وقف طارق مصلح وهو مالك ومستأجر في نفس الوقت قائلا: «والدى اشتري أرض في المهندسين عام 1971بحوالي سبعة آلاف و 139جنيها بنينا عليها عمارة خدنا من الدولة حديد مدعم بـ 90 جنيه واسمنت مدعم بـ 17 جنيه والحكومة قدرت الايجار سنه 1977 بـ 42 جنيه، دلوقتى عندي مستأجرة جوزها كان أستاذ في الجامعة وهى هانم بنت ناس وعامله شقتها جميلة أقول لها أطردك.

. معاش جوزها لا يزيد عن 5 آلاف جنيه هتروح فين دي هانم؟.. لازم ننظر للقانون بعين الناس كلها».

هذا المالك تحدث بموضوعية تدل على أن المستأجر دفع مبالغ كبيرة وساهم مع المالك فى بناء العقار وفى النهاية سيصبح مهدداً بالطرد وهو في سن كبيرة ودخله أصبح محدوداً.

في مقابل ما قاله هذا المالك قال مالك آخر وهو مراد عابدين، ممثل ملاك الوحدات السكنية المؤجرة بنظام قانون الإيجار القديم: «مش عايزين تحرير علاقة الإيجار، ولكن عايز قيمة الإيجار تكون بنفس القيمة اللي هأجر بيها شقة لابني». وقال آخر وهو مصطفى عبد الرحمن عطية، رئيس ائتلاف ملاك الإيجارات القديمة: «حملنا قهر 40 سنة، لماذا نتحمل 5 سنوات إضافية، يجب الا تزيد فترة توفيق الأوضاع عن 3 سنوات وبعدها تحرير العلاقة الإيجارية.

وأضاف قائلاً: «عندنا ملاك مش قادرين يجوزوا ولادهم لان فيه سكان قافلين الشقق وبيدفعوا إيجار خمسة جنيهات فقط وبيحتفظوا بالشقة عشان ذكريات الطفولة».

وأقترح أن يكون الحد الأدنى للقيمة الايجارية للمناطق الشعبية ألفي جنيه، و4 آلاف للمناطق المتوسطة، و 8 آلاف للأماكن الراقية.

شكاوي الظلم لم تقتصر على الملاك ولكنها خرجت أيضا على ألسنة المستأجرين وكانت جلسات الاستماع التي عقدها مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي فرصة لعرض ما تجأر به النفوس من مشكلة تمس ملايين من أبناء المجتمع تربطهم علاقة إيجارية وفقاً لقانون الايجار القديم، الذى حكمت المحكمة الدستورية في نوفمبر 2024 بعدم دستورية المواد المتعلقة بتحديد القيمة الايجارية على أن يناقش القانون قبل نهاية دور الانعقاد الحالي لمجلس النواب.

وبما أن وحدات الإيجار القديم تمثل محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة والقليوبية وحدهما نسبة 82% منهما، فأنه سيتم الاستماع للمحافظين كما قال النائب محمد عطية الفيومي رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب من خلال اجتماع بمثابة جلسة استماع المحافظين بشأن الإيجار القديم وذلك يوم 25 مايو الجاري موضحا أن محافظي المحافظات التي تشهد أعلى نسبة من الوحدات الخاضعة لنظام الإيجار القديم، هم من سيحضرون جلسة الاستماع، وهي القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، والقليوبية.

معاناة المستأجرين لخصها شريف الجعَّار مؤسس اتحاد مستأجري مصر قائلاً: «لابد أن نضع في الحسبان الإعفاءات التي كان يحصل عليها المالك من الدولة مقابل البناء لحل مشكلة الإسكان، بالإضافة الى الحصول على خلوات من المستأجرين والتي كانت ممنوعة بحكم القانون «مجرمة قانونا» ورفع التجريم عام 1981 وأصبح اسمه مقدم إيجار».

