أعلنت شركة جوجل Google، عن إطلاق النسخة الأحدث من نموذج توليد الصور الخاص بها "Imagen 4"، الذي يجمع بين السرعة والدقة لإنتاج صور مذهلة. 

جوجل تكشف عن الإصدار الجديد من نموذج توليد الصور "Imagen 4"

وفي تصريح له، قال إيلي كولينز، نائب رئيس قسم المنتجات في "جوجل ديب مايند"، إن النموذج الجديد يبرز في إنشاء صور فوتوغرافية واقعية وأخرى تجريدية مع مستوى غير مسبوق من الوضوح في التفاصيل الدقيقة، مثل الأقمشة المعقدة وقطرات الماء وفرو الحيوانات.

ذكاء اصطناعي يشرح الصور ويقرأ الشاشة.. جوجل تزود TalkBack بدعم Geminiجوجل تطلق مساعدها الذكي Gemini لأجهزة التلفاز والسيارات والساعات الذكيةتحسينات جديدة

ركز كولينز أيضا على تحسينات مهمة في النطق والطباعة، حيث أصبح النموذج الجديد قادرا على التعامل مع النصوص بشكل أفضل، مما يسهل إنشاء بطاقات تهنئة، ملصقات، ورسومات هزلية.

ورغم أن إضافة توليد الصور من النصوص في "ChatGPT" قد أظهرت تحسينات مماثلة في رسم النصوص، فإن العينات التي قدمتها جوجل تشير إلى أن "Imagen 4" قد تفوق تلك القدرات.

وتظهر العينات التي عرضتها جوجل تحسنا ملحوظا في وضوح النصوص، حيث يمكن قراءة النصوص بشكل مثالي حتى في الكوميديا القصيرة والخطوط الصغيرة على الطوابع الافتراضية.

التوفر والخطط المستقبلية

سيكون "Imagen 4" متاحا ابتداء من اليوم عبر تطبيق "Gemini"، و"Whisk"، و"Vertex AI"، كما سيدمج في أدوات "جوجل Slides"، و"Docs"، و"Vids" ضمن حزمة "Workspace". 

وكشفت جوجل أيضا عن خطط لإطلاق نسخة أسرع من "Imagen 4" قرييا، يقال إنها ستكون أسرع بعشر مرات من النسخة السابقة "إيميجن 3".

وإلى جانب النموذج الجديد "Imagen 4"، كشفت شركة جوجل عن أداة جديدة تسمى Flow لتسهيل مهمة إنشاء مقاطع فيديو تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

جاء الإعلان جنبا إلى جنب مع أحدث طراز لتوليد الفيديو من Veo 3، والتحسينات التي تم إجراؤها على طراز Veo 2 الحالي.

ووفقا لـ جوجل، فأن أداة Flow متاحة الآن في الولايات المتحدة للمشتركين في خطط جوجل المدفوعة للذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي Ultra الجديد.

طباعة شارك Imagen 4 إيميجن 4 جوجل توليد الصور الذكاء الاصطناعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جوجل توليد الصور الذكاء الاصطناعي تولید الصور

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يكشف مستقبلا مناخيا أكثر قسوة في الشرق الأوسط

في عالم يزداد احترارا، تبدو منطقة الشرق الأوسط أكثر عرضة من غيرها لتداعيات المناخ. من الجفاف الطويل إلى الفيضانات المفاجئة، ومن التصحر الزاحف إلى تقلبات درجات الحرارة، تمثل التغيرات المناخية تحديا معقدا يهدد الموارد والاقتصادات وحتى الاستقرار السياسي.

وسط هذا المشهد، يبرز نموذج جديد للتنبؤ المناخي، يعتمد على الذكاء الاصطناعي، كأداة واعدة لإعادة فهم المستقبل المناخي في الإقليم.

