مشروع حكومي لإنشاء ميناء بضائع متطور في حائل
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
حائل
تعمل وزارات وهيئات حكومية بقيادة وزارتي الاستثمار والنقل، وبالشراكة مع هيئة تطوير حائل، على دراسة مشروع لإنشاء ميناء حديث مخصص للبضائع في منطقة حائل، ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية اللوجستية وربط المنطقة بالشبكات التجارية في مختلف أنحاء المملكة.
وكشف مدير عام قطاع النقل والخدمات اللوجستية بوزارة الاستثمار، سامر بن بكر جزار، خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “الفرص الاستثمارية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية” ضمن فعاليات منتدى حائل، أن المشروع يُعد ثمرة تعاون تكاملي بين وزارة الاستثمار ووزارة النقل والجهات التابعة لهما، إلى جانب هيئة تطوير حائل، ويُخطط لإقامته عند تقاطع محوري بين شبكة الطرق الإقليمية والخطوط الحديدية بالمنطقة.
وأوضح جزار أن المشروع يهدف إلى إيجاد بيئة جاذبة للاستثمار، ودفع عجلة الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص استثمارية للمستثمرين المحليين والدوليين، إلى جانب تأهيل حائل لتكون منصة لوجستية تنافسية قادرة على استقطاب كبرى الشركات.
وأضاف أن المشروع يستهدف تعزيز حركة التجارة الداخلية وتحسين آليات توزيع البضائع، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي.
ومن جهته، أوضح المستشار الاقتصادي عيد العيد في تصريحات لصحيفة «عكاظ»، أن إنشاء الميناء سيمثل تحولًا اقتصادياً كبيراً في المنطقة، مؤكداً أن الموانئ اللوجستية تُعد محركات تنموية قادرة على خلق فرص وظيفية مباشرة وغير مباشرة في قطاعات النقل والتخزين والخدمات المساندة.
كما أشار العيد إلى أن موقع حائل الجغرافي يمنحها قدرة استثنائية على الربط بين الشمال والشمال الغربي ووسط المملكة، بالإضافة إلى اتصالها بالمدينة المنورة ومكة المكرمة عبر شبكة طرق سريعة، ما يعزز من مكانتها كمركز لوجستي داخلي.
تتميّز منطقة حائل بشبكة طرق تُعد من الأكبر على مستوى مناطق المملكة، بطول يتجاوز 5,550 كيلومتراً، وتضم طرقاً سريعة ومزدوجة ومفردة، ما يمنحها قدرة عالية على الربط بجميع الاتجاهات. هذه البنية تجعل من الموقع المقترح للميناء نقطة محورية في مستقبل النقل داخل المملكة، ومنصة استراتيجية لدعم تدفق البضائع.
ويُتوقع أن يعزز المشروع النمو الاقتصادي في شمال المملكة، من خلال بنية تحتية متكاملة تُسهم في توسيع النشاط التجاري، وترسي ملامح جديدة لخريطة الخدمات اللوجستية في المنطقة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: حائل ميناء هيئة النقل وزارة الاستثمار
إقرأ أيضاً:
النقل تواصل تنفيذ شبكة من الطرق والأنفاق والجسور بمختلف المحافظات
تواصل سلطنة عُمان جهودها لتطوير مشاريع الطرق الاستراتيجية، وتعزيز البنية الأساسية للطرق الطويلة والأنفاق والربط اللوجستي الذي يواكب النمو الاقتصادي والسياحي والاجتماعي، وبلغ إجمالي تكلفة مشروعات الطرق التي أسندتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات منذ بداية الخطة الخمسية العاشرة وحتى الآن ما يتجاوز 920 مليون ريال عُماني.
وتواصل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أعمال ربط كافة المحافظات بشبكة من الطرق الاستراتيجية، ذات المواصفات العالمية، لتعزيز النقل اللوجستي بين المحافظات، واستكمال الربط البري لتعزيز المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، لتسهيل تنقل البضائع والأشخاص بين كافة المحافظات والمناطق الاقتصادية والحرة.
وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إنّ طريق (أرجوت - صرفيت) الجبلي الجديد في ولاية ضلكوت بمحافظة ظفار، سيُسهم في رفع كفاءة وتطوير شبكة الطرق في المحافظة، وتسهيل الحركة المرورية إلى ولاية ضلكوت ومنفذ صرفيت الحدودي مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، وقد صُمم وفقًا لأعلى المعايير الفنية ليصبح سالكًا أمام الحركة المرورية في مختلف الظروف المناخية.
وأضاف معاليه: إن مشروع طريق أرجوت - صرفيت بولاية ضلكوت شهد تنفيذ أعمال إنشائية وتغييرًا لمسار الطريق، لتحقيق مبدأ الاستدامة للمسار الجديد الذي يمر عبر تضاريس جبلية وعرة، مبينًا أن تعديل المسار جاء لتفادي مناطق الانهيارات الطينية في الطريق السابق، بما يضمن تحقيق أعلى معايير السلامة المرورية.
وأوضح معاليه، أن المشروع تم تنفيذه من قبل شركة مقاولات واستشارات محلية، وتضمن تغيير مسار الطريق الجبلي بطول 13.5 كيلومتر، وأعمال إنشائية مثل العبارات الصندوقية، والحوائط المساندة، والحمايات الجانبية، وقنوات تصريف المياه، بالإضافة إلى اللوائح الإرشادية والتحذيرية.
وقام معاليه وعدد من المسؤولين بزيارة ميدانية لمتابعة سير العمل في مشروع طريق هرويب ـ المزيونة ـ ميتن، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 57%، وتم إنجاز 90 كم من الأسفلت، مع استكمال أعمال الدهانات واللوحات الإرشادية، ويعزز المشروع الربط بين ولاية المزيونة ونياباتها الثلاث.
ويبلغ طول الطريق 210 كم، ويشتمل على منشآت تصريف مياه الأمطار وأعمال الحماية، ومن المخطط إنجاز المشروع في أكتوبر 2026، مع جهود مكثفة لضمان سرعة الإنجاز.
من جهة أخرى، بدأت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات الأعمال الإنشائية لتنفيذ مشروع ازدواجية طريق ريسوت - المغسيل في ولاية صلالة، الذي يمتد على مسافة 33 كيلومترًا.
وتواصل الوزارة أعمالها الإنشائية لتنفيذ مشروع إنشاء طريق وجسر المغسيل في ولاية صلالة، الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 11 بالمائة، ويتضمن المشروع تنفيذ جسر خرساني، يستند إلى 19 عمودًا، وركيزتين جانبيتين بارتفاع 12 مترًا، بالإضافة إلى 6 أقواس بمجسمات تجميلية.
مشروع نفق أتين
وتتواصل الأعمال الإنشائية بوتيرة كبيرة في تنفيذ مشروع نفق أتين بصلالة، حيث بلغت نسبة الإنجاز حوالي 75%، متقدمة على البرنامج الزمني بـ 17% (المخطط 58%).
ومن المؤمل أن يُسهم المشروع في تقليل الازدحام المروري خلال موسم الخريف وتسهيل الحركة المرورية.
ويتضمن المشروع استبدال الدوار السابق بنفق يمتد بطول 1,350 كلم، ويضم 4 حارات، إلى جانب توسعة شارع 18 نوفمبر ليصبح 4 حارات في كل اتجاه بطول 2.7 كلم، وتبلغ جميع أطوال الطرق بالمشروع أكثر من 9 كلم.
ويُعد مشروع ازدواجية شارع السلطان تيمور في منطقة السعادة بولاية صلالة من المشروعات الأساسية، حيث بلغت نسبة الإنجاز 31%، متقدمًا على البرنامج بـ 8% (المخطط 23%)، ويشتمل على تنفيذ ازدواجية بطول 6.8 كيلومتر، وسيساهم في مواكبة النمو السكاني والعمراني ودعم التنمية الاقتصادية.