وأضاف بقوله: إن المستأجر البسيط يعلم تمام العلم واليقين أن بقاءه في العين المؤجرة جاء وفق حكم قضائي نهائي وأن المستأجر بقوانين الإيجار القديم يحظى بجملة أحكام دستورية، وبالتالي نرفض أي مدة لإنهاء العقد.

وقال: "مش جايين نتكلم عنها هي غير مطروحة للمناقشة والتفاوض وكل هذا الكلام لن نتصدى له، المحكمة حكمت بجيل واحد ورثة المستأجر الأصلي، أي تعارض معه يعرض القانون لحاجة اسمها عقبة تنفيذ حكم المحكمة الدستورية.

وأضاف: المستأجر دفع دم قلبه في بداية حياته، وأنا مجيش النهاردة أعمله صندوق وأقوله هدعمك.

وعن مسألة الخلو الذى كانت يدفع قبل استئجار الشقق وكان يقترب من ثمن العقار المؤجر قال أيمن عصام المستشار القانوني لرابطة المستأجرين: «أنا اعرف ناس دفعت عشرة مليون للمالك في عام 2011 لمحل إيجاره 100 جنيه، فهل من المنطقي طرد هذا المستأجر بعد كل ما دفعه واستفاد به المالك؟».

وأضاف: «الخلو كان يقترب من تمن الوحدة ووقتها مكانش فيه تمليك والمالك أخذ إيجار مناسب ودعم من الدولة يفوق 40%من قيمة مواد البناء للعقار، ولكن المستأجر خد ايه مقابل المبالغ اللي دفعه غير الستر؟».

سعيد أبو النور محامٍ بالنقض، تحدث ممثلا عن مستأجري وحدات الإيجار القديم فأكد أن طلبات المستأجرين تتلخص في تنفيذ حكم المحكمة الدستورية فقط والمتمثل في زيادة الأجرة وطالب بأن يكون الحد الأدنى لزيادة الأجرة 200 جنيه، والأقصى 500 جنيه، مع ضرورة الرجوع للجان تحديد الأجرة التي كان معمولاً بها من قبل.

النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية، حذر خلال جلسات الاستماع من المساس باستقرار المواطنين وقال: «إن الحديث عن طرد كبار السن من منازلهم بعد 5 سنوات غير مقبول، ورفض المقترحات البديلة التي تتضمن نقل المستأجرين إلى مساكن بديلة». لافتا إلى أن المسألة تتعلق بالاستقرار النفسي والاجتماعي.

وقال النائب مصطفي بكري عبر برنامجه «حقائق وأسرار» على فضائية صدى البلد: «إن حوالى 90%من النواب الذين تحدثوا بشأن قانون الايجار القديم أبدوا ملاحظاتهم على كثير من النقاط وحصل نقاشات واستمعنا لكل أصحاب القضية، والأمور كلها أصبحت الآن امام مجلس النواب، وعندما تتم مناقشة القانون بالجلسة سنري مسار الأحداث، ولكن لدينا ثقة في الخروج بقانون متوازن بين طرفيْ العلاقة الإيجارية كما أكد رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي».

النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، طالبت بضرورة مراعاة أصحاب المعاشات وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذلك كبار السن، وشددت على أهمية التفريق بين منطقة وأخرى في تقدير حجم الزيادة في القيمة الإيجارية، مع مراعاة القيمة السوقية لكل عقار من منطقة لأخرى، وقالت: «فيه ناس الألف جنيه كبيرة عليهم، وهناك وحدات عبارة عن غرفة فوق السطوح والمستأجر كملها، ازاي نخلي الإيجار ألف جنيه؟».

