورية لمنع الإبادة الجماعية في القطاع.

وفي غضون ذلك، واصلت إسرائيل هجماتها على شمال غزة، حيث أطلقت الأحد عملية برية موسعة، فيما أكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل ما لا يقل عن 103 أشخاص، بينهم عشرات الأطفال، جراء القصف الليلي المتواصل، مما أدى أيضا إلى إغلاق المستشفى الرئيسي في المنطقة.

Relatedإسرائيل تعلن عن عملية عسكرية جديدة في غزة وسط غارات جوية مكثفة على القطاعصراخ وبكاء طلبًا للطعام.. الأطفال يصطفون أمام المطابخ الخيرية في غزةماذا قالت واشنطن عن خطة ترحيل مليون فلسطيني من سكان غزة إلى ليبيا؟

ويكمل الحصار الإسرائيلي على الغذاء والدواء والإمدادات الحيوية شهره الثالث، وسط تحذيرات أممية من خطر مجاعة وشيكة تهدد سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.

وقال أحد المتظاهرين: "من المهم أن يظهر الهولنديون أنهم لا يوافقون على ما يحدث، وعلى الحكومة أن تتخذ موقفا أوضح"، في إشارة إلى الانقسام الداخلي بشأن السياسة الخارجية.

وتعد العلاقات الهولندية الإسرائيلية من بين القضايا الأكثر حساسية في الائتلاف الحاكم، خاصة في ظل صعود اليمين المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز، المؤيد الشرس لإسرائيل، والذي يتزعم حزب الحرية الحاصل على أكبر عدد من مقاعد البرلمان.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة روسيا فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل دونالد ترامب غزة روسيا فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل غزة إسرائيل هولندا مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة روسيا فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل الاتحاد الأوروبي فرنسا بولندا رومانيا أوروبا هجمات عسكرية

إقرأ أيضاً:

انهيار صحي وشيك في غزة

#سواليف

حذّرت وزارة الصحة في قطاع #غزة من #انهيار كامل للمنظومة الصحية نتيجة #الأوضاع_الكارثية المتفاقمة، مشيرة إلى أن استمرار منع الاحتلال إدخال #الإمدادات_الطبية والوقود يهدد حياة آلاف #المرضى و #الجرحى، في وقت توقّف فيه مجمع الشفاء الطبي عن تقديم خدمة غسيل الكلى بشكل كامل، مع اقتصار خدماته حالياً على العناية المركزة لساعات محدودة فقط.

وأشارت الوزارة في تصريح صحفي، إلى أن الاستمرار في انقطاع الوقود يعني الموت المحتم للمرضى والجرحى في مستشفيات القطاع، مؤكدة أن الأزمة ناجمة عن سياسة الاحتلال التقطيرية والمتعمدة في تزويد المرافق الصحية بالوقود، ما يعطل عمل #المولدات_الكهربائية ويقوّض تقديم الخدمات الحيوية.

وفي ظل هذه الظروف، لجأت الوزارة إلى تقنين استخدام المستلزمات الطبية، بحيث يتم توزيعها على أكثر من مريض في الوقت ذاته، بحسب مدير المستشفيات الميدانية الدكتور مروان الهمص، الذي حذر بدوره من توقف المستشفيات الرئيسية عن العمل خلال فترة قصيرة بسبب النقص الحاد في المواد الأساسية.

مقالات ذات صلة ارتفاع إصابات التسمم الكحولي إلى 50 حالة / تفاصيل جديدة 2025/07/01

وفي هذا السياق، سجل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس رقماً قياسياً في عدد إصابات الحمى الشوكية بين الأطفال، حيث بلغ عدد الحالات المؤكدة 35 حالة، بينما حذّر الأطباء من أن استمرار الظروف الحالية سيسرّع انتشار المرض، خصوصاً في ظل الازدحام داخل خيام النزوح، وسوء التغذية الحاد الذي أضعف جهاز المناعة لدى الأطفال.

وتشير آخر بيانات الوزارة إلى تسجيل 337 إصابة بالسحايا، منها 259 إصابة فيروسية، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، حيث وصلت نسبة العجز في قائمة الأدوية الأساسية إلى 47%، والمستهلكات الطبية إلى 65%.

انهيار المنظومة الصحية

من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن ما تبقى من مستشفيات في القطاع تعمل بطاقة لا تكفي لمواكبة حجم الإصابات والاحتياجات، مشيراً إلى أن 45 غرفة عمليات فقط من أصل 312 ما زالت تعمل، لكنها تفتقر إلى المقومات اللازمة لإجراء التدخلات الجراحية العاجلة والمعقدة.

وأضافت الوزارة أن 338 مريضاً من مرضى الأورام توفوا أثناء انتظارهم الحصول على تحويلات للعلاج في الخارج، في حين تم منع 11 ألف مريض سرطان من مغادرة القطاع بعد تدمير المراكز التخصصية ومنع إدخال الأدوية.

كما توفي 513 مريضاً نتيجة منعهم من السفر لتلقي العلاج خارج غزة، و41% من مرضى الفشل الكلوي لقوا حتفهم بسبب تعطل جلسات الغسيل، فيما تعمل 9 محطات أوكسجين فقط من أصل 34 بشكل جزئي.

وفي الشمال، تم تفريغ القطاع بالكامل من المستشفيات بفعل تدميرها ومحاصرتها، ما أدى إلى غياب تام للخدمات الطبية وازدياد الضغط على المراكز الصحية المتبقية في مدينة غزة، التي تعاني بدورها من نقص في مولدات الكهرباء التي لا تكفي لتشغيل الأقسام الحيوية.

وأشارت الوزارة إلى تدهور حالة بنوك الدم وانعدام فعالية حملات التبرع، نتيجة تفشي حالات فقر الدم وسوء التغذية، كما يعاني الأطفال الرضع من نقص حاد في الحليب العلاجي. وسُجلت منذ بداية العام 59 ألف حالة إسهال مدمم، و254 ألف إصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مع تفاقم انتشار الأمراض المعدية في ظل انعدام مصادر التغذية ومياه الشرب.

كما تراجعت نسبة التطعيمات إلى 80%، مع استمرار الاحتلال في منع إدخال اللقاحات الأساسية، بما في ذلك لقاح شلل الأطفال، ما يهدد بظهور أوبئة جديدة بين الأطفال.

وأكدت وزارة الصحة أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعني انهياراً كاملاً للمنظومة الصحية، محذّرة من أن تقويض الاحتلال لجهود المؤسسات الدولية يزيد من تعقيد المشهد الصحي ويضع حياة آلاف الفلسطينيين على المحك.

مقالات مشابهة

  • جنود صهاينة: لم نعد نتحمّل الذهاب إلى عملية أخرى في قطاع غزة
  • عشرات الشهداء بمجازر صباحية في غزة.. وتكثيف استهداف المدنيين
  • عملية نوعية مركبة.. سرايا القدس تستهدف عشرات الجنود ورتلا من آليات الاحتلال
  • فصائل فلسطينية: نفذنا عملية مركبة نوعية استهدفت عشرات الجنود ورتلا لآليات إسرائيلية
  • القوات الإسرائيلية تستهدف 5 مدارس مكتظة بالنازحين وانتشار “الحمى الشوكية” بين الأطفال في غزة
  • مظاهرة مغربية تدعو لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة
  • عشرات الشهداء ونزوح آلاف السكان من شمال غزة
  • إستشهاد عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربيىة برصاص جيش الإحتلال
  • عملية جراحية نادرة تنقذ حياة رضيع بمستشفى الثورة في الحديدة
  • انهيار صحي وشيك في غزة