خطيب الأوقاف: الأسرة سر تماسك المجتمع والملاذ من قسوة الحياة | فيديو
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
قال الشيخ أحمد عبدالله رشوان، من علماء وزارة الأوقاف، إن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع وهي سر تماسك المجتمع ووحدته واستقراره، وهي خط الدفاع الأول عنه.
وأضاف رشوان، في خطبة الجمعة من مسجد الريف المصري بمحافظة المنيا، أن الأسرة هي المأوى التي نلجأ إليه من قسوة الحياة، والأسرة هي الملاذ الذي نستمد منه التضحية والفداء.
وأشار إلى أن اعتنى الإسلام بالأسرة عناية فائقة، فقال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
وأكد أن الأسرة هي الأمان الذي يواجه به الزوجان مخاوف الحياة وصعوباتها، منوها أن المودة والرحمة هما عمود الخيمة التي تقوم عليها سعادة الأسرة واستقرارها.
وأشار إلى أن النبي كان في بيته هيا لينا سهلا سمحا رفيقا رقيقا، تقول السيدة عائشة رضي الله عنها حينما سئلت عن حال النبي في بيته (كان أكرم الناس وألين الناس بساما ضحاكا لا يطلب طعاما بعينه ما قدم إليه أكل وإلا تركه دون أن يعيبه).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علماء وزارة الأوقاف وزارة الأوقاف الأسرة المجتمع الأسرة هی
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المسلمين بتقوى الله وإحسان الظن به، فمن حسن بالله ظنه تفتحت بالبشائر آماله، ومن صدقت نيته علا في الناس ذكره ومن وثق بما عند ربه تنزلت عليه السكينة.
تماسك المجتمع
وأوضح في خطبته التي ألقاها بالمسجد الحرام اليوم، أن لكل مجتمع عراقته وأصالته ومبادئه وهي عنوان تماسكه واستقراره، وهذا الاستقرار والتماسك لا يتم إلا بتماسك الأسر وترابطها ومحافظتها على أصالتها وتنشئة أبنائها على الفضائل والرجولة والقيم، ومن ثم تتوارث الأجيال هذه الأخلاق والمكارم والعادات والأعراف والتقاليد الحميدة.
وأضاف: من هذه المكارم والأخلاق تقدير الكبار، والرجوع إليهم ومشاورتهم والرحمة بالصغار والعناية بهم وتهذيبهم وضبط مسالكهم وتنشئتهم على معالي الأمور، وغرس الههم العالية فيهم ليتوارثوا أمجادهم ويحافظوا على دينهم أصالة أمتهم والاعتزاز به وبقيَمهم.
وبيّن أن الأصالة والرجولة والعزة تترسخ في المجتمع قوته وتحفظ الأسر ترابطها وتُحصن أجيالها وتأمن به الدول من الاختراق والتخلخل وتدوم -بإذن الله- المنافع والمكتسبات، وتندفع المضار والمفسدات، وإن من صنائع الحكمة ومسالك الحنكة التمسك بالرجولة وحميد الخصال وجميل السجايا وغرس المآثر التي يتسابق في ميدانها الشرفاء وبالانتساب إليها يشتهر الفضلاء.
هل يستجاب الدعاء وقت نزول الأمطار؟.. الإفتاء تجيب
دعاء للميت يوم الجمعة .. ردد أفضل 310 أدعية تنير القبر وتجعله من رياض الجنة
وأكَّد أن الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم من العلو والتسامي والاحترام والأدب العالي والاعتزاز بالدين والوطن وتاريخ الأمة ولغتها وتراثها، وتجمع بين القوة والرحمة والحزم واللين والشجاعة والتزام الحق في النفس ومع الآخرين في قوة جنان وسلامة فكر وصفاء عقل.
التمسك المتين بالدين
ولفت إلى أن التمسك المتين بالدين وبالهوية والاعتزاز بالانتماء إلى الأهل والأعراف الحسنة مسلك متين يحفظ الرجولة، كذلك التربية الحازمة والتمسك بالديانة وتعظيم التاريخ والتراث، ومجالسة العلماء والوجهاء ورجال الأعمال وذوي التجارب.
واختتم الشيخ الدكتور صالح بن حميد الخطبةَ, منوّهًا بأن ما يظهر في بعض أدوات التواصل الاجتماعي من الإغراق في السطحيات والمبالغة في الكماليات وصغائر الأمور وتعظيم الذات وإفساد الذوق وتمجيد اللحظة العابرة والتنشئة على المستصغرات والمحقرات حتى صار المقياس عند هؤلاء بعدد المعجبين وعدد المشاركين والاستعراض بالأرقام وليس على الأصالة والرجولة والبناء الحقيقي للإنسان يُضعف الرجولة ويمنع من التفكير العميق.