"أونمها": ألغام الحوثي لا تزال تهدد الحياة في اليمن
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
حذّرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) من استمرار الخطر الناجم عن الألغام الأرضية والمخلفات الحربية في اليمن، رغم تسجيل تراجع طفيف في عدد الحوادث خلال شهر يونيو الماضي.
وقالت البعثة الأممية في تقريرها الشهري، إن حادثاً واحداً جرى توثيقه خلال الشهر المنصرم في محافظة الحديدة، أسفر عن إصابة مدني في مديرية حيس، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي.
وأشارت البعثة إلى أن انخفاض عدد الحوادث مقارنة بشهر مايو لا يعني زوال التهديد، مؤكدة أن الألغام والمخلفات غير المنفجرة لا تزال تمثل خطراً حقيقياً ودائماً على المدنيين في مختلف أنحاء اليمن.
وعلى مدى أكثر من عقد، تتفرد مليشيا الحوثي الإرهابية باستخدام الألغام المضادة للأفراد على نطاق واسع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، حيث قامت بزراعتها عشوائياً في المناطق السكنية، والطرق العامة، والمزارع، وحتى بالقرب من المدارس، خصوصاً في مناطق الساحل الغربي.
ووفقاً لتقارير حقوقية، زرعت المليشيا الحوثية ملايين الألغام والعبوات الناسفة، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تشويه الآلاف وتهجير أعداد كبيرة من السكان.
ودعت المنظمات الدولية إلى تحرك عاجل لإزالة هذه الألغام التي تحولت إلى "كمائن صامتة"، تستهدف حياة اليمنيين وتعوق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في المناطق المحررة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
محاولات اختطاف فاشلة تنتهي بإغراق مليشيا الحوثي لسفينتين في البحر الأحمر
كشفت تفاصيل الهجمات الأخيرة التي نفذتها مليشيا الحوثي في البحر الأحمر عن محاولات فاشلة لاختطاف سفينتين تجاريتين، انتهت بإغراقهما ومقتل واختطاف طاقم إحداهما.
وخلال الـ72 ساعة الماضية، غرقت سفينتا (ماجيك سيز - Magic Seas) و**(إتيرنيتي سي - ETERNITY C)**، التابعتان لشركات نقل يونانية وترفعان العلم الليبيري، في البحر الأحمر.
تفاصيل الهجوم على السفينتين، والمشاهد التي بثتها لاحقًا مليشيا الحوثي الإرهابية، كشفت أن استهداف السفينتين كان يهدف إلى اختطافهما واقتيادهما إلى سواحل الحديدة، وأن فشل المليشيا في ذلك دفعها إلى تفجير السفينتين وإغراقهما.
وقد أكدت التقارير الملاحية البريطانية أن الحادثتين بدأتا باقتراب زوارق بحرية تابعة لمليشيا الحوثي من السفينتين (ماجيك سيز) و**(إتيرنيتي سي)**، بهدف صعود عناصر المليشيا على متنهما لاقتيادهما.
وهو ما أكدته أيضًا المشاهد التي بثّتها المليشيا لاحقًا، حيث أظهرت لقطات الهجوم على السفينة ماجيك سيز في بدايته تواصلاً عبر أجهزة النداء بين عناصر المليشيا وطاقم السفينة، مع طلب من القبطان بالتوقف في عرض البحر "للتحقق من حادث أمني"، وهو ما رفضه القبطان.
ثم أظهرت المشاهد لاحقًا استهداف السفينة بزوارق مُسيّرة مفخخة، أدت إلى إعطابها، ليصعد عناصر المليشيا على متنها بعد إجلاء طاقمها، في حركة استعراضية، قبل أن يقوموا بلصق ألغام على جسدها وتفجيرها، ما أدى إلى غرقها في البحر.
وفي حين لم تظهر المشاهد التي بثّتها المليشيا حول الهجوم على السفينة إتيرنيتي سي طلبًا مباشرًا من القبطان بالتوقف، إلا أنها أظهرت مخاطبة المليشيا له، وطلبهم إجلاء الطاقم إلى الزوارق التي أرسلتها المليشيا.
وبحسب تقارير ملاحية، قُتل في الهجوم أربعة من طاقم السفينة، في حين لا يزال مصير الـ21 فردًا الآخرين مجهولًا. وقد أصدرت السفارة الأميركية لاحقًا بيانًا اتهمت فيه مليشيا الحوثي باختطاف الطاقم.
وأثارت محاولات مليشيا الحوثي لاختطاف السفينتين تساؤلات حول الدوافع، خصوصًا في ما يتعلق بالسفينة ماجيك سيز، بالنظر إلى حمولتها البالغة 17,000 طن متري من نترات الأمونيوم.
وتُعد نترات الأمونيوم من المواد الأساسية في صناعة المتفجرات، وارتبط اسمها بالانفجار الشهير الذي وقع في ميناء بيروت مطلع أغسطس 2020م، حين انفجرت كميات ضخمة منها، واتُّهم حزب الله، الذراع الأهم لإيران، بالتورط في الحادثة.
وهو ما يثير الشكوك بأن هدف مليشيا الحوثي كان الاستيلاء على هذه الشحنة الضخمة من نترات الأمونيوم، خاصة أن استهداف السفينة جاء مفاجئًا، فهو الأول منذ توقف المليشيا عن مهاجمة السفن قبل سبعة أشهر.
فالهجوم لم يسبقه أي تحذير من المليشيا بعودة استهداف السفن في البحر الأحمر، بدعوى انتهاك ما تسميه بـ"حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية"، وهو المبرر الذي استخدمته لمهاجمة السفن خلال عامي 2023م و2024م. وقد تناول "نيوزيمن" هذا الأمر في تقرير مفصل سابقًا.
>> طهران تدفع بورقة البحر الأحمر.. مليشيا الحوثي تُعاود مهاجمة السفن