إعلام المقاومة الوطنية والانتقالي الجنوبي.. خندق واحد وشراكة فاعلة لمواجهة الحوثي والإرهاب
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
"نقاط مشتركة وهدف واحد"، مبدأ الشراكة الحقيقة التي تجمع المقاومة الوطنية مع المجلس الانتقالي الجنوبي في المواقع السياسية أو في ميدان المعركة الرئيسية المتمثلة بمواجهة إرهاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وخلال السنوات الماضية، شهدت العلاقة بين الطرفين تطورًا مستمرًا بسبب المرونة والانفتاح على الأخر الذي يبديه كل طرف؛ وانعكست هذه العلاقة بشكل كبير في الرؤى المشتركة تجاه القضايا الشائكة في البلد، وفي مقدمتها مواجهة المشروع الطائفي الإيراني الذي تنفذه ميليشيا الحوثي في البر والبحر.
تفاهمات جديدة يبرمها الطرفان مجددًا، وهذه المرة في جانب بناء شراكة إعلامية قوية ومستدامة تسهم في توحيد الأهداف نحو العدو المشترك. حيث عقدت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وإعلام المقاومة الوطنية لقاءًا هو الأول من نوعه في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الإعلامي والتنسيق في مواجهة التحديات والتهديدات القائمة، وفي مقدمتها مواجهة العدو المشترك ميليشيات الحوثي الارهابية والجماعات المتطرفة.
جاء اللقاء الإعلامي بناءًا على توجيهات عضوا مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي والقائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وانطلاقاً من اللقاءات السابقة التي أكدت على أهمية تكثيف التنسيق الإعلامي في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، بما يخدم معركة التحرير والدفاع عن الثوابت الوطنية للطرفين.
تفاصيل اللقاء ومخرجاته
ترأس اللقاء من جانب إعلام المقاومة الوطنية المستشار الإعلامي نبيل الصوفي، من جانب الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي الأستاذ مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة، إلى جانب عدد من القيادات الإعلامية من الجانبين. وناقش عدة محاور متعلقة بالتعاون الإعلامي.
أكد الطرفين على أهمية تنسيق الجهود وتنسيق الرؤى لمواجهة التحديات الإعلامية، والتصدي لحملات التضليل، وتعزيز حضور القضايا الوطنية لكلا الطرفين في وسائل الإعلام، كما تم الاتفاق على جملة من المبادئ العامة التي تنظم التعاون، بما يضمن احترام الخصوصيات، وتجنب الخلافات، والعمل بروح المسؤولية. كما أثمر اللقاء عن أُعلن تشكيل فريق تنسيقي مشترك يتولى مهام التواصل، وإعداد خطط إعلامية مرحلية، وتنسيق التغطيات من الجبهات، وبناء شراكة إعلامية قوية ومستدامة.
وفي تصريح له أوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، مختار اليافعي، أن اللقاء كان إيجابيًا ومثمرًا وأسفر عن اتفاقات مشتركة منها تنسيق الخطاب الإعلامي لمواجهة العدو المشترك، وهو بمثابة بذرة من أجل التنسيق الدائم والشراكة الاستراتيجية في الجانب الإعلامي.
وقال اليافعي: "ناقشنا قضايا كثيرة واتفقنا على مواضيع مشتركة، تنسيق الخطاب الإعلامي على عدو مشترك يتم مواجهته إعلاميًا من كل الطرفين، إلى جانب الاحتفاظ بالخصوصية لكل الطرفين في مشاريعهم الوطنية، واستمرار اللقاءات لتعزيز العمل المشترك". موضحًا أن ميليشيا الحوثي والإرهاب ليس عدو فقط للجنوبيين وإنما عدو لكل اليمنيين، وأن توحيد العمل الإعلامي سيعزز جهود مكافحة هذه العدو المشترك".
وأضاف: "اللقاء التنسيقي الإعلامي بين الإعلام الجنوبي والإعلام بالمقاومة الوطنية هو بذرة للاستمرار والتواصل والتنسيق الدائم والشراكة الاستراتيجية لتحقيق الأهداف المشتركة".
مسار جديد وبداية صحيحة
من جانبه يرى مدير إذاعة صوت المقاومة، أحمد غيلان، أن ما جرى يعد بمثابة لقاء تنفيذي وضمن المخرجات التنسيقية بين المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وأن العمل المشترك والهدف المشترك المتمثل في الحوثي والتنظيمات الإرهابية تدفع نحو تنسيق العمل المشترك لمواجهة هذا التحدي.
