منصة رقمية لتوثيق العدالة الانتقالية.. مشروع مرتقب بين وزارة الثقافة والمركز السوري للإحصاء والبحوث
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
دمشق-سانا
بحث وزير الثقافة الأستاذ محمد ياسين صالح مع وفد من المركز السوري للإحصاء والبحوث؛ مشروعاً ثقافياً حقوقياً نوعياً لتوثيق مسار العدالة الانتقالية في سوريا.
ويأتي هذا المشروع في إطار مقاربة تسعى إلى مواءمة العمل الرسمي مع الحراك المدني، وبناء سردية وطنية تُنصف الذاكرة الجمعية وتُرسّخ مفاهيم العدالة.
وخلال الاجتماع، قدّم مدير المركز طارق بلال، برفقة المهندس رواد رمضان، عرضاً تفصيلياً حول مقترح إنشاء منصة إلكترونية متخصّصة بتوثيق مراحل العدالة الانتقالية، عبر خمسة محاور رئيسية تتصل بكشف الحقيقة، ومحاكمة الجناة، وتعويض المتضررين، وتخليد ذكرى الضحايا، وضمان عدم تكرار الانتهاكات؛ لتكون مرجعاً حيّاً وموثوقاً للتجربة السورية.
وأكد الوزير صالح أهميّة المشروع بوصفه أداةً ثقافيةً لبناء سردية وطنية جامعة، مشدداً على دور الثقافة في إعادة تشكيل الوعي العام وصياغة هوية سورية جديدة تقوم على قيم الحرية والكرامة والعدالة.
كما أشار الوزير إلى ضرورة تعزيز حضور هذه المنصة بوصفها مرجعاً وطنياً، يوثّق تضحيات السوريين، ويسهم في تصحيح السياق التاريخي والاجتماعي العام.
يُذكر أنّ المركز السوري للإحصاء والبحوث هو مؤسسة بحثية مستقلة، تعمل على إنتاج المعرفة وتحليل البيانات في مجالات العدالة والحوكمة والمواطنة.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ترحيب أوروبي بإنشاء هيئتي «العدالة الانتقالية» و«المفقودين» في سوريا
بروكسل (وام)
أخبار ذات صلةرحب الاتحاد الأوروبي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا. وقال بيان للمتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوربي في بروكسل، إن هذه الخطوةً تعد مهمةً نحو العدالة الشاملة وكشف الحقيقة التي يستحقها الشعب السوري.
وأضاف أن الجهود المتعلقة بالعدالة الانتقالية أساسية لإرساء أسس المصالحة والسلام الدائم في سوريا وسيكون التحقيق في مصير جميع المفقودين خطوةً حاسمةً في طيّ صفحة الماضي للعائلات والمجتمعات المتضررة.
ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات الانتقالية السورية إلى ضمان تنفيذ هذه الجهود بشفافية وحيادية وشمولية، بما يتماشى مع المعايير الدولية للعدالة.
وأكد أنه من الضروري مشاركة الهيئات الدولية ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني السورية والدولية، بشكل كامل في هذه الجهود مشدداً على مواصلته دعم الشعب السوري في مسيرته نحو السلام والاستقرار والعدالة.