تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
تراجع الدولار الأمريكي من جديد وسط التأثر بحذر الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بشأن الاقتصاد، بينما يركز المستثمرون على المفاوضات المقبلة بين أميركا واليابان، والتي قد تتضمن مباحثات تتعلق بالعملات وتقلبات سعر الصرف.
وانخفض مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة أمام ست عملات رئيسية - بنسبة 0.3% إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين.
وتعرضت العملة الأميركية لعمليات بيع واسعة خلال تعاملات يوم الاثنين، وذلك بعد خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للحكومة الأميركية يوم الجمعة في ظل مخاوف تتعلق بعجز الموازنة.
وتتسلط الأضواء في الوقت الحالي على تصويت حاسم في الكونغرس الأميركي بشأن تخفيضات ضريبية شاملة اقترحها رئيس الولايات المتحدة الحالي دونالد ترامب.
من جانبه، قال خبير استراتيجيات العملات لدى بنك UBS في نيويورك، فاسيلي سيريبرياكوف: "تخفيض مودير للتصنيف (الائتماني للولايات المتحدة) كان العامل المحفز في وقت سابق الذي دفع عوائد سندات الخزانة للارتفاع والدولار للانخفاض. أما الآن، فقد انخفضت العوائد عن مستوياتها المرتفعة ولا يزال الدولار منخفضاً".
وأضاف سيريبرياكوف: "يسلط هذا الضوء على الميل لبيع الدولار. ولا أعتقد أن هذا الاتجاه قد تغير"، بحسب وكالة رويترز.
يأتي ذلك بعد أن تحدث مسؤولون في الاحتياطي الفدرالي الأميركي، عن تداعيات خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى الظروف غير المستقرة بالأسواق في ظل مواصلة استكشاف بيئة اقتصادية تتسم بمستوى مرتفع من عدم اليقين.
وعن أدائه مقابل العملة اليابانية، انخفض الدولار مسجلاُ أقل مستوياته خلال أسبوعين تقريباً مقابل الين عند 144.095 ين.
وفي آخر التعاملات، انخفض الدولار بنسبة 0.1% إلى 144.64 ين. وعانت العملة الأميركية من الخسارة خلال خمس من آخر ست جلسات.
ويترقب المتعاملون كذلك الأنباء المتعلقة بالمحادثات الأمريكية اليابانية المقبلة بشأن التجارة، وقال وزير المالية في طوكيو، كاتسونوبو كاتو، يوم الثلاثاء، إنه يتوقع أن يكون أي لقاء مع وزير الخزانة بالولايات المتحدة، سكوت بيسنت، يتعلق بأسعار الصرف قائماً على وجهة نظرهما المشتركة بأن التقلبات المبالغ فيها بالعملة تعتبر أمراً غير مرغوب فيه.
وفي سياق آخر، تراجع الدولار الأسترالي بصورة حادة مقابل الدولار الأميركي بعد تخفيض بنك الاحتياطي الأسترالي معدلات الفائدة القياسية 0.25% مع عدم استبعاد المزيد من سياسات التيسير النقدي خلال الفترة القادمة.
وفي أحدث التعاملات انخفضت العملة الأسترالية بنسبة 0.9% مسجلة 0.6401 دولار أميركي.
في هذه الأثناء، هبط اليوان الصيني مقابل الدولار مع خفض بكين معدلات الفائدة الرئيسية للإقراض، بينما استمر الطلب الموسمي على الدولار من الشركات مرتفعاً.
واستقرت عملة الجنيه الإسترليني عند 1.3372 دولار بعد أن زيادة بنسبة 0.6% يوم الاثنين مع توصل بريطانيا إلى اتفاق لإعادة ضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي، والذي يعتبر الأكبر منذ خروج المملكة المتحدة من المجموعة.
وصعد اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.3373 مقابل الدولار. بينما ارتفع الفرنك السويسري مقابل العملة الأميركية التي تراجعت في المقابل بنسبة 0.4% إلى مستوى 0.8314 فرنك.
اقرأ أيضاً: لاغارد: ارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار هو نتيجة لسياسات ترامب المتقلبة
ومع ذلك تبقى الأضواء مسلطة على اقتصاد الولايات المتحدة مع تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا، رافاييل بوستيك، لشبكة CNBC يوم الاثنين، بأن الفدرالي الأميركي قد يستطيع فقط خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس حتى نهاية العام بسبب المخاوف بشأن زيادة التضخم الناتجة عن رفع الرسوم الجمركية.
ويتزامن ذلك مع نقاش يدور في الكونغرس الأميركي بشأن مشروع قانون الضرائب المطروح من ترامب. ويقول محللون مستقلون إن مشروع القانون سيضيف ما بين ثلاثة وخمسة تريليونات دولار إلى الدين السيادي الأميركي.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 10.6% في أبريل من مستوياته المرتفعة خلال شهر يناير، لكن العملة الأمريكية استرجعت بعض الزخم بعد تعليق الولايات المتحدة الكثير من أكبر التعرفات الجمركية التي أعلنت عنها في شهر أبريل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعر الدولار اسعار الدولار الدولار
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط وارتفاع الذهب وسط مخاوف اقتصادية أمريكية
شهدت الأسواق العالمية يوم الخميس تقلبات ملحوظة، حيث تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف بينما ارتفعت أسعار الذهب وسط مخاوف متزايدة بشأن الدين الحكومي الأمريكي وضعف الطلب على سندات الخزانة.
تراجعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” لشهر يوليو بنسبة 0.05% إلى 61.54 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام “برنت” بنسبة 0.14% إلى 64.73 دولارًا، وذلك بعد إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والوقود بواقع 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقابل توقعات بانخفاض قدره 800 ألف برميل. هذا الأمر أثار قلق المستثمرين بشأن وفرة المعروض النفطي، ما أدى إلى ضغط على الأسعار.
في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الآسيوية بنسبة 0.2% إلى 3320.37 دولارًا للأونصة، مدفوعة بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد المخاوف بشأن ارتفاع الدين الأمريكي وضعف الطلب على سندات الخزانة لأجل 20 عامًا. وشهدت وزارة الخزانة الأمريكية طلبًا ضعيفًا على سندات بقيمة 16 مليار دولار، مما زاد من مخاوف المستثمرين حول استقرار الاقتصاد الأمريكي.
وربط محللون بين ارتفاع أسعار الذهب ومخاوف المستثمرين إزاء مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يطرحه الرئيس دونالد ترامب، والذي قد يؤدي إلى زيادة عبء الدين العام بما يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة تريليونات دولار، الأمر الذي أثار حالة من الحذر في الأسواق.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير الاستراتيجيين في “نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت”: “بينما أثار ارتفاع المخزونات النفطية الأمريكية مخاوف بشأن العرض، يتطلع بعض المستثمرين إلى موسم القيادة الصيفي الذي قد يؤدي إلى سحب المخزونات، مما قد يحد من المزيد من الهبوط في أسعار النفط”.
وفي المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% إلى 33.47 دولارًا للأونصة، بينما انخفض البلاتين والبلاديوم بنسبة 0.4% و1.1% على التوالي.
تُظهر هذه التقلبات كيف أن الأسواق المالية تظل حساسة للغاية لأي بيانات اقتصادية أمريكية تؤثر على توقعات العرض والطلب، مما يعكس حالة من عدم اليقين تسيطر على المستثمرين.