اقرأ أيضاًأستاذ علوم سياسية تقدم 3 مقترحات لحل أزمة قانون الإيجار القديم.. فيديو

رفض واسع لمشروع الحكومة بشأن تعديلات قانون الإيجار القديم «تفاصيل»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البرلمان مجلس النواب الإيجار القديم قانون الإيجار القديم الإیجار القدیم

إقرأ أيضاً:

الوفد: القانون واجب النفاذ في الإيجار القديم طبقًا لحكم «الدستورية»

 

 

أعلن الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الوفد، رؤية الحزب حول قانون الإيجارات القديمة، وقال الدكتور عبدالسند يمامة في بيان هذا نصه: بشأن مشروع القانون الذى قدمته الحكومة بشأن تعديل قانون إيجار الأماكن استجابة لحكم المحكمة الدستورية العليا 20/24 ق دستورية فى 9 نوفمبر ٢٠٢٤، والذى قضى فى منطوقه: 


أولًا: عدم دستورية الفقرة الأولى من كل من المادتين ١، ٢ من القانون 136/1981 فيما تضمنتاه من ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخص فى إقامتها لأغراض السكنى اعتبارًا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون. 


ثانيًا: تحديد اليوم التالى لانتهاء دور الانعقاد التشريعى العادى الحالى لمجلس النواب تاريخًا لإعمال أثر هذا الحكم. 
وبعد جلستين من اجتماع مشترك بين اللجنة التشريعية والدستورية بالحزب وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ لحزب الوفد تم الاتفاق على تحديد موضوع المناقشة وعرض وجهات نظر الأعضاء شفاهة ومكتوبة تم تفويض رئيس الحزب فى إصدار بيان يعبر عن موقف الحزب وأعضاء اللجنة فإننا نوجز بيان الحزب فى الآتى: 


أولًا: الالتزام بالشرعية الدستورية وسيادة القانون: 
من المقرر وفقًا لنص م 19٥ من الدستور أن أحكام المحكمة الدستورية العليا ملزمة للكافة وجميع سلطات الدولة وتكون لها حجية مطلقة بالنسبة لهم وأن تقديم الحكومة لمجلس النواب مشروع قانون بشأن تعديل قانون إيجار الأماكن هو التزامها بسيادة القانون بتنفيذ حكم المحكمة الدستورية. 

 

وقد رأينا أن يستبعد من مشروع القانون المادة الثالثة منه والتى نصت على: اعتبارًا من موعد استحقاق الأجرة الشهرية التالية لتاريخ العمل بهذا القانون تكون القيمة الإيجارية القانونية للأماكن المؤجرة للأشخاص الطبيعية لغير اغراض السكن خمسة أمثال القيمة الإيجارية القانونية السارية. 


كذلك يستبعد من مشروع القانون المادة الخامسة منه والتى نصت على: تنتهى عقود إيجار الأماكن الخاضعة لأحكام هذا القانون بانتهاء مدة خمس سنوات من تاريخ العمل به، ما لم يتم التراضى على الانتهاء قبل ذلك، وسبب استبعاد المادتين المذكورتين أن موضوعهما لم يتعرض لهما حكم المحكمة الدستورية فلا محل عند إصدار تشريع لأعمال أثر حكم المحكمة الدستورية أن تدخل فيه موضوعات شائكة لم تطرح أمام المحكمة الدستورية ولم تصدر بشأنها حكمًا. 


ثانيًا: نطاق التنظيم القانونى لتعديل قانون الأماكن قاصر على المدة السابقة السريان القانون 4 لسنة 1996 بشأن سريان أحكام القانون المدنى على الأماكن التى لم يسبق تأجيرها والأماكن التى انتهت أو تنتهى عقودها دون أن يكون لأحد حق البقاء فيها والذى نشر فى الجريدة الرسمية ٣٠ يناير ١٩٩٦ ويعمل فى اليوم التالى لنشره. 


حيث نصت المادة الأولى: «لا تسرى أحكام القانونين رقمى 49/1977 فى شأن تأجير وبيع الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر و١٣٦/1981 فى شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير وبيع الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر والقوانين الخاصة بايجار الأماكن الصادرة قبلهما، على الأماكن التى لم يسبق تأجيرها، ولا على الأماكن التى انتهت عقود إيجارها قبل العمل بهذا القانون أو تنتهى بعده لأى سبب من الأسباب دون أن يكون لأحد حق البقاء فيها طبقًا للقانون.


