أمرت النيابة العامة بإحالة ستة متهمين من موظفى شركة مقاولات خاصة ومكتب استشارات هندسية، والمُسند إليهما –عن طريق مناقصة عامة– تنفيذ أعمال تطوير طريق الواحات، إلى محكمة الجنح المختصة، وذلك لاتهامهم بالتسبب خطأ نتيجة إهمالهم، فى وفاة ثمانية مواطنين، وإصابة ستة عشر آخرين، واحتراق إحدى عشرة مركبة، فضلًا عن مخالفة أحكام قانون الغاز الطبيعي.

 

وقد باشرت النيابة العامة التحقيقات فور تلقيها بلاغًا بانفجار خط الغاز بطريق الواحات، حيث شكّلت فريقًا انتقل إلى موقع الحادث لمعاينة آثاره، وحصر التلفيات، ومتابعة أعمال الإطفاء، ومعاينة المركبات المحترقة، كما انتقل الفريق إلى ثمانى مستشفيات مختلفة لسؤال المصابين.


وفى إطار التحقيقات، كلّفت النيابة العامة لجانًا فنية متخصصة من هيئة الطرق والكباري، والشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي، ومصلحة تحقيق الأدلة الجنائية، بمراجعة الاشتراطات الفنية لأعمال التطوير، ودورة العمل الإجرائية، ومواصفات خطوط الغاز، وقياس كميات التسريب، وتحديد توقيتات الحادث وأسبابه.

وقد أسفرت التحقيقات عن وقوع إهمال جسيم من قبل مسؤولى شركة المقاولات المنفذة لمشروع تطوير طريق الواحات، وكذلك مكتب الاستشارات الهندسية المختص، إذ تبين أنهم بدأوا أعمال الحفر دون الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المختصة، ودون اتخاذ تدابير السلامة، أو الإشراف الفعلى من الاستشارى المختص، مما أدى إلى كسر ماسورة الغاز وتسربه واشتعاله وحدوث الانفجار.

 

كما ثبت أن أعمال الحفر نُفذت باستخدام معدات ثقيلة، دون إجراء الجسات اليدوية اللازمة للتربة، بالمخالفة للأصول الفنية المعتمدة، وأن شركة المقاولات لم تُخطر شركة الغاز قبل مباشرة الأعمال، رغم علمها بضرورة التنسيق المسبق.

 

وتؤكد النيابة العامة أن الحادث وقع نتيجة مباشرة لإهمال المتهمين، وتنفى وجود أى تسرب سابق على يوم الواقعة، وذلك وفقًا لما أثبتته التقارير الفنية وسجلات الضخ.

 

وإذ تسدل النيابة العامة الستار على تحقيقاتها فى هذه الواقعة، فإنها تؤكد مجددًا التزامها بملاحقة كافة صور الإهمال التى تهدد أرواح المواطنين وممتلكاتهم، كما تؤكد حرصها الدائم على إنزال الجزاء العادل بكل من يثبت تقصيره أو تسببه فى وقوع مثل هذه الحوادث الجسيمة.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: حادث خط الغاز حادث انفجار الغاز خط الغاز إحالة المتهمين للمحاكمة النيابة العامة النیابة العامة

إقرأ أيضاً:

كنز علي بابا بفيلا نوال الدجوي..تفاصيل مثيرة تكشفها التحقيقات في قضية سرقة رائدة التعليم بمصر

تصدرت الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، محركات البحث خلال الساعات الماضية، عقب تقدمها ببلاغ رسمي يفيد بتعرض فيلتها الواقعة داخل كمبوند فاخر بمدينة السادس من أكتوبر لمحاولة سرقة غامضة، شملت خزنًا بداخلها مبالغ مالية ضخمة وكميات كبيرة من الذهب.

بلاغ رسمي يكشف تفاصيل حادث سرقة نوال الدجوي

تقدمت الدجوي، وهي من أبرز سيدات المجتمع وأهم رموز التعليم في مصر والعالم العربي، ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، أفادت فيه بأنها حضرت من مقر إقامتها بحي الزمالك إلى الفيلا الواقعة في كمبوند راقٍ بمدينة أكتوبر، بغرض الحصول على أوراق هامة من داخل إحدى الخزن.

