تصعيد بريطاني ضد الاحتلال الإسرائيلي على وقع تفاقم المأساة في غزة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
صعد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، من لهجته تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، موجها أشدّ انتقاد له منذ بدء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، واصفا الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية بأنه "غير مقبول، ومثير للقلق الشديد".
ويُنظر إلى تصريحات وزير الخارجية البريطاني على أنها نقطة تحول في موقف المملكة المتحدة إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لمحرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور، أن تصعيد لامي جاء بعد أسابيع من الغضب المتراكم داخل وزارة الخارجية البريطانية إزاء تعنت دولة الاحتلال في إيصال المساعدات، إضافة إلى تصاعد القلق الدولي من "خطة مؤسسة غزة الإنسانية"، التي اعتُبرت محاولة لتقويض دور الأمم المتحدة في القطاع.
وأكد دبلوماسي بريطاني سابق للصحيفة أن "اللغة التي استخدمها لامي كانت غير مسبوقة"، مضيفا أن ذلك يعكس تحولا فعليا في الخطاب الدبلوماسي البريطاني.
وأضاف الدبلوماسي ذاته "حتى لو لم يكن خطاب لامي وأفعاله متطابقين، فإن اللغة أحيانا تكون مهمة في الدبلوماسية"، حسب تعبيره.
وأشار التقرير إلى أن قرار لامي تعليق محادثات التجارة الحرة مع دولة الاحتلال جاء في ظل مشاهد الأطفال الجوعى، وتصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين التي تنذر بـ"تطهير غزة"، والعجز الأمريكي عن إلزام تل أبيب بقبول وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن لقاء لامي مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر في 16 نيسان /أبريل الماضي، كان نقطة تحول رئيسية.
وبحسب "الغارديان"، فقد تمحور الاجتماع حول الحصار المفروض على غزة، الذي بدأ في 2 آذار /مارس الماضي، حيث وصفه لامي لاحقا في البرلمان بأنه انتهاك للقانون الإنساني، قبل أن يُضطر للتراجع تجنبا لمخالفة السياسات الرسمية التي تقصر تقييم الشرعية القانونية على المحاكم الدولية.
وفي سياق متصل، شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر على خطورة خطط إسرائيل لإنشاء "صندوق غزة الإنساني"، الذي وصفه بأنه محاولة لمحو أثر الأمم المتحدة من القطاع.
وقال فليتشر أمام مجلس الأمن الدولي يوم 13 أيار /مايو الجاري، "يجب أن يسأل أعضاء المجلس أنفسهم كيف سيُحاسبون من الأجيال القادمة إذا لم يفعلوا كل ما في وسعهم لوقف وحشية إسرائيل السافرة".
وحذر فليتشر من أن "خطة صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي تُقصر المساعدات على جزء واحد من غزة، بينما تترك الاحتياجات الماسة الأخرى دون تلبية"، مضيفا أنها "تجعل من المجاعة ورقة مساومة… وتشتيت متعمد، وغطاء لمزيد من العنف والتهجير".
وفي تطور لافت، أشار التقرير إلى تدخل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر بيان مشترك قالا فيه: "إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردًا على ذلك".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن بلاده "عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين"، في وقت تستعد فيه باريس والرياض لاستضافة قمة دولية في نيويورك خلال حزيران /يونيو المقبل للدفع بحل الدولتين، على هامش قمة مجموعة السبع.
وخلص تقرير "الغارديان" إلى أن اعترافا دوليا محتملا بفلسطين قد يصبح ورقة ضغط حاسمة في ظل استمرار إسرائيل في احتلال غزة وتوسيع المستوطنات بالضفة الغربية، في وقت ترى فيه بريطانيا وفرنسا أن اللحظة قد تكون مناسبة لتغيير قواعد اللعبة السياسية في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الفلسطينيين بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
22 دولة تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات فورًا إلى قطاع غزة بإشراف أممي
المناطق_متابعات
طالب وزراء خارجية (22) دولة، من بينها ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وكندا، واليابان، وأستراليا، الاحتلال الإسرائيلي بـ “السماح مجددًا بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري” إلى قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وجاء في بيان مشترك وقعه وزراء خارجية تلك الدول مساء الاثنين، أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية “لا يمكنها دعم” الآلية الجديدة لتسليم المساعدات في غزة التي اعتمدها الاحتلال.
أخبار قد تهمك إسرائيل تسمح بدخول 9 شاحنات أغذية إلى غزة.. والأمم المتحدة: هذا لا يمثل سوى قطرة في محيط مما هو مطلوب بشكل عاجل 19 مايو 2025 - 11:24 مساءً مظاهرات ضد حماس في غزة.. “بدنا نعيش.. وقفوا الحرب والتهجير” 19 مايو 2025 - 7:42 مساءًوأوضح البيان أن سكان قطاع غزة “يواجهون المجاعة وعليهم الحصول على المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة”.
ورأى الموقعون أن “نموذج التوزيع الجديد” الذي قرره الاحتلال الإسرائيلي “يعرض المستفيدين والعاملين في المجال الإنساني للخطر، ويقوّض دور واستقلالية الأمم المتحدة وشركائنا الموثوقين، ويربط المساعدات الإنسانية بأهداف سياسية وعسكرية”.
وأكدت الدول الموقعة أنه لا ينبغي تسييس المساعدات الإنسانية على الإطلاق، ويجب ألا يتم تقليص مساحة القطاع أو إخضاعه لأي تغيير ديمغرافي.
وفي وقت سابق، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أنه تم السماح لتسع شاحنات مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة بدخول قطاع غزة، متحدثًا عن “قطرة في محيط” بعد حصار للقطاع دام (11) أسبوعًا.