محمد بن راشد الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء «منتدى طريق الحرير »
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن منتدى طريق الحرير العالمي، اختيار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»، لما يتمتع به سموّه من رؤية استثنائية جعلت إمارة دبي مركزاً حضارياً وجسراً يربط بين الشرق والغرب، مستلهمة مفهوم «طريق الحرير القديم»، برؤية عصرية وروح إماراتية.
كما أعلن المنتدى، اختيار مدينة دبي لاستضافة الدورة الخامسة من «مهرجان طريق الحرير الدولي للشعر»، من 23 إلى 29 مايو، أول مدينة عربية تستضيف هذا الحدث المرموق، حيث ستحتضن «مكتبة محمد بن راشد» حفل توزيع جوائز المهرجان في 27 مايو، بمشاركة 50 شاعراً وفناناً ورساماً، الذين سيزورون عدداً من الأماكن السياحية والثقافية في مدينة دبي ودولة الإمارات. كما ستتولى متابعة المهرجان 20 وسيلة إعلامية صينية من بينها صحيفة «الشعب» اليومية التي تعّد من أكبر وسائل الإعلام في الصين.
إسهامات أدبيةويأتي اختيار المنتدى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، لإسهامات سموّه الأدبية، حيث يُعد علماً من أعلام الشعر النبطي في منطقة الخليج، إذ تنبض دواوينه ببلاغةٍ آسرة وبيانٍ يفيض بالتجارب والخبرات، ويعكس عمق الإبداع الشعري الذي يُلهِم الأجيال.
وقد أثرى سموّه الساحة الأدبية بعدد من الدواوين الشعرية التي حملت بين طياتها رؤى إنسانية ووطنية وفكرية عميقة، من أبرزها: ديوان«زايد»، الذي أصدره عام 2018، حيث يضمّ 87 قصيدة خلّدتْ ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، توثق إنجازاته وما سطره من أعمال رسّخت مَجد الإمارات، وأسّست لنهضتها.
كما يُعد ديوان «ومضات من شعر»، الصادر عام 2014، من أبرز إصدارات سموّه الشعرية، حيث يضم 52 ومضة مقتطفة من أعمال شعرية كاملة لسموّه، بالعربية والإنجليزية، وتتضمّن موضوعاته الحياة ومواجهة تحدياتها واختباراتها الصعبة والحب والنصر والتغني بالإنجازات والتجارب الإنسانية.
ويضم ديوان «أربعون قصيدة من الصحراء»، الصادر عام 2011، روائع شعرية لسموّه بالعربية والإنجليزية، ويتزين بقصائد لسموّه في حب الوطن والتعلق به وبأمجاده وتقدير رموزه، وتتسم أشعار الديوان بكونها لوحات ترفل بسمات الإبداع المرهف والحس الوطني الفريد، متميزاً بشاعرية عالية ولغة قوية جزلة.
ومن أبرز دواوين سموّه أيضاً: «قصائدي في حب الخيل» الذي عبر خلالها عن مدى شغفه بالخيل، والقيم التي طالما ارتبطت بها من نُبل، ورمز للمنافسة من أجل الفوز، وتمسك بالصدارة، وغيرها من الإصدارات الشعرية التي تنوّعت في موضوعاتها وأساليبها.
رمز التعايش والسلاموقالت البروفيسورة وانغ فانغوين، رئيسة لجنة الشعر الدولية التابعة للمنتدى «اخترنا دولة الإمارات لاستضافة الدورة الخامسة لما تمثله من رمز للتعايش والسلام بين الشعوب، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. كما يحمل تنظيم المهرجان في دبي أبعاداً رمزية وثقافية عميقة؛ فدبي اليوم تُجسّد النموذج المعاصر للمدن التي تُعيد إحياء روح طريق الحرير، ليس باقتصادها الديناميكي فقط، بل عبر مكانتها الرائدة في التبادل الثقافي، ورؤيتها الطموحة بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الذي جعل الثقافة ركيزة أساسية في مشروعه الحضاري بما يجعل سموّه الشخصية الملهمة لجميع أعضاء منتدى طريق الحرير».
وأضافت وانغ فانغوين، وهي رئيسة تحرير مجلة «شعراء العالم» التي تصدر عن المنتدى «يسعى المنتدى ليكون منصة تجمع الثقافة والفنون والاقتصاد والتكنولوجيا، لإحياء قيم طريق الحرير بروح معاصرة تُعزز التفاهم والسلام بين الأمم. وقد استلهمنا من تجربة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد هذه القيم الإنسانية، واخترنا شخصية سموّه لغلاف مجلتنا «شعراء العالم» مع دراسة وافية عن تجربة سموّه في الشعر والأدب إضافة إلى عدد من قصائد سموّه المترجمة إلى اللغة الصينية».
قائد استثنائيوتضمنت افتتاحية المجلة دراسة وافية عن الخصائص الفنية في شعر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، واستعراض عام لمسيرة سموّه الشعرية والأدبية، حيث كتب قصائد مفعمة بالمحبة والاعتزاز في مديح أخيه ورفيق دربه، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووصفته المجلة بأنه قائد استثنائي جعل دبي منصة عالمية تنبض بقيم ومفاهيم طريق الحرير ولكن بروح إماراتية معاصرة.
وذكرت المجلة أن أسلوب سموّه الشعري يتميز بقوة الألفاظ وجزالة اللغة، إلى جانب عمق المعاني وصدق العاطفة، حيث يستقي صوره الفنية من الصحراء والبحر والبيئة البدوية، ويمزجها بحكمته وتجربته الإنسانية.
فعاليات ثقافية وفنية في المهرجانوقال الشاعر كاو شوي، نائب رئيس لجنة الشعر الدولية التابعة للمنتدى والرئيس التنفيذي لاتحاد شعراء طريق الحرير «يتضمن المهرجان فعاليات ثقافية وفنية متعددة، من بينها حفل توزيع الجوائز، وقراءات شعرية، وجلسات نقدية، ومعارض فنية مفتوحة في عدد من الفضاءات الثقافية في دبي والإمارات. كما سيزور المشاركون في المهرجان أبرز المعالم الثقافية في دولة الإمارات مثل «متحف المستقبل»، و«برج خليفة»، و«مسجد الشيخ زايد»، و«مكتبة محمد بن راشد»، وبعض المتاحف الفنية، لتعزيز مفهوم التلاقي بين الشعر والفنون الأخرى».
كما أعلن كاو شوي، اختيار الشاعر عادل خزام، رئيساً مشاركاً للدورة الخامسة من المهرجان، كونه من الأسماء الشعرية البارزة في الإمارات والخليج العربي، حيث سبق أن فاز خزام بجائزة «وسام الشعر العظيم في الصين»، فضلاً عن دوره البارز في التعريف بالشعر الصيني خلال معرض «إكسبو 2020 دبي» ومبادراته النوعية لخدمة الشعر مثل مشروع «شجرة شعر العالم»، والملحمة الشعرية الشهيرة «مانسيرة» التي شارك في تأليفها شعراء صينيون.
جوائز المهرجانويشهد المهرجان مشاركة نخبة من أبرز الشعراء من الصين ومختلف أنحاء العالم، يتنافسون في مجموعة من الجوائز، تشمل: جوائز الجمل الذهبي والجمل الفضي، وجوائز الشعر والسينما، وأفضل مجموعة شعرية، وأفضل شاعر دولي، وأفضل شاعر أوروبي، وأفضل شاعر آسيوي، وأفضل شاعر إفريقي، وأفضل شاعر أمريكي، وأفضل شاعر من أوقيانوسيا.
وقد رشّح عدد من الأصوات الشعرية في الإمارات لنيل جوائز المهرجان، كما أعدت مجلة «شعراء العالم» ملفاً يضم عدداً من قصائد الإماراتيين المرشحين لجوائز المهرجان.
وقد وصف الشاعر كاو شوي هذه المشاركة الإماراتية بالقول «جميع الأعمال المختارة تعكس المستوى الثقافي والإبداعي الرفيع للإنسان الإماراتي.. يا لها من نصوص رائعة، نحنُ نؤمن أن هذا الحدث سيمهّد لمزيد من التعاون الثقافي بين الصين والإمارات».
يذكر أن منتدى طريق الحرير العالمي منظمة مستقلة غير حكومية مسجلة قانونياً في ولاية ديلاوير بالولايات المتحدة، ووثّقتها القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في نيويورك.