وأشارت في أقوالها إلى أنها تفاجأت بوجود كسر في باب غرفة النوم، بينما لم تُظهر الخزن الثلاث أي علامات كسر خارجي، لكنها لاحظت تغيّرا في الأرقام السرية والكوالين الخاصة بها، وهو ما أثار شكوكها حول احتمالية التعرض لسرقة مدروسة.

محتوى خزن في نوال الدجوي: ملايين ومقتنيات ثمينة

حسب ما ورد في التحقيقات الأولية، كشفت الدجوي أن الخزن الثلاث تحتوي على:

مبلغ 50 مليون جنيه مصري

350 ألف جنيه إسترليني

3 ملايين دولار أمريكي

15 كيلوغرامًا من الذهب

وأكدت أنها لم تتمكن من فتح أي من الخزن نتيجة تغيّر الأكواد السرية، ما دفعها لإبلاغ الأجهزة المعنية للتحقيق في الواقعة.

تحرك أمني واسع لفك لغز الجريمة

تلقى اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث، بوجود بلاغ بواقعة سرقة داخل كمبوند فاخر. وانتقل المقدم محمد راغب، رئيس مباحث قسم أول أكتوبر، إلى موقع البلاغ، حيث استمع إلى أقوال الدجوي وعاين الموقع.

وتبيّن من المعاينة المبدئية أن الخزن لا تزال مغلقة، بينما تم رصد كسر في باب الغرفة التي تضم الخزن، الأمر الذي دفع جهات التحقيق للعمل على عدة فرضيات لفهم طبيعة ما جرى.

فرضيات قيد التحقيق

بدأ فريق البحث الجنائي بفحص مداخل ومخارج الفيلا، ومراجعة كاميرات المراقبة المثبتة بالمكان، إلى جانب التدقيق في قائمة المترددين على الفيلا خلال الفترة الأخيرة، والعلاقات الأسرية لصاحبة البلاغ.

ومن بين السيناريوهات المطروحة:

ضلوع أحد أفراد العائلة: خاصةً في ظل وجود خلافات سابقة تتعلق بالميراث تم حلها منذ عام ونصف.

نسيان كلمة السر: احتمال أن تكون الدجوي قد غيّرت الأرقام السرية بنفسها ولم تتذكرها.

اختراق إلكتروني: فرضية أن يكون أحدهم قد اخترق الخزن باستخدام وسائل تكنولوجية متطورة.

محاولة سرقة من شخص مقرّب: ترجّح التحقيقات أن الجاني على دراية جيدة بتفاصيل المكان وصاحبة الفيلا.

متابعة على أعلى مستوى

تجري التحقيقات تحت إشراف مباشر من مفتشي قطاع الأمن، وبمتابعة لحظية من مكتب وزير الداخلية، نظرًا لحساسية الواقعة وتصدرها اهتمامات الرأي العام. ومن المتوقع أن تكشف الساعات المقبلة عن تفاصيل جديدة قد تُحدث تطورًا مفاجئًا في سير القضية.

مقالات مشابهة

  • إحالة 6 موظفين بشركة ومكتب هندسي للمحاكمة العاجلة
  • إحالة 6 موظفين بشركة مقاولات إلى محكمة الجنح المختصة
  • حادث خط الغاز.. النيابة: إحالة 6 موظفين بشركة مقاولات خاصة للجنح
  • بالأسماء.. إحالة 5 متهمين للمحاكمة في واقعة انفجار خط الغاز في أكتوبر
  • النيابة تحيل 5 متهمين فى واقعة انفجار خط غاز الواحات للمحاكمة
  • المشير خليفة حفتر يصدر تعليماته بسرعة إنجاز التحقيقات في قضية  “الدرسي”
  • كنز علي بابا بفيلا نوال الدجوي..تفاصيل مثيرة تكشفها التحقيقات في قضية سرقة رائدة التعليم بمصر
  • الإدارية العليا تُحيل طعن المهندسين ضد شركة دهانات شهيرة للمحاكمة
  • النيابة تأمر بتفريغ كاميرات المراقبة بواقعة سرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوى