"متضخّمة وتحتضر".. وزير الصحة الأمريكي يدعو الدول إلى الانسحاب من الصحة العالميّة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
في كلمته المسجّلة أمام المؤتمر، قال كينيدي: "أحث وزراء الصحة في العالم ومنظمة الصحة العالمية على اعتبار انسحابنا من المنظمة بمثابة جرس إنذار." وأضاف: "لقد تواصلنا بالفعل مع دول ذات توجه مماثل، ونشجع الآخرين على التفكير في الانضمام إلينا. اعلان
في كلمة أمام الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، والذي بدأ الثلاثاء 20 أيار/ مايو، وصف وزير الصحة الأمريكي روبرت إف.
وكانت الولايات المتحدة، أكبر مموّل للوكالة الأممية، قد أعلنت انسحابها من الصحة العالمية في اليوم الأول من رئاسة دونالد ترامب في كانون الثاني / يناير 2025، ما ترك المنظمة أمام عجز هائل في الميزانية تحاول معالجته من خلال إصلاحات يتم مناقشتها في اجتماع هذا الأسبوع.
وفي كلمته المسجّلة أمام المؤتمر، قال كينيدي: "أحث وزراء الصحة في العالم ومنظمة الصحة العالمية على اعتبار انسحابنا من المنظمة بمثابة جرس إنذار."
وأضاف: "لقد تواصلنا بالفعل مع دول ذات توجه مماثل، ونشجع الآخرين على التفكير في الانضمام إلينا."
وكان ترامب قد اتّهم الصحّة العالميّة بسوء إدارة أزمة جائحة كوفيد-19، وبأنها "قريبة جداً من الصين"، وهو ما تنفيه المنظمة.
ولطالما شكّك كينيدي، وهو محامٍ مؤيد لقضايا البيئة، في سلامة وفعالية اللقاحات التي ساعدت في الحدّ من الأمراض، وأنقذت ملايين الأرواح لعقود، ودخل في صدام مع مشرّعين أمريكيين الأسبوع الماضي خلال جلسة شهدت احتجاجاتٍ من الجمهور.
"منظمة الصحة العالمية غارقة في تضخم بيروقراطي، ونماذج تفكير مترسخة، وتضارب مصالح، وسياسات قوى دولية"، أضاف الوزير الأمريكي، مشيرًا إلى أنّه "لا داعي لأن نعاني من حدود منظمة الصحة العالمية المحتضرة، دعونا ننشئ مؤسسات جديدة أو نعيد النظر في مؤسسات قائمة فعلا تتسم بالكفاءة والشفافية والمساءلة."
Relatedمنظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطنهل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطةمدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمةلكن يبدو أن توجّه المنظمة مختلف عمّا يدعو إليه كينيدي. فخلال اليوم الأول من الاجتماع اعتمدت الدول الأعضاء اتفاقًا لتعزيز الاستعداد لمواجهات الأوبئة المستقبلية.
وانتقد كينيدي إن هذا الاتفاق ورأى أنّه "سيرسّخ كل اختلالات استجابة منظمة الصحة العالمية للأوبئة".
وبعد إعلان ترامب انسحاب بلاده منها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن الأسف إزاء هذا القرار الذي يستغرق تنفيذه كليًّا 12 شهرا، ودعت الولايات المتحدة إلى إعادة النظر فيه.
ويعدّ هذا العام من الأصعب على المنظمة، إذ تواجه تقلّص نطاق خدماتها، بعد انسحاب الولايات المتحدة خصوصا وأنّها الممول الأساسي بـ18% سنويًّا من ميزانية المنظمّة.
مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية دانييل ثورنتون، قال لوكالة رويترز، إن "هدفنا يتمثل في التركيز على العناصر العالية القيمة"، وسيجري النقاش هذا الأسبوع لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية".
ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربيٍّ قوله "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا".
وتمضي منظمة الصحة العالمية قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21% على مدى العامين المقبلين.
ومن المقرّر أن تزيد الصين من حصّتها في تمويل المنظمة، لتصبح هي أكبر الجهات الحكومية المانحة للهيئة الأممية.
