مؤسس تيليجرام يفتح النار على واتساب.. وجائزة ضخمة لمن يكشف تقليده
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
في تصعيد جديد للصراع المستمر بين تطبيقي المراسلة الشهيرين، تيليجرام Telegram و واتساب WhatsApp، شن المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ تليجرام، الملياردير الروسي بافيل دوروف، هجوما لاذعا على واتساب واصفا إياه بـ"النسخة الرخيصة المقلدة".
وفي الوقت نفسه، أعلن مؤسس تيليجرام عن مسابقة عالمية مثيرة بجائزة قدرها 50 ألف دولار، تهدف إلى فضح ما وصفه بتقليد واتساب المتكرر لمزايا تيليجرام.
في تفاصيل المبادرة، دعا الرئيس التنفيذي لـ تيليجرام المستخدمين إلى إنتاج مقاطع فيديو قصيرة على غرار تيك توك، تسلط الضوء على المزايا التي قدمها تيليجرام أولا قبل أن يتبناها واتساب لاحقا.
ووفقا لدوروف، تأتي هذه الخطوة ردا على ما وصفه بحملات تشويه مستمرة تقودها واتساب ضد تيليجرام، وأضاف أن هدفه هو توعية المستخدمين بحقيقة أن العديد من الميزات التي يعتبرونها "ابتكارات" في تطبيق المراسلة المملوك لشركة “ميتا”، قد تم تقديمها من قبل تيليجرام منذ سنوات.
ولتسهيل المشاركة في المسابقة، نشر تيليجرام قائمة تضم 30 ميزة يدعي أنه له السبق في طرحها قبل واتساب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن القائمة "بعيدة عن الاكتمال"، ما يعني أن تيليجرام لا يزال يتمتع بمجموعة من الأدوات التي لم تصل إلى منافسه بعد.
وأشار دوروف إلى أن المسابقة مفتوحة لجميع المستخدمين من مختلف أنحاء العالم، ويشترط أن تكون الفيديوهات المقدمة باللغة الإنجليزية وألا تتجاوز مدتها 180 ثانية، كما يسمح للمشاركين باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الفيديو.
وأوضح الملياردير الروسي أن الموعد النهائي لتقديم المشاركات هو 26 مايو 2025، فيما سيتم الإعلان عن الفائزين خلال شهر يونيو.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها بافييل دوروف تطبيق واتساب، ففي عام 2022، اتهم المنصة بوجود "ثغرات خلفية" داخل التطبيق، تعرض بيانات المستخدمين للخطر، محذرا: "إذا كان لديك واتساب مثبتا على جهازك، فإن كل بياناتك من أي تطبيق آخر معرضة للاختراق".
وختم دوروف تصريحاته بنصيحة صريحة للمستخدمين قائلا: "استخدم أي تطبيق تراسلي تريده، لكن ابتعد عن واتساب".
وفي سياق منفصل، كشف دوروف مؤخرا أن حكومة أوروبية غربية، في تلمح إلى أنها فرنسا، طلبت منه فرض رقابة على أصوات محافظة في رومانيا قبيل الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه "رفض ذلك تماما"، وجدد التزامه بالدفاع عن حرية التعبير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تيليجرام واتساب بافيل دوروف
إقرأ أيضاً:
إنستجرام يولد عناوين تلقائية للبحث دون علم المستخدمين
بدأت منصة إنستجرام، المملوكة لشركة Meta، باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عناوين وأوصاف تلقائية للمنشورات بهدف تحسين ظهورها في نتائج محركات البحث، دون إعلام المستخدمين أو طلب موافقتهم الصريحة.
وكشف تقرير حديث لموقع 404 Media، تأكيدًا لاحقه محررو Engadget، أن هذه العناوين والأوصاف تظهر فقط في شفرة الصفحات ولا يراها المستخدم عند تصفح التطبيق، بل تظهر في نتائج البحث على جوجل ومحركات أخرى.
تعتمد الفكرة على زيادة قابلية اكتشاف المنشورات، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد نصوص مختصرة وجاذبة تصف محتوى المنشور بدقة، أو تحاول أن تكون جذابة لتحسين ترتيب المنشور في نتائج البحث. لكن النتائج أحيانًا لا تعكس المحتوى الحقيقي، ما يسبب ارتباكًا بين المستخدمين.
على سبيل المثال، تلقى منشور للمبدع سام تشابمان على إنستجرام وصفًا مولّدًا غير دقيق حول لعبته اللوحية، حيث ذكر الوصف اسم لعبة مختلفة تمامًا (Floramino بدلًا من Bloomhunter)، ما جعل الوصف مضللًا. وفي حالة أخرى، حصل فيديو غير معنَّون للمؤلف جيف فانديرمير عن أرنب يأكل موزة على عنوان عام مهيأ لتحسين نتائج البحث، يقول: "تعرّف على الأرنب الذي يعشق أكل الموز، وجبة خفيفة مغذية لحيوانك الأليف"، رغم أن المحتوى لا علاقة له بالترويج الغذائي.
كما لاحظ مجتمع الكوسبلاي ظهور عناوين غريبة في منشوراتهم، تعكس محتوى غير دقيق أو مبالغ فيه. وقال برايان دانج، أحد مستخدمي إنستجرام، إن هذه العناوين "تبدو مولّدة آليًا على نطاق واسع بواسطة برامج تسويق رقمي، وقد تُروّج لشخص أو محتوى بطريقة لا تعكس شخصيته الحقيقية".
تظهر هذه العناوين في وسوم الخاصة بالمنشور ضمن شفرة الصفحة، بينما الأوصاف تظهر في قسم النص في الشفرة، ما يتيح لمحركات البحث الوصول إليها وفهرستها. وتختلف هذه العناوين عن النصوص البديلة التي تولّدها إنستجرام للمستخدمين ذوي الإعاقة البصرية، إذ تهدف الأخيرة إلى تحسين إمكانية الوصول للمحتوى وليس تحسين ظهوره في محركات البحث.
وردًا على الاستفسارات، صرحت Meta أن هذه الميزة "بدأت مؤخرًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عناوين للمنشورات في نتائج محركات البحث، بهدف مساعدة المستخدمين على فهم المحتوى المشارك بشكل أفضل". وأضافت الشركة أن المستخدمين يمكنهم تعطيل ميزة الفهرسة، لكن ذلك يؤدي إلى إزالة المنشور من نتائج البحث تمامًا، ما يقلل من احتمال اكتشافه. وأكدت Meta أن "العناوين المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي قد لا تكون دقيقة دائمًا بنسبة 100%".
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي اهتمامًا متزايدًا من الشركات التقنية الكبرى. وبينما توفر التقنية فرصة لتعزيز اكتشاف المحتوى، فإنها تثير تساؤلات حول الشفافية والموافقة الصريحة للمستخدمين.
يُنصح مستخدمو إنستجرام بمراجعة منشوراتهم الأخيرة والاطلاع على الشفرة الخاصة بها لمعرفة ما إذا كانت هذه العناوين والأوصاف قد أضيفت تلقائيًا. كما يجب أن يوازن المستخدمون بين فوائد زيادة ظهور المحتوى واحتمالات سوء التفسير الناتج عن هذه العناوين المولدة آليًا.
توضح هذه الممارسات كيف تحاول المنصات الكبرى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز ترتيب المحتوى، لكنها أيضًا تبرز الحاجة إلى سياسات واضحة وشفافة تحمي حقوق المستخدمين وتضمن دقة المعلومات.