خسارة كبيرة تُفجع جمهور «باب الحارة» وأهل الدراما السورية
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
في خبر حزين هز جمهور المسلسل السوري الأشهر “باب الحارة”، فقد العمل الدرامي واحداً من أعمدته الأساسية بوفاة الفنانة القديرة فدوى محسن، آخر أفراد عائلة “أبو إبراهيم” التي شكلت جزءاً لا يتجزأ من نجاح المسلسل وأحداثه المتشابكة.
وأعلنت نقابة الفنانين في سوريا عبر بيان على منصة “فيسبوك” عن وفاة الراحلة، مشيرة إلى أنها ستوافي الجمهور لاحقاً بموعد التشييع والدفن والتعزية.
هذا ووُلدت فدوى محسن في مدينة دير الزور، وبدأت مسيرتها الفنية منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث انضمت إلى نقابة الفنانين في سوريا عام 1975، وشاركت في العديد من الأعمال الدرامية التي تركت بصمة واضحة، من بينها مسلسلات “عودة غوار” و”ما ملكت أيمانكم” و”عمر”، بالإضافة إلى دورها المميز في “باب الحارة”.
وتميزت مسيرتها بالتنوع والعمق، إذ لم تقتصر أدوارها على شخصية واحدة، بل قدمت من خلال أعمالها نماذج نسائية متعددة تجسد واقع المجتمع السوري بكل تفاصيله، وكان لها حضور خاص في المسرح السوري أيضاً، مما جعلها فنانة شاملة تركت أثراً كبيراً في المشهد الفني.
يذكر أن مسلسل “باب الحارة” فقد قبلها عددًا من أبطاله الذين جسدوا شخصيات محورية في العمل، منهم الفنان القدير عصام عبه جي الذي لعب دور “أبو إبراهيم” وتوفي عام 2014 بعد صراع مع مرض عضال، وكذلك الممثل محمد رافع الذي أدى دور إبراهيم وقُتل عام 2012 على يد مسلحين معارضين للنظام السوري آنذاك.
هذه الخسائر المتتالية تذكرنا بالقيمة الفنية الكبيرة التي حملها المسلسل، وبالوجوه التي كانت شاهدة على مراحل مهمة من الدراما السورية، والتي رحيلها يترك فراغاً عميقاً في الساحة الفنية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: سوريا حرة فدوى محسن فنان سوري وفاة فنان باب الحارة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تحذّر إسرائيل: وقف حرب غزة أو خسارة الدعم الأمريكي
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مصدر مطلع في إدارة الرئيس ترامب أن واشنطن أبلغت إسرائيل بوضوح أنها قد تتخلى عن الدولة العبرية إذا لم تتوقف الحرب في قطاع غزة، وأكد المصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع إنهاء الحرب إذا توافرت الإرادة السياسية، لكنه يفتقر إليها في الوقت الحالي.
وأشار المصدر إلى أن نتنياهو روّج في اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد لفكرة استئناف المساعدات على أنها مجرد إجراء شكلي، في حين تصاعدت ضغوط ترامب مع استدعاء إسرائيل عشرات آلاف جنود الاحتياط وتصعيد القصف على غزة، واقتراب الوضع من نقطة اللاعودة.
وتشهد الحكومة اليمينية الإسرائيلية صراعات داخلية بين المتشددين الدينيين القوميين الذين يصرون على استمرار الحرب حتى تحقيق هزيمة حماس، وبين تزايد سخط المواطنين الإسرائيليين جراء استمرار الصراع المستمر منذ أكثر من 18 شهرًا، بينما انحاز نتنياهو حتى الآن إلى صف المتشددين.
رغم ذلك، يؤكد مسؤولون في إدارة ترامب أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية لا تزال قوية، معبّرين في الوقت ذاته عن خيبة أملهم من أداء نتنياهو، في ظل سعي ترامب لتنفيذ وعده الانتخابي بإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا بسرعة. كما يطالب المسؤولون نتنياهو ببذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق مع حركة حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيمس هيويت، إن الإدارة الأميركية تواصل العمل مع إسرائيل لتحرير الرهائن الـ58 المحتجزين في غزة وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، مؤكداً أن إسرائيل لن تجد صديقًا أفضل من الرئيس ترامب في تاريخها.
أستراليا والأردن ينضمان إلى الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح المعابر أمام المساعدات إلى غزة
تتصاعد الدعوات الدولية الموجهة إلى إسرائيل للسماح الفوري والكامل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تحذيرات منظمات أممية من كارثة إنسانية وشيكة. وفي أحدث هذه الدعوات، طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني فونغ، تل أبيب بتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أداء مهامها لإنقاذ الأرواح.
وقالت فونغ في بيان رسمي، الاثنين، إن أستراليا “تنضم إلى النداء الدولي لإسرائيل لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة بشكل كامل وفوري”، مؤكدة ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الرهائن.
بالتزامن، شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أن تجويع أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في غزة يمثل “جريمة إنسانية”، داعياً المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الكارثة. وكتب الصفدي في تدوينة عبر منصة “إكس”: “العالم يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية لإنهاء هذه الكارثة… يجب إيصال المساعدات فورا والسماح للأمم المتحدة بتوزيعها دون عوائق”.
وجاءت هذه المواقف بعد ضغوط سابقة مارسها قادة بريطانيا وفرنسا وكندا على إسرائيل، حيث دعوا إلى وقف العمليات العسكرية والسماح الفوري بدخول المساعدات، ملوّحين بإجراءات ضد إسرائيل إن لم تستجب لتلك المطالب.
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فقد سُمح يوم الاثنين بدخول خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بمساعدات إنسانية، بما فيها أغذية مخصصة للأطفال، عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وذلك بعد موافقة محدودة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشار نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة للضغوط القوية التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حكومته، في إطار المساعي الرامية لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وكانت إسرائيل قد أغلقت معابر غزة أمام المساعدات منذ مارس الماضي، ما دفع منظمات إنسانية دولية إلى التحذير من خطر مجاعة شامل في القطاع، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
آخر تحديث: 20 مايو 2025 - 15:35