مهرجان جرش وتعظيم الدور الثقافيّ…!
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
صراحة نيوز- بقلم / رمضان الرواشدة
أحسنت إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون باختيار شعار “هنا الأردنّ… ومجده مستمرّ” لدورتها التاسعة والثلاثين الّتي ستنطلق في الثالث والعشرين من هذا الشهر، لأنّ الشعار يدلّ بعمق عن حقيقة المرحلة الّتي يعيشها الأردنّ والتطلّع إلى الغد والمستقبل بغضّ النظر عن ما يحيط بنا من قضايا ومشكلات وصراعات في المنطقة.
ولعلّ الحقيقة الّتي يتغافل عنها كثيرون أنّ المهرجان ليس مهرجاناً فنّيّاً أو غنائيّاً فالقسم الأوّل من اسمه هو “للثقافة”، وأنّ الفنّ والغناء في المهرجان هو جزء من طبيعته يكرّس من خلالها الفنّ الأردنيّ والعربيّ ،بما في ذلك الفنّ الملتزم بقضايا الأمّة كما شهدنا في الدورة السابقة.
هذا العام يحفل ويحتفي برنامج المهرجان، وبشكل كبير، بالثقافة العربيّة والأردنيّة من خلال المشاركات الثقافيّة الأردنيّة والعربيّة سواء في المسرح أو الشعر أو مجالات الأدب الأخرى. فمن ضمن فعاليّات المهرجان سينطلق مهرجان المونودراما المسرحيّ بمشاركة 11 دولة عربيّة كما سيكون للمسرحيّات الأردنيّة نصيب كبير من العروض في عمّان والمحافظات. وفي هذه الدورة ستطلق رابطة الكتّاب الأردنيّين جائزة الكاتب الأردنيّ غالب هلساً للرواية في تشبيك مهمّ مع مهرجان جرش. وثمّة عشرات الأمسيات الثقافيّة والشعريّة بمشاركة عربيّة وأردنيّة بالتعاون مع الرابطة ودارة الشعر واتّحاد الكتّاب والأدباء الأردنيّين، يضاف لها أمسيّات الشعر والقصيدة النبطيّة والأغنية الشعبيّة.
وعلى صعيد مهمّ سيطلق المهرجان فعّاليّات المؤتمر الفلسفيّ العربيّ الثالث عشر بعنوان “التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير” بمشاركة عربيّة وأردنيّة من أساتذة في الفلسفة ومفكّريها.
ولم تغب الرواية كمجال أدبيّ مهمّ وله روّاده وتأثيراته على المجتمع العربيّ، عن المهرجان إذ سيجتمع أدباء وروائيّون أردنيّون وعرب في “ملتقى تحوّلات السرد العربيّ في العصر الرقميّ-دورة الروائيّ الراحل جمال ناجي” في شراكة بين المهرجان ورابطة الكتّاب الأردنيّين.
أمّا المكان الأردنيّ والهويّة الأردنيّة، فسيكون لها مكانها في مؤتمر “جماليّات المكان في الأدب الأردنيّ” إذ يتطرّق لوجود أماكن مثل الطفيلة ومعان وإربد والمفرق والزرقاء ومادبا وحضورها في الأعمال الشعريّة والروائيّة والأدبيّة الأردنيّة ومكانتها التاريخيّة المهمّة.
أمّا برنامج “عبقْ اللون” فسيحتفي بمشاركة الأطفال المكفوفين الموهوبين في إبداعاتهم في الرسم والفنّ التشكيليّ والتصوير الفوتوغرافيّ.
عشّاق الطرب والفنّ الأردنيّ والعربيّ الأصيل، فسيكون موعدهم في المسرح الجنوبيّ والشماليّ في مدينة جرش التاريخيّة مع نخبة من الفنّانين العرب والأردنيّين المتميّزين.
برنامج هذه السنة متنوّع وحافل يجمع كلّ الفنون الثقافيّة والفنّيّة، أبدعت اللجنة العليا للمهرجان وإدارته في تصميمه بشكل احترافيّ يعكس الخبرة الكبيرة الّتي وصلت إليها مع بلوغ المهرجان 39 عاماً من عمره بتراكمات كمّيّة ونوعيّة أثّرت المشهد العامّ الأردنيّ والعربيّ، وأصبح المهرجان يشار له بالبنان إلى جانب المهرجان الدوليّة المرموقة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام الأردنی ة
إقرأ أيضاً:
وفد أميركي يطلع على الأعمال الفنية المصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية
الشارقة (وام)
زار وفد من القنصلية الأميركية برئاسة سعادة روبرت رينز القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في دبي والإمارات الشمالية، اليوم، متحف الشارقة للفنون وذلك ضمن الزيارات الثقافية لمهرجان الفنون الإسلامية في دورته السادسة والعشرين المقام تحت شعار «سِراج». وكان في استقبال الوفد محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة ومدير المهرجان، وخالد مسلط رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان.واستعرض القصير أبرز ملامح المهرجان هذا العام، وما يقدّمه من برامج ومعارض تُبرز مكانة الشارقة كحاضنة للفن الإسلامي المعاصر ووجهة عالمية للإبداع.
من جانبه أشاد القنصل العام برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه المتواصل لمسيرة الإبداع الثقافي والفني في الإمارة، بما يسهم في ترسيخ مكانة الشارقة مركزاً عالمياً للحوار الفني والثقافي ووجهة للمبدعين من مختلف دول العالم.
واطّلع القنصل الأميركي والوفد على مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المشاركة في المهرجان من جداريات ومعارض فردية وجماعية، حيث عبّر عن إعجابه بالمستوى المهني الرفيع للفنانين، وبالطروحات البصرية التي تعيد قراءة الفن الإسلامي من منظور معاصر مع الحفاظ على أصالته وجذوره الجمالية.
ونوّه بالأثر الثقافي الكبير لمهرجان الفنون الإسلامية، مؤكداً دوره الحيوي في صون الهوية الفنية الإسلامية، وإبراز قدرتها على التطوّر والتجدّد عبر أعمال تتفاعل مع الزمن، وتستجيب لذائقة الأجيال الجديدة، مما يعزز حضور الفن الإسلامي كمكوّن أساسي في المشهد الفني العالمي.
وأكد القنصل الأميركي أنّ العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية تتجاوز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، لتشمل شراكة ثقافية وإنسانية راسخة تقوم على الاحترام المتبادل والتقدير المشترك لقيم الفن والإبداع، مشيراً إلى أهمية استمرار هذا التعاون وتوسيعه عبر مبادرات مشتركة تسهم في تعزيز التبادل المعرفي ودعم الفنون بجميع أشكالها.
وأشاد بالدور الذي تقوم به دائرة الثقافة في الشارقة، وما تقدّمه من جهود نوعية في تنظيم الفعاليات الفنية والثقافية، مؤكداً تطلعه إلى مزيد من التعاون المستقبلي في مجالات الثقافة والفنون.