في دراسة نشرت يوم 8 مايو/أيار في مجلة "إن بي جاي كلايمت آند أتموسفيريك ساينس"، طور فريق بحثي نموذجا يعرف باسم "ستاكينج إي إم إل"، يمزج بين تقنيات تعلم آلي متعددة ويظهر قدرة غير مسبوقة على التنبؤ بدقة بدرجات الحرارة وهطول الأمطار في الشرق الأوسط، حتى نهاية القرن الحالي.

موجات الحر تتجاوز 45 درجة مئوية (شترستوك) ما الجديد في هذا النموذج؟

يوضح المؤلف الرئيسي للدراسة "يونس خسروي"، الباحث في علم المعلومات الجغرافية في المعهد الوطني للبحث في كيبك، كندا، إن النموذج المقترح يعتمد على دمج 5 خوارزميات تعلم آلي مع 3 "نماذج ميتا" تقوم بتحليل مخرجات الخوارزميات وتجميعها للحصول على التنبؤ النهائي.

ويضيف في تصريحات لـ"الجزيرة نت": "هذه التقنية المعروفة باسم التعلم الجماعي تتيح تقليص نسبة الخطأ وزيادة الدقة".

ويضيف "خسروي" أن الفريق صمم هذا النموذج كي يتعامل مع بيئة مناخية معقدة كبيئة الشرق الأوسط، حيث تمتزج التلال والسهول والصحارى والبحار، مما يصعّب دقة التنبؤ باستخدام نماذج تقليدية، لافتا إلى أنه باستخدام تقنيات التعلم الآلي، أصبحنا قادرين على رؤية أنماط مناخية لا تلتقطها النماذج الكلاسيكية.

إعلان

تعتمد النماذج المناخية التقليدية، مثل نماذج الغلاف الجوي العام، على معادلات فيزيائية تحاكي تفاعلات معقدة بين المحيط والغلاف الجوي، لكنها غالبا ما تعاني من ضعف الدقة في التنبؤ على المستوى المحلي، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى شبكات مراقبة مناخية كثيفة.

وعلى النقيض من ذلك، يستند نموذج "ستاكينج إي إم إل" إلى تحليل البيانات المتاحة واستنباط الأنماط منها، دون الحاجة إلى معرفة مسبقة بقوانين الفيزياء، ويتميز بقدرته على التكيف مع البيانات غير المكتملة أو المناطق التي يصعب رصدها ميدانيًا، مثل المناطق الصحراوية أو الجبلية.

"لا نقلل من أهمية النماذج الفيزيائية، لكننا نكملها بأسلوب جديد يجعل التوقعات أكثر واقعية على أرض الواقع"، يشرح المؤلف الرئيسي للدراسة، ويضيف: "باختصار: الذكاء الاصطناعي لا يستبدل العلماء، بل يمنحهم رؤية أعمق".

نتائج دقيقة وتحذيرات ساخنة

عند تطبيق النموذج الجديد على بيانات "سي إم آي بي 6″، وهي قاعدة بيانات عالمية شاملة للتنبؤ المناخي، حقق دقة تنبؤية غير مسبوقة في توقع درجات الحرارة القصوى وفي توقع هطول الأمطار، وفقا للمؤلفين.

وتحت سيناريو الانبعاثات المرتفعة، كشف النموذج عن صورة مثيرة للقلق، فموجات الحر تتجاوز 45 درجة مئوية في جنوب الجزيرة العربية وجنوب إيران، كما كانت هناك زيادة غير متوقعة في كميات الأمطار شمالا، مما قد يؤدي إلى فيضانات.

"لم نعد نتحدث عن تحذيرات عامة، بل عن خرائط دقيقة توضح أي المناطق ستعاني أكثر، ومتى"، كما أوضح "خسروي".

ويقول "محمد توفيق"، أستاذ المناخ التطبيقي بجامعة سوهاج (لم يشارك في الدراسة) "هذه الدراسة تمثل خطوة متقدمة في ربط الذكاء الاصطناعي بمشكلات واقعية في أكثر مناطق العالم هشاشة مناخيا. النموذج المقترح لا يكتفي بتحسين الدقة التنبؤية، بل يفتح الباب أمام استخدامات عملية مباشرة، مثل إدارة المياه وتخطيط المدن".