ويشارك المنتدى في تنظيم فعاليات ومؤتمرات تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي، ويتعاون مع منظمات دولية مختلفة، منها منظمة السياحة العالمية ومؤتمر الإنترنت العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'يونسكو'، ويضم أعضاء من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم قادة في القانون، والثقافة، والتنمية الدولية.
وينظم المنتدى أمسيات شعرية موسمية بعنوان «ربيع طريق الحرير الشعري» بمشاركة شعراء من القارات الخمس.
وسبق أن أقام مهرجانه الأول في مدينة مدريد 2018، والثاني في موسكو عام 2019. فيما احتضنت الصين الدورتين الثالثة والرابعة، ووقع الاختيار هذا العام على مدينة دبي لتنظيم الدورة الخامسة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي جائزة شعراء الشیخ محمد بن راشد منتدى طریق الحریر جوائز المهرجان صاحب السمو من أبرز
إقرأ أيضاً:
صعدة.. أحكام رادعة بالسجن لـ20 مدانًا بالإتجار بالمخدرات تصل إلى 25 عامًا
يمانيون../
أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بمحافظة صعدة، اليوم الخميس، أحكاماً قضائية صارمة بحق عشرين متهماً أدينوا بحيازة والاتجار بالحشيش المخدر، في واحدة من أقوى الضربات القضائية الموجهة لشبكات تهريب وترويج السموم المدمرة في البلاد.
وفي جلسة برئاسة القاضي أنور أحمد عبدالرحمن المعلمي، قضت المحكمة بالسجن على المدانين لمدد تتراوح بين خمس سنوات وخمس وعشرين سنة، بحسب درجة التورط والاشتراك في الجريمة، بعد أن ثبتت إدانتهم بالضلوع في شبكة منظمة لترويج المخدرات، التي تُعد من أخطر المهددات للأمن المجتمعي والاقتصادي في اليمن.
وتضمنت قائمة المدانين كلاً من: عبد الرحمن حسين علي الحماقي، فواز عبد الله محمد أحمد كباس، ناصر محمد مهدي صيفان، عبدالخالق علي عبد الله بوبش، فارس محمد يحيى الزماح، يحيى علي راشد مناع جبيره، طه أحمد راشد جبيره، حمود أحمد علي هضبان، بورع علي يحيى أحمد جمعان، مبارك محمد سالم عايض الزماح، أحمد حسن علي الزراع، فارس محمد مهدي صيفان، يحيى حسين عبد الله مرعي، أحمد عبد الحافظ أحمد صالح العوسه، يوسف علي أحمد عامر، هايل سعيد علي راشد جبيره، عبد الله علي عبد الله الخنقي، قاسم صالح هادي مبارك الخنقي، مراد سالم علي جبران الجماعي، وخالد علي صالح القذان.
ووجّهت النيابة العامة للمدانين تهماً تتعلق بحيازة والاتجار بالحشيش المخدر، المصنف ضمن المواد المحظورة الواردة في الفقرة (57) من الجدول رقم (1) الملحق بقانون مكافحة الاتجار بالمخدرات، حيث أثبتت التحريات والمضبوطات والأدلة الفنية ارتكابهم لجريمة متكاملة الأركان تهدد الشباب والمجتمع بأسره.
وتأتي هذه الأحكام الرادعة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة القضائية والأمنية في محافظة صعدة لمكافحة آفة المخدرات، والتي باتت تُستخدم كوسيلة من وسائل العدوان الناعم الذي يستهدف المجتمع من الداخل، عبر نشر الإدمان والتفكك والانهيار الأخلاقي.
ويؤكد هذا الحكم أن الدولة عازمة على تطهير المجتمع من تجار السموم، وتعزيز هيبة القضاء، وتفعيل أدوات الردع ضد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المجتمع واستقراره، في وقت تتكاثف فيه المؤامرات للنيل من وعي الأجيال وضرب مقومات الصمود الوطني.
ويعد هذا الحكم من أشد الأحكام التي تصدرها محكمة صعدة في قضايا المخدرات، ويرسل رسالة قوية بأن زمن التغاضي قد انتهى، وأن كل متورط في هذه الحرب القذرة ضد الإنسان اليمني سيواجه مصيره خلف القضبان، بصرامة لا تعرف المجاملة.