وأضاف: أن توحيد الجهود يعد وضعًا طبيعيًا، فالعدو واحد ومشترك لكل الطرفين المتمثل في الحوثي والإرهاب والمهربين والقراصنة، فهناك أشياء كثيرة مشتركة ويمكن العمل عليها والتنسيق المشترك من أجلها. لافتًا إلى أن اللقاء سيدفع للقاءات مثمرة أخرى نحو أعمال تنفيذية وقواسم مشتركة أخرى بين القنوات والإذاعات ووكالات الاخبار. مؤكدًا أن المرحلة القادمة سيكون فيها مسار جديد للعمل المشترك بين الطرفين.
بدوره يؤكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يحيى غالب الشعيبي، إن اللقاء التنسيقي بين هيئة الإعلام الجنوبي وهيئة إعلام المقاومة الوطنية، بداية صحيحة للتنسيق وتوحيد الجهود لتعزيز عوامل بناء الثقة لشراكة تقتضيها متطلبات المرحلة لمواجهة التمدد الحوثي الإرهابي.
وأوضح: أن “هذا اللقاء امتداد للمباحثات التي أجراها الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ووفد المجلس قبل فترة مع وفد المقاومة الوطنية اليمنية برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح رئيس المكتب السياسي للمقاومة اليمنية”. وأكد أن “الجنوب المحرر قاعدة دعم واسناد للمقاومة الوطنية اليمنية والقوى المناهضة لمليشيات الحوثي الإرهابية
أسس مشتركة
يرى القيادي في المجلس الانتقالي- عضو مجلس الشورى، الشيخ راجح سعيد باكريت، إن اللقاء التنسيقي بين هيئة الإعلام الجنوبي وإعلام المقاومة الوطنية، يمهد لمرحلة جديدة في العمل المشترك.
وأكد باكريت أن هذا اللقاء خطوة إيجابية ومهمة في مسار تعزيز التنسيق الإعلامي وتوحيد الصفوف في مواجهة كافة التحديات، كما تُمهّد هذه اللقاءات لمرحلة جديدة من العمل المشترك، وتُبنى على أسس من الاستقلالية والاحترام المتبادل، وتضمن لكل طرف حقه في الدفاع عن الثوابت الوطنية.
من جانبه يرى الإعلامي والمحلل السياسي منصور صالح، أن أهمية اللقاء تمكن أنه الأول الذي يجمع الطرفين من أجل تعزيز العمل الإعلامي نحو الأهداف المشتركة والعدو المشترك لكل الطرفين والمتمثل في ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة. لافتًا أن مخرجات اللقاء هام وتعتمد على مرتكزات رئيسية في توحيد الخطاب والتنسيق الإعلامي المشترك لتوثيق الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الحوثي أو الجماعات المتطرفة ونشرها عبر الإعلام للتعريف بخطورتها".
وأشار إلى أن التنسيق المشترك يؤسس لاستراتيجية قوية تكون بمثابة درع قوي لمواجهة التضليل الإعلامي الذي تحاول الميليشيات الحوثية إبرازه وإظهاره حول المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أو ضد الحرب التي تشن حاليًا ضد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة".
دعوة للتكاتف
وقال الإعلام والمحلل السياسي، منصور صالح، أن من أهم مخرجات اللقاء هو الاتفاق على إعداد بروتوكولات مشتركة لمواجهة التضليل الإعلامي، بينها تبادل المعلومات عبر إنشاء قنوات أمنة وفعالة من أجل تعزيز مصداقية وتأثير التغطيات الإعلامية التي ستواجه التضليل الحوثي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه، ناهيك عقد لقاءات مشتركة ومؤتمرات صحفية وإصدار للبيانات وغيرها من الممارسات الإعلامية التي سيكون لها تأثير قوي في توحيد الرسالة نحو العدو المشترك".
وأضاف: "أن الشراكة القادمة ستسهل عمل التغطيات الإعلامية وتوضيح الحقائق المضللة ونقل الأحداث خاصة في الجهد العسكري والأمني".
