أكد الناقد الفني شريف الشوباشي، الرئيس الأسبق لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن حالة الدراما المصرية باتت في حاجة ملحة إلى تدخل واعٍ يعيد ضبط بوصلتها الفنية، مشددًا على ضرورة تحقيق توازن دقيق بين حرية الإبداع والإشراف المسؤول من الدولة، بما يحافظ على هوية المجتمع ويصون رسالته الثقافية.

وأوضح الشوباشي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الساحة الفنية تشهد صراعًا بين اتجاهين؛ أحدهما يدعو لإطلاق حرية الإبداع بلا قيود، والآخر يطالب برقابة مشددة لضبط المحتوى إلا أنه يرى أن الحل لا يكمن في أحد الطرفين، بل في منطقة وسطى تمنح المبدع المساحة للتعبير، مع وجود إشراف يراعي المصلحة العامة دون قمع أو فرض وصاية.

وأشار إلى أن الدراما، شأنها شأن التعليم والإعلام، تساهم في تشكيل وعي المجتمع، ولذا فإن إنتاج محتوى فني قوي ومحترم يعد مسألة أمن فكري وثقافي لا تحتمل العشوائية أو التفلت.

ودعا الشوباشي الدولة إلى القيام بدورها في رسم استراتيجية واضحة للفن، تكون جزءًا من الرؤية الأشمل التي تحكم العلاقات بين الدولة والمجتمع، مؤكدًا أن الإشراف على العملية الفنية لا يعني المصادرة، بل يعني مسؤولية وقيادة رشيدة. 

طباعة شارك شريف الشوباشي محمد موسي الفن المصرى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شريف الشوباشي محمد موسي الفن المصرى

إقرأ أيضاً:

عاجل- نظام البكالوريا يبدأ العام الجديد.. حرية اختيار المسار وتخصصات متعددة للطلاب

يشهد قطاع التعليم حولًا جوهريًا مع إدخال نظام "البكالوريا المصرية" كمسار تعليمي جديد واختياري، يستهدف إعادة هيكلة المرحلة الثانوية بشكل يوفر مرونة أكثر للطلاب، مع الالتزام بمبادئ العدالة وتكافؤ الفرص.

يأتي النظام الجديد استجابةً لتحديات نظام الثانوية العامة التقليدي، حيث يسعى لتقليل الضغط النفسي عن الطلاب وأسرهم، وتوفير خيارات متنوعة تلبّي ميولهم وقدراتهم.

أكدت وزارة التربية والتعليم أن البكالوريا المصرية ليست بديلًا إجباريًا لنظام الثانوية العامة، بل هي مسار اختياري متاح للطلاب بجانب النظام التقليدي، بحيث يمكن لكل طالب اختيار الأنسب له دون التخلي عن أحد النظامين.

ما هو نظام "البكالوريا المصرية"؟

نظام البكالوريا المصرية هو مسار تعليمي يمتد لثلاث سنوات بعد المرحلة الإعدادية، ويُعد معادلًا لشهادة الثانوية العامة، إلا أنه يتميز بمرونة أكبر وتنويع في المسارات الدراسية. يهدف إلى تمكين الطلاب من اختيار المواد التي تتماشى مع ميولهم وقدراتهم، مما يخلق بيئة تعليمية محفزة وشخصية أكثر لكل طالب.

مجانية التعليم وإعادة الامتحانات برسوم رمزية

أحد أبرز مزايا النظام الجديد أنه مجاني بالكامل، مما يعزز مبدأ المساواة في فرص التعليم. كما يُسمح بإعادة الامتحانات لتحسين النتائج وليس فقط عند الرسوب، برسوم رمزية تبدأ من 200 جنيه وتصل إلى 400 جنيه للمادة كحد أقصى في الإعادة الثانية.

مواد جديدة ومسارات تعليمية متعددة

يتضمن النظام أربعة مسارات رئيسية:

الطب وعلوم الحياة

الهندسة وعلوم الحاسب

الأعمال

الآداب والفنون

يدرس الطلاب هذه التخصصات بشكل عام في الصف الأول التمهيدي، ثم يختارون المسار الذي يرغبون في التخصص فيه، مما يمنحهم فرصة الاستكشاف قبل اتخاذ القرار.

لم يُغفل النظام التعليم الفني، حيث يشمل مسارًا مهنيًا وتكنولوجيًا يمنح شهادة معتمدة تؤهل الطالب مباشرة لسوق العمل. وتُعاد الامتحانات في هذا المسار مجانًا لأول مرة، ثم برسوم رمزية لاحقًا.

الفرق بين البكالوريا والثانوية العامة

الثانوية العامة: تعتمد على المجموع النهائي بشكل صارم.

البكالوريا المصرية: تعتمد على التقييم المستمر وتعدد محاولات الامتحانات، وتركّز على تأهيل الطالب معرفيًا ومهاريًا، مما يقلل الضغط الناتج عن امتحان واحد فاصل.

أعادت الوزارة الاعتبار لمادة التربية الدينية، حيث أصبحت مادة نجاح ورسوب يشترط فيها الحصول على 70% على الأقل، لكنها لا تُحسب ضمن المجموع الكلي للطالب، وذلك لترسيخ القيم الأخلاقية والدينية في شخصية المتعلم.

أهداف المشروع

يهدف نظام البكالوريا المصرية إلى:

تقليل ظاهرة الدروس الخصوصيةتخفيف الضغوط النفسية عن الطلابربط التعليم بسوق العملإتاحة مرونة في الاختيار والتخصصتحقيق عدالة التعليم وتكافؤ الفرصبناء جيل متوازن فكريًا ومهاريًامتى يبدأ التطبيق؟

سيبدأ العمل بالنظام فور إقرار القانون من البرلمان، ثم تصديقه من رئيس الجمهورية، ويُحدد لاحقًا موعد تطبيقه رسميًا من وزارة التربية والتعليم.

مقالات مشابهة

  • عاجل- نظام البكالوريا يبدأ العام الجديد.. حرية اختيار المسار وتخصصات متعددة للطلاب
  • برلماني: الدولة لا تتهاون في سلامة المواطن والانضباط المروري ضرورة وطنية
  • المغرب ضمن قائمة أفضل الدول لتحقيق التوازن بين العمل والحياة
  • "غادة عبد الرازق تشتعل تريند جوجل في عيد ميلادها.. قاهرة المستحيل وسيدة الدراما بلا منازع!"
  • الحكومة اللبنانية تشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة
  • حماية المهنة واجبة.. لكن حرية الصحافة أولًا
  • سارة الأميري: أولمبياد الكيمياء فرصة لتحفيز الإبداع
  • ماسك يُعلن تأسيس (حزب أميركا) لاستعادة حرية الشعب الأميركي
  • كيف استعادت الدراما العراقية جمهورها بهذه المسلسلات؟
  • تدريبات على الدراما والتمثيل في أسبوع جديد من "ابدأ حلمك" بالإسماعيلية