أما مشروع ازدواجية شارع الفاروق، فيمثّل طريقًا حيويًا في منطقة صحلنوت بولاية صلالة يربطها بمنطقة السعادة، ويبدأ من دوار السعادة إلى تقاطع طريق المعمورة - رزات بطول 7.6 كيلومتر.
وبلغت نسبة الإنجاز 35%، متقدمًا على البرنامج بـ 1% (المخطط 34%)، إذ يتكوّن المشروع من حارتين في كل اتجاه، وطرق خدمة بعرض 7 أمتار في كل اتجاه، وسيسهم في تعزيز الربط بين المناطق السكنية وتسهيل حركة المرور، ومواكبة النمو السكاني والعمراني في ولاية صلالة.
وقال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل: إن الوزارة تركز خلال الفترة القادمة على استكمال تنفيذ المشروعات القائمة والجديدة المعتمدة، والتي بعضها في مراحل استكمال إجراءات المناقصات، والبعض في الإعداد للإسناد، وأبرزها مشروع الازدواجية في مركز ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، ويجري العمل على الانتهاء من تصميم الازدواجية التي تربط طريق السلطان تركي بن سعيد مرورًا بولاية المضيبي وانتهاءً بولاية سناو.
وأضاف سعادتُه: إن الوزارة تعمل أيضًا على استكمال الإجراءات لمشروع تنفيذ ازدواجية المرحلة الأولى من طريق الربع الخالي بمحافظة الظاهرة، والعمل جارٍ في إجراءات ازدواجية المرحلة الأولى التي تربط الطريق المزدوج من ولاية البريمي إلى ولاية محضة بطول 11 كيلومترًا، واستكمال تنفيذ الأعمال المتبقية على طريق السلطان سعيد بن تيمور من ولاية أدم إلى ولاية هيما، واستكمال تنفيذ مشروع طريق جبل شمس وازدواجية طريق أزكي ـ نزوى (قاروت الجنوبية / بركة الموز / فرق) بمحافظة الداخلية.
وفيما يتعلق بمشروع ازدواجية طريق الكامل والوافي ـ جعلان بني بو حسن ـ جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية، أوضح سعادته أن المشروع في مراحل الإجراءات وتقييم العطاءات بناءً على النطاق النهائي المتوافق عليه مع الجهات ذات العلاقة.
وأشار سعادتُه إلى أن نسبة الإنجاز في طريق الكامل - صور وصلت إلى أكثر من 46 بالمائة، بينما وصلت نسبة الإنجاز بطريق السلطان فيصل بن تركي إلى أكثر من 44 بالمائة.
وأكد سعادتُه أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أسندت في عام 2024م عددًا من مشروعات الطرق بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 450 مليون ريال عُماني، وفي العام الجاري ستتجاوز قيمة المشروعات 600 مليون ريال عُماني.
وحول الوصلات الداخلية التي تربط الطرق السريعة، أكد سعادتُه أن الوزارة تعمل على تنفيذ بعض الوصلات حسب الأولويات السنوية وضمن الخطط المعتمدة من الجهات ذات العلاقة، كالوصلة التي تربط دوار المصنعة (الشعيبة)، واستكمال أعمال وصلة صحار وربطها بطريق الباطنة السريع، التي هي الآن ضمن الإجراءات، ومن المتوقع أن تُطرح مناقصتها هذا العام، مشيرًا إلى أنه جارٍ استكمال بعض الوصلات والأعمال التكميلية بطريق السلطان تركي بن سعيد وطريق الباطنة السريع.
وأوضح سعادتُه: إن الوزارة تعمل على العديد من مشروعات صيانة الطرق الإسفلتية في مختلف محافظات سلطنة عُمان، وأبرزها صيانة مشروع طريق السلطان ثويني بن سعيد من ولاية بدبد إلى ولاية نزوى، مبينًا أن أطوال الطرق الإسفلتية والترابية التي تشرف عليها الوزارة تتجاوز 33 ألف كيلومتر، منها 16 ألف كيلومتر طرق إسفلتية، ونحو 17 ألف كيلومتر ترابية.