وأكد صالح أن اللقاء التنسيقي الأول بين إعلام المقاومة الوطنية والهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي يعد محفزًا لباقي الجبهات الإعلامية للانخراط في خط مواجهة العدو المشترك، والابتعاد عن المناكفات والابتزاز والمعارك الداخلية التي ابتعدت عن مواجهة العدو الحقيقي والرئيسي.
أوضح الإعلام والمحلل السياسي أن" هناك جهد مشترك بين المجلس الانتقالي الجنوب والمقاومة الوطنية يترجم في الانتصارات المشتركة المحققة على الجبهات، وما جرى في الجبهة الإعلامية هو جزء من هذا الجهد المشترك وتوحيده، ونتمنى أن تتكاتف كل الأطراف نحو هذا الجهد وأن تقاتل في جبهة واحدة ضد الحوثي والإرهاب مع احترام خصوصية كل طرف.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الهیئة الوطنیة للإعلام الجنوبی المجلس الانتقالی الجنوبی إعلام المقاومة الوطنیة الحوثی والإرهاب اللقاء التنسیقی میلیشیا الحوثی العمل المشترک العدو المشترک مواجهة العدو کل الطرفین من جانب
إقرأ أيضاً:
مشاركة فاعلة لـ القومي للمسرح والموسيقى في معرض الفيوم للكتاب
انطلاقا من رؤية قائمة علي الاشتباك مع الفعاليات الثقافية، والانتشار في اقاليم مصر المختلفة، واصل فريق المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان ، مشاركته في انشطة وفعاليات معرض الفيوم للكتاب "دورة الفنان عبدالرحمن رشدي" والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب في الفترة من ٣٠ يونيو حتى ٩ يوليو ٢٠٢٥.
في هذا الاطار قدم المركز أمس الجمعة 4 يوليو "جولة حكي"، للدكتور صالح السيد رضوان مدرس الأثار الإسلامية بكلية الأثار، وحملت الجولة اسم "سيرة الفيوم" قدم دكتور صالح خلالها حكايات المدينة بدءا من ضريح ومئذنة الشيخ علي الروبي بشارع سوق الصوفي، وقدم الدكتور لرواد الجولة أصل تسمية الفيوم عبر العصور من "تارشن" إلى "برسيك" إلى "بيوم" في العصر القبطي، وتحوله أخيرا إلى فيوم في العصر الإسلامي.
حضارة إقليم الفيومو أشار إلى الفترات التاريخية التي مرت على حضارة إقليم الفيوم من العصر الفرعوني إلى العصر الإسلامي.. وقدم نبذة عن أهم الآثار الباقية من مختلف العصور.
كما قدم الراوي، حكاية قبة الروبي التي بنيت في الفترة من ٧٨٤ إلى ٨٠١ هجرية للشيخ علي الروبي الذي ينتهي نسبه إلى عبدالله المأمون ثم إلى العباس عم الرسول، وكيف ارتبطت مع الواقع الثقافي والاجتماعي في العصور المختلفة.
واستمرت جولة الحكي بشارع الصوفي وصولا إلى جامع خوند اصلباي على أول شارع الصوفي قديما وعلى بحر يوسف، والذي أنشأته خوند اصلباي زوجة السلطان قايتباي وأم السلطان محمد ولده، ويرجع تاريخ إنشاء الجامع إلى الفترة من ٩٠٣ إلى ٩٠٥ هجرية.
ويعد الجامع نموذجا حيا لمساجد الفيوم في العصر الإسلامي، حيث أن معظم المساجد تهدمت بسبب الفيضانات الكثيرة التي تعرض لها الإقليم على مر العصور.
في الإطار ذاته قدم المركز القومي للمسرح ضمن برنامج المعرض أمس الجمعة جلسة قراءات مسرحية شارك فيها كل من: جيهان رجب، صلاح حسن، عصام يوسف ، إميل الفونس، محمد شلبي، مارينا عماد، و وأداء وإخراج الفنان محمود عبد المعطي.
وتضمنت الجلسة قراءات من مسرحيات الزير سالم، وعريس لبنت السلطان، وأرض لا تنبت الزهور.
وشهدت الجلسة تفاعلا كبيرا من الحضور، وشارك عدد منهم في القراءة والتعليق.
المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، يشارك في معرض الفيوم للكتاب بأكثر من فعالية ونشاط ثقافي، في اطار رؤية جديدة لعمله، تضيف لدوره في التوثيق، أدوارا أخرى ثقافية وفنية.