وتشير التقديرات إلى أنّ مساهمة بكين ستزيد من 15% إلى 20% بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه عام 2022.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس كوفيد 19 منظمة الصحة العالمية الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب إسرائيل غزة دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا بنيامين نتنياهو عقوبات سوريا ضحايا جو بايدن منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
بعد فوز مصر برئاسة مجلسها.. ماذا تعرف عن منظمة الفاو؟
في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، فازت مصر برئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) للمرة الأولى منذ تأسيس المنظمة قبل 80 عامًا، بعد انتخاب مرشحها الدبلوماسي الشاب مينا رزق بالإجماع خلال المؤتمر العام للمنظمة الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما.
أكد السفير بسام راضي، سفير مصر لدى إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما، أن هذا الفوز جاء تتويجًا لتحرّك دبلوماسي منسّق بذلته السفارة المصرية خلال الأشهر الماضية. وأوضح أن فوز مصر بهذا المنصب يعكس ثقة المجتمع الدولي في الكوادر المصرية الشابة، خاصة أن المرشح المصري هو الأصغر سنًا في تاريخ الفاو الذي يتولى هذا المنصب.
الفوز جاء بعد منافسة شرسة بين خمسة مرشحين يمثلون مختلف الكتل الجغرافية (إفريقيا، آسيا، أوروبا، أمريكا الشمالية والجنوبية)، وهو ما يعكس أهمية المنصب ومكانته الاستراتيجية في الهيكل الإداري للمنظمة.
رؤية مصرية ودبلوماسية فعالةأشار السفير راضي إلى أن ترشيح مينا رزق جاء انسجامًا مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في تمكين الشباب وتأهيلهم للمناصب الدولية الكبرى، بما يرسّخ لمكانة مصر في المؤسسات متعددة الأطراف ويؤهل دبلوماسييها لتحمّل مسؤوليات أكبر في الملفات ذات الأولوية الاستراتيجية، وعلى رأسها الأمن الغذائي والمياه والزراعة والري.
وشدد على أن هذا الفوز يُضاف إلى سلسلة من النجاحات المصرية داخل المنظمة، من بينها:
رئاسة مصر للجنة المالية في الفاو.
فوز الجهاز المركزي للمحاسبات المصري بمهمة المراجعة القانونية والمالية للمنظمة.
فوز بنك الطعام المصري بجائزة تقديرية من المنظمة.
إعلان الفاو عزمها عقد مؤتمرها السنوي للمكاتب الإقليمية والقطرية في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة.
ما هي منظمة الفاو؟
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تأسست في 16 أكتوبر 1945، ومقرها الرئيسي في روما، إيطاليا.
تهدف المنظمة إلى القضاء على الجوع وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين التغذية في العالم، مع التركيز على تنمية الزراعة، ومصايد الأسماك، والغابات، والتنمية الريفية المستدامة.
تقديم الدعم الفني للدول الأعضاء في قضايا الأمن الغذائي.
جمع وتحليل البيانات الزراعية والغذائية.
المساعدة في صياغة السياسات الزراعية والريفية.
تنفيذ مشاريع تنموية في البلدان النامية.
إدارة الطوارئ الغذائية الناجمة عن الكوارث أو النزاعات.
عضوية ومجلس المنظمة
تضم المنظمة 195 عضوًا (194 دولة والاتحاد الأوروبي)، ويُنتخب المجلس التنفيذي الذي ترأسته مصر حديثًا من نحو ربع هذه الدول. وهو الجهة الحاكمة الأساسية التي ترسم السياسات العامة وتتابع تنفيذ برامج المنظمة، وتُجرى انتخاباته كل ثلاث سنوات.
أهمية الفوز المصريلا يقتصر فوز مصر على البعد الرمزي والتاريخي، بل يتعداه إلى تمكينها من التأثير في سياسات الأمن الغذائي على المستوى العالمي، والمشاركة الفاعلة في رسم التوجهات المستقبلية للمنظمة، وخاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بالغذاء والمياه والتغيرات المناخية.
ويعد هذا الفوز أيضًا دليلًا واضحًا على الحضور القوي للدبلوماسية المصرية في المحافل الدولية، وقدرتها على اقتناص مواقع القرار داخل مؤسسات الأمم المتحدة، ما يعزّز من دور مصر القيادي في القضايا العالمية.