محمد بن حمد: التنمية المستدامة تخدم الإنسان وتدعم تمكينه
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
كرمت جامعة الدول العربية، ممثلة بأمينها العام أحمد أبوالغيط، سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بجائزة يوم الاستدامة العربي، في حفل اليوم العربي للاستدامة 2025، تحت شعار «تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المنطقة العربية» بمقر الجامعة في القاهرة.
افتتح الحفل بكلمة للأمين العام، أكد فيها أن الاحتفال بهذا اليوم يعكس أهمية تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، وتحقيق التوازن بين أبعادها الثلاثة، الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، خاصة في ضوء التحديات المتزايدة والمتغيرات المتسارعة في الوطن العربي وفي مختلف المجالات.
من جانبها، قالت وزير مفوض، الدكتورة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية: «إن اليوم العربي للاستدامة يهدف إلى أن يكون محركاً إعلامياً يلقي الضوء على إنجازات الدول العربية وأصحاب المصلحة المختلفين في تفعيل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وسُبل خلق مناخ عربي داعم لها، بحيث تكون هذه الفاعلية بمنزلة فرصة لتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات والتجارب لبناء مستقبل أفضل للمنطقة العربية».
فيما قال سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، في كلمة رئيسية ألقاها خلال الافتتاح: «في عالم اليوم، حيث المتغيرات والتحديات، نقف أمام مسؤولية واحدة، وهدف واحد، وهو العمل الجاد معاً نحو تطبيق أفضل الممارسات البيئية، وتحقيق أهداف التنميةِ المستدامة في أهم القطاعات الحيوية التي تخدم الإنسان، وتدعم تمكينه، وتسهم في تحسين جودة حياته».
وأضاف سموه: «لقد حرصت دولة الإمارات على أن تكون الاستدامة البيئية من أولويات رؤيتها المستقبلية، وركيزة أساسية ضمن استراتيجيات التنمية الوطنية لدولة الإمارات، انطلاقاً من دورها المحوري في التأثير في استقرار الأفراد، وتمكين المجتمع، ودعم النمو الاقتصادي وازدهاره، وما زالت تواصل جهودها في مجال البيئة والعمل المناخي على الصعيدين الإقليمي والدولي».
كما أشار سموه، إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، باعتبار الاستدامة البيئية أحد أهم مرتكزات العمل الحكومي في الرؤية الشمولية المستدامة لإمارة الفجيرة في أبرز القطاعات الحيوية، ومن أهمها قطاع التعدين والثروة المعدنية، والقطاع البترولي وتزويد السفن بالوقود، والحفاظ على نُظُم البيئة البحرية وحماية الثروة السمكية.
كما أشاد سموه بجهود جامعة الدول العربية في تنظيم اليوم العربي للاستدامة 2025، الحدث العربي الأهم في تسليط الضوء على قضايا الاستدامة البيئية وبحث حلولها، وفتح آفاق عربية وعالمية للشراكات الاستراتيجية، والمشاريع الرائدة، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي.
وشهد سموه توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين حكومة الفجيرة وجامعة الدول العربية، كما كرم سموه عدداً من الشخصيات البارزة في مجال الاستدامة ذات الأثر في هذا المجال على مستوى الوطن العربي.
حضر التكريم، محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وأحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وحمدان كرم الكعبي مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة، والمهندسة أصيلة المعلا مديرة هيئة الفجيرة للبيئة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ولي عهد الفجيرة إمارة الفجيرة جامعة الدول العربية التنمیة المستدامة ولی عهد الفجیرة الدول العربیة حمد بن
إقرأ أيضاً:
ممثل الهابيتات: الإسكان الاجتماعي الأخضر في مصر على طاولة منتدى الإسكان الحضري للدول العربية
صرح أحمد رزق، ممثل برنامج موئل الأمم المتحدة في مصر (UN-Habitat)، أن المكتب سيشارك في عقد جلسة مناقشات هامة حول الإسكان الاجتماعي الأخضر الحضري المستدام في الدول العربية، ضمن فعاليات المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، المقام بالعاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 14 إلى 16، بمشاركة المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، و مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري.
ووفقا لأحمد رزق، ممثل الهابيتات، فإن الهدف من الجلسة إبراز دور الإسكان الاجتماعي الأخضر في دعم الأهداف المناخية وتحسين جودة الحياة في المنطقة العربية، وكيف يمكن لخيارات التمويل الجديدة أن توفر موارد إضافية وتعزز استدامة برامج الإسكان، كما ستتناول الجلسة طرقا عملية لدمج الممارسات الخضراء ضمن السياسات الوطنية وخطط التنفيذ.
وأوضح ممثل الهابيتات أنه خلال الجلسة سيتم مناقشة كيفية تطبيق التصميم المستدام، ومواد البناء الموفرة للطاقة، والتقنيات الحديثة في مشاريع الإسكان واسعة النطاق، واستعراض أدوات التمويل مثل التمويل المدمج، والسندات الخضراء، والتمويل الميسر لدعم الاستدامة مع الحفاظ على القدرة على تحمل التكلفة، وكذلك دور بناء القدرات وتطوير مهارات العاملين في قطاع البناء لدعم التحوّل نحو أساليب بناء أكثر استدامة، والسياسات والإجراءات التي تساعد على إنشاء مجتمعات أكثر مرونة وشمولًا من خلال توفير إسكان مستدام ومناسب.
وأضاف ممثل الهابيتات أن الجلسة ستناقش أيضًا فرص التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين الدول العربية لتعزيز تبني نماذج الإسكان الاجتماعي الأخضر في المنطقة، كما ستوفر الجلسة مساحة لمتخصصين وصنّاع قرار وخبراء من مختلف القطاعات لطرح أفكار وحلول عملية تدعم تطوير إسكان مستدام ومتاح للجميع في المنطقة العربية.
يذكر أن المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، الذي يُنظَّم كل عامين، يُعدّ آلية إقليمية للتشاور حول قضايا السكن والتنمية الحضرية المستدامة،.
وتنعقد دورته الحالية تحت شعار (استدامة عمرانية… لمستقبل الأجيال) دعمًا لمخرجات الخطة الحضرية الجديدة، والاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة 2030، وخطة برنامج موئل الأمم المتحدة 2026–2029، وتفعيلًا للهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة 2030، من خلال توجيه الحوار وتسريع العمل نحو مدن عربية أكثر شمولًا وصمودًا واستدامة.
ويمثّل المنتدى منصة إقليمية محورية لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة في مجالات الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، بما يدعم الجهود المشتركة في مواجهة التحديات الحضرية المتسارعة، وبناء مدن أكثر قدرة على التكيّف مع التحوّلات المناخية والاقتصادية والاجتماعية، وبما يضمن تنمية عادلة وشاملة للأجيال الحالية والقادمة.