والمادة الثانية: تطبق أحكام القانون المدنى فى شأن تأجير الأماكن المنصوص عليها فى المادة الأولى من هذا القانون خالية أو مفروشة أو شأن استغلالها أو التصرف فيها. 


يلغى كل نص فى أى قانون آخر يتعارض مع أحكام هذا القانون.


ثالثًا: يرى الحزب ضرورة مراعاة عددًا من التوصيات عند إعداد التعديلات على مشروع القانون وهي:

- تحديد سقف للزيادة السنوية فى الأجرة بما يتناسب مع معدلات التضخم حيث يمثل ذلك ضمانة للمستأجرين بعدم التعرض لزيادة مفاجئة تؤثر على استقرارهم المالى.


-دعم اجتماعى مالى للمستأجرين ذوى الدخل المحدود مثل إعانات السكن أو برامج التمويل المدعوم للمستأجرين الذين يواجهون صعوبة فى دفع الإيجار فى ظل الزيادة المستمرة للأسعار. 


-مصاريف صيانة العقار والمصاعد وأعباء تدعيم العقار وترميمه تقتضى إعادة الاتفاق على الأجرة. 


-استكمال قاعدة البيانات والإحصاءات وصولًا لرقم قومى لكل عقار وارد فيه البيانات الخاصة بالعقار وملاكه وحالته وما استحدث فيه وتعاقب ملاكه وحائزيه. 


رابعا وأخيرا: يرى حزب الوفد أن الحكومة هى الأقدر على تقديم مشروع لقانون بتعديل قانون إيجار الأماكن تطبيقًا لحكم الدستورية العليا وفى نطاقه وفى الأجل الذى حددته المحكمة الدستورية وأن أرجاء إصدار مثل هذا القانون سيترتب عليه بجانب مخالفة القانون تهديدًا ومساسًا بالأمن والسلم القومى قد ظهرت أعراضه خلال مناقشات مشروع الحكومة حيث سيدور خلافًا بين رأى يرى أن بانقضاء الأجل الذى حددته المحكمة الدستورية سيكون الجزاء هو بطلان عقود الإيجار وبين رأى آخر يرى أنه على المتضررين وهم الملاك إقامة دعاوى قضائية لزيادة قيمة الأجرة وهذه الدعاوى ستكون بالملايين وتتجاوز قدرة القضاء والسلطة التنفيذية على احتوائها أو تنفيذها. 


لذلك نرى وننصح بضرورة إصدار قانون فى حدود منطوق حكم الدستورية أما العلاقة الإيجارية وتنظيمها قبل سريان قانون ١٩٩٦/٤ بالإضافة إلى حجية أحكام الدستورية الخاصة بتنظيم الامتداد القانونى لعقد الايجار فإنها ترجأ لبداية الدورة البرلمانية الجديدة لتأخذ حقها فى المناقشة حول مشروع قانون تعده الحكومة.

 

 

مقالات مشابهة

  • بين الترقب والتأييد.. تصاعد حالة الجدل بسبب قانون الإيجار القديم
  • الملكية حق دستوري ومراعاة المستأجرين.. قومي حقوق الإنسان يناقش الإيجار القديم
  • السجيني: مشروع قانون العلاقة بين المالك والمستأجر لا ينحاز لطرف دون الآخر
  • السجيني: البرلمان لم يُقر مشروع قانون الإيجار القديم بعد
  • الوفد: القانون واجب النفاذ في الإيجار القديم طبقًا لحكم «الدستورية»
  • 1000 جنيه شهريًا ومحدش هيخرج من شقته.. مفاجآت بمناقشات قانون الإيجار القديم
  • ماذا لو لم يصدر قانون الإيجار القديم؟.. المستشار محمود فوزي يُوضح
  • محمود فوزي: مشروع قانون الإيجار القديم جاهز.. وتأخر صدوره يهدد المستأجرين
  • قانون الإيجار القديم على المحك.. هل تراجعت الحكومة؟ النواب يوضح