الكرامة تتلاشى في عدن… ووزيرة سابقة تطلق نداء استغاثة للعالم
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
أكدت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية السابقة، حورية مشهور، أن ما يمر به اليمن من أزمات معيشية وإنسانية يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، مشددة على أن دعم اليمن اليوم لم يعد مجرد خيار، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية.
وفي تعليق لها على بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قالت مشهور إن “الناس في عدن لم يكونوا ينعمون بالرفاهية، لكنهم كانوا يعيشون بعزة وكرامة، وكانت ظروفهم المعيشية مستقرة نسبيًا وتكفي احتياجاتهم الأساسية”.
وأشارت إلى أن الوضع اليوم بات مختلفًا تمامًا، حيث يعاني سكان عدن وسائر المحافظات من أوضاع مأساوية، في ظل تدهور مستمر في مختلف القطاعات الحيوية. وأضافت: “رسائل النساء المشاركات في (ثورة النسوان في عدن) تدمي القلب، وتعكس حجم القهر والمعاناة التي تعيشها المرأة اليمنية”.
ويأتي حديث مشهور ردًا على بيان “أوتشا” المنشور على منصة “إكس”، والذي دعا فيه 116 منظمة دولية ومحلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرار المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، والحيلولة دون تفاقم الأوضاع الكارثية التي تهدد ملايين اليمنيين.
وختمت مشهور بتأكيد أن “الاستجابة الإنسانية العاجلة وتوسيع نطاق الدعم الدولي لليمن بات أمرًا ملحًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والوقوف إلى جانب شعب أنهكته الحرب والجوع وانهيار الخدمات الأساسية”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
تقديم عرفات للعالم.. مصر تفتح لحركة فتح أبواب الشرعية الدولية
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يكتفِ بدعم حركة "فتح"، بل لعب دورًا محوريًا في تقديمها إلى المجتمع الدولي، وعلى رأسه الاتحاد السوفيتي، كحركة تحرر وطني تمثل الشعب الفلسطيني.
وأوضح حمودة، خلال تقديمه برنامج واجه الحقيقة الذي يعرض على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن عبد الناصر اصطحب الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى موسكو في صيف عام 1968، لكن باسم مستعار وجواز سفر مصري يحمل اسم "عبد الفتاح إبراهيم"، وذلك تجنبًا لإثارة انتباه إسرائيل لتلك الزيارة السرية.
وأضاف حمودة، أن القيادة السوفيتية لم تتقبل ياسر عرفات بسهولة، واعتبرته في البداية شخصية مغامرة يصعب التعامل معها. إلا أن إصرار عبد الناصر دفعهم إلى ترتيب لقاء مطول بين عرفات ومسؤول حركات التحرر "مارازوف"، دام أكثر من ساعتين،
وأسفر عن تغيير الموقف السوفيتي بالكامل. وقال مارازوف بوضوح: "لولا عبد الناصر، لما تعاملنا مع هذا الرجل"، في إشارة إلى الثقة التي حازها عرفات بسبب دعم الزعيم المصري.
وأكد حمودة أن اللقاء التاريخي أسفر عن تحول كبير، تمثل في تسليم السفير السوفيتي بالقاهرة، سيرجي فينوجرادوف، ورقة صغيرة للكاتب محمد حسنين هيكل بعد أسابيع قليلة، تضمنت قائمة أسلحة مرسلة للمنظمة بقيمة نصف مليون روبل، شملت مدافع وطائرات. إلا أن هذا الدعم لم يمنع اندلاع الخلافات لاحقًا بين "فتح" وبقية الفصائل الفلسطينية، وصولًا إلى الصدامات مع الجيش الأردني، التي تحولت إلى مواجهات دامية عُرفت باسم "أحداث أيلول الأسود".