إعلان

ويضيف "توفيق" في تصريحات لـ"الجزيرة نت" أن ما يثير الاهتمام حقا هو أن النموذج يعمل بكفاءة حتى في المناطق التي تعاني من نقص البيانات، وهذه ميزة إستراتيجية لدول مثل اليمن أو السودان. لكن يبقى التحدي في مدى استعداد صناع القرار للاستفادة الفعلية من هذه الأداة، وتحويل التنبؤات إلى سياسات قابلة للتنفيذ.

تغير توقيت الأمطار يعني اضطراب مواسم الزراعة (الفرنسية) التغير المناخي ليس مجرد طقس

تنبؤات المناخ ليست فقط مسألة علمية، بل لها تبعات مباشرة على الاقتصاد، حسب أستاذ المناخ التطبيقي الذي يلفت إلى أن الزراعة، التي تمثل شريان الحياة في بلدان مثل العراق وسوريا والسودان، مضيفا أن "تغير توقيت الأمطار يعني اضطراب مواسم الزراعة، والجفاف المتكرر يهدد الأمن الغذائي".

ويوضح توفيق "في الخليج، ترتفع كلفة التبريد والطاقة نتيجة درجات الحرارة القياسية، مما يزيد الضغوط على الميزانيات العامة. كما تؤثر الفيضانات المرتبطة بالأمطار غير المنتظمة على البنية التحتية الهشة في بلدان مثل اليمن ولبنان".

من جانبه، يحذر "خسروي" من أنه في بعض الحالات، ستكون التغيرات المناخية مكلفة أكثر من أي أزمة اقتصادية تقليدية، ولهذا السبب يشدد على الحاجة إلى إدماج النماذج المناخية في كل خطة اقتصادية أو إستراتيجية تنموية.

 ما الذي يجب فعله الآن؟

يوصي الباحثون بالاعتماد على النموذج الجديد كأداة إستراتيجية لدعم اتخاذ القرار في مجالات متعددة، أبرزها تخطيط استخدام الأراضي وتوزيع الزراعات الموسمية وفقا لتوقعات المناخ، وتحسين إدارة الموارد المائية بين القطاعات الزراعية والصناعية والحضرية، إضافة إلى تصميم شبكات الكهرباء والطاقة المتجددة بما يتناسب مع الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة.

كما يؤكدون على أهمية ربط النموذج بأنظمة الإنذار المبكر لمواجهة مخاطر الفيضانات أو موجات الجفاف قبل وقوعها. ويشدد الفريق البحثي على ضرورة إتاحة النموذج كمورد مفتوح المصدر، قابل للتكييف والتدريب محليًا بما يتوافق مع ظروف واحتياجات كل دولة أو منطقة.

إعلان

ويوضح خسروي "نريد لهذا النموذج أن يخرج من المختبرات إلى الوزارات والمزارع والمجالس البلدية" ويضيف: "كلما كان القرار مبنيًا على العلم، كانت المجتمعات أكثر قدرة على الصمود".

مقالات مشابهة

  • جوجل تكشف عن أداة “Flow” لإنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي
  • طبيب الذكاء الاصطناعي.. أحدث الابتكارات الصينية في السعودية
  • جوجل تطلق Google AI Ultra خطة اشتراك فاخرة للذكاء الاصطناعي
  • جوجل تكشف عن Veo 3.. فيديوهات واقعية من مجرد وصف نصي
  • جوجل تطلق وضع الذكاء الاصطناعي.. واجهة جديدة في محرك البحث الشهير
  • بنظام Harmony.. هواوي تطلق أول حاسوب محمول مدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • لهذا السبب.. مي عمر تتصدر تريند "جوجل"
  • “جوجل كروم” يتيح تكبير النص لمستخدمي هواتف أندرويد
  • الذكاء الاصطناعي يكشف مستقبلا مناخيا أكثر قسوة في الشرق الأوسط