ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي وأبل برسوم جمركية جديدة، ويثير اضطرابًا في الأسواق
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ نيويورك/ وكالات:
صعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهديداته التجارية يوم الجمعة، مستهدفًا شركة أبل العملاقة والواردات من الاتحاد الأوروبي بأكمله، مما أثار اضطرابًا في الأسواق العالمية بعد فترة من الهدوء النسبي.
هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف آيفون المباعة داخل الولايات المتحدة والمنتجة بأسواق أخرى.
ولم يتوقف ترامب عند هذا الحد، بل أوصى بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، بدءًا من الأول من يونيو، مما سينتج عنه رسوم كبيرة على السلع الفاخرة والأدوية وغيرها من البضائع الأوروبية. وقد أثار هذا التهديد قلقاً كبيراً في بروكسل، حيث أحجمت المفوضية الأوروبية عن التعليق مباشرة، مفضلةً انتظار مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ونظيره الأمريكي.
تسببت هذه التهديدات في تراجع حاد بالأسواق العالمية. انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بالمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5% في التداولات قبل بداية الجلسة، كما تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2%. وهبط سهم أبل بنسبة 3.5%، إلى جانب أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة الأخرى، بينما تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات الفاخرة الألمانية، مثل بورشه ومرسيدس وبي إم دبليو، بأكثر من أربعة في المئة.
تأتي تصريحات ترامب لتعيد إثارة الاضطرابات التي شهدتها الأسواق في أوائل أبريل، عندما فرض رسوماً جمركية عالمية شملت 145% على السلع المستوردة من الصين، مما أدى إلى موجة بيع واسعة للأصول الأمريكية وتراجع ثقة الشركات والمستهلكين. ورغم تعليق البيت الأبيض لمعظم الرسوم الجمركية حتى أوائل يوليو، فإن تعليقات ترامب الأخيرة أنهت فترة الهدوء النسبي.
على صعيد متصل، كشف مصدر لرويترز أن أبل تهدف إلى تصنيع معظم هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة في مصانع بالهند بحلول نهاية عام 2026، وتعمل على تسريع تلك الخطط لتفادي الرسوم الجمركية المرتفعة المحتمل تطبيقها على الصين، والتي تعد قاعدة التصنيع الرئيسية للشركة. وكانت رويترز قد ذكرت الشهر الماضي أن أبل تسعى لجعل الهند قاعدة تصنيع بديلة وسط مخاوف من الرسوم الجمركية المحتملة على الصين، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار هواتف آيفون.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليالمتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...
It is so. It cannot be otherwise....
It is so. It cannot be otherwise....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: مستعدون للمشاركة في السلطة الانتقالية بغزة
صراحة نيوز-أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للانخراط في السلطة الانتقالية المقترحة في قطاع غزة، ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهادفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وقالت كالاس في تصريحات صحفية، ردًا على سؤال حول نية الاتحاد الانضمام إلى ما يُعرف بـ”مجلس السلام”:
“نعم، نعتقد أن لأوروبا دورًا كبيرًا في هذه المرحلة، وعلينا أن نكون جزءًا من الحل.”
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن المرحلة الأولى من خطة ترامب يجب تنفيذها بحلول مطلع الأسبوع المقبل كحد أقصى.
موضحًا أن هذه المرحلة تشمل وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والسجناء، وضبط النفس عسكريًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبرًا أن هذه الخطوات “قابلة للتحقيق في الوقت القريب”.
وتزامنت هذه التصريحات مع بدء المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم، بمشاركة وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر، لبحث آليات تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين ضمن خطة ترامب للسلام.
وكانت حماس قد أعلنت موافقتها على الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة رآها مراقبون “اختراقًا حقيقيًا” في مسار التفاوض.
وتشمل المرحلة الأولى من خطة ترامب تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وتهيئة الظروف للانسحاب الإسرائيلي التدريجي من القطاع.
ووفقًا لمسؤولين أميركيين، تبقى في غزة 48 رهينة، من بينهم 20 على قيد الحياة.
ورغم أن الجانبين الإسرائيلي وحماس وافقا مبدئيًا على الأساسيات، إلا أن خلافات لا تزال قائمة حول قضايا جوهرية مثل نزع سلاح حماس ودورها السياسي المستقبلي في غزة.
وقال ترامب في تصريحات سابقة، إن “خطة السلام هذه تمثل أفضل فرصة لتحقيق الاستقرار للمنطقة منذ عقود”، مشيرًا إلى أنه يحظى بدعم عربي وغربي واسع.
وتُعتبر خطة ترامب أكثر الجهود تقدّمًا حتى الآن لإنهاء الحرب الأطول والأكثر تدميرًا في تاريخ الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني.