مناقشة الخدمات والتسهيلات الأكاديمية بجامعة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
التقى أمس صاحب السُّمو السَّيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السُّلطان قابوس بالطلبة الجُدد من الدفعة الثامنة والثلاثين المقبولين بالجامعة من خريجي التعليم العام للعام الأكاديمي (2023/2024) وذلك بالقاعة الكبرى في مركز الجامعة الثقافي، أول أيام البرنامج التعريفي حيث بلغ عدد المقبولين حوالي 3 آلاف طالب وطالبة.
وأكد صاحب السُّمو على أهمية التخطيط ووجود مسار واضح لكلِّ مرحلة. فهناك المرحلة الأولى التي تُعدُّ بداية المشوار والمرحلة الثانية المتمثلة في التعلم المستمر وبناء الذَّات، والمرحلة الأخيرة إلى التخرج. وقال: إنَّ الطريق إلى حفل التخرج هو محصلة اجتهادات متراكمة كالسنة التحضيرية وسنوات التخصص، ولكن لا يصل الجميع إلى حفل التخرج؛ فهناك مفترقُ طرقٍ، فالبعض يغادر إلى فرص أخرى تحقق أهدافه والبعض طلب منهم الانسحاب بسبب ضعف أدائهم الأكاديمي، وبعد التخرج بعضهم يعمل وينخرط في سوق العمل وبعضهم يكمل دراساته العليا، فبين اليوم وحفل التخرج لا بد أن يكون لدى الطالب رؤية ذاتية واضحة، فماذا تريد أن تكون؟ أيضًا التفوق الأكاديمي لا يعني النجاح في سوق العمل والعكس صحيح؛ لأنَّ النجاح بشكل عام يتطلب مهارات متعددة.
وقال: التعلُّم المستمر مهمٌّ جدًّا وهو من مسؤوليات الطالب، فجزء منه في الفصول والقاعات التدريسية والجزء الآخر في التواصل مع الزملاء وأعضاء هيئة التدريس والبحث عن المعرفة واختيار الأصدقاء بشكل صحيح. وأضاف: لا بد من الجد والاجتهاد وتنظيم الوقت والتعلُّم الذاتي ومواكبة الجديد والتقييم المستمر، ومعرفة أهمية الوعي بالقواعد والنظم الأكاديمية والسلوكية والالتزام بها، كذلك من المهمِّ التواصل مع المرشد الأكاديمي فهو السند واستشارته، واختيار التخصص بعناية كبيرة ومن الضروري بناء علاقة إيجابية مع الأصدقاء والأساتذة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سفراء المحافظات يطلعون على أهم المشاريع الحيوية بمسقط
قام المشاركون في ملتقى سفراء المحافظات اليوم بزيارات ميدانية إلى عدد من المشاريع الحيوية في محافظة مسقط، شملت كلاً من مدينة السلطان هيثم، وحديقة النباتات العُمانية، وازدواجية طريق الأنصب - الجفنين، والممشى الأخضر، حيث اطّلع سفراء المحافظات على أبرز ملامح مدينة السلطان هيثم، التي أُنشئت على مساحة تتجاوز 14 مليون متر مربع، لتستوعب نحو 100 ألف نسمة، وتضم 20 ألف وحدة سكنية تتوزع على 19 حيًا متكامل الخدمات، وتعرفوا على المرافق التعليمية والصحية والمجتمعية التي تتضمنها المدينة.
كما تضمن البرنامج زيارة مشروع "حديقة النباتات العُمانية"، وهو أحد أكبر المشاريع البيئية في الوطن العربي، وتقع الحديقة على مساحة 430 هكتارًا في ولاية السيب، وتضم كافة أنواع النباتات العُمانية.
وشملت الزيارة كذلك الاطلاع على مشروع ازدواجية طريق الأنصب – الجفنين، الذي يُعد من المشاريع الحيوية الرامية إلى تعزيز البنية التحتية المرورية في محافظة مسقط، ويمتد على طول 15 كم من منطقة فلج الشام بولاية بوشر إلى الجفنين، ويتضمن ثلاث حارات في كل اتجاه.
وزار سفراء المحافظات مشروع "الممشى الأخضر" بمنطقة المعبيلة الجنوبية، الذي تم تنفيذه على مساحة تُقدّر بنحو 152 ألف متر مربع، ويضم مرافق رياضية وترفيهية متعددة.
واطّلع المشاركون خلال الزيارة على عدد من العروض المرئية التي استعرضت مشروعات أخرى قائمة مثل مركز رفق لرعاية وتأهيل الحيوانات الضالة، ومشروع مسار العامرات، ومشروع سارية العلم، ومشروع مدينة يتي المستدامة، بهدف إطلاعهم على التنوع في المشاريع ونماذج العمل المعتمدة في المحافظة.
وقالت المهندسة روعة بنت علي الشقصية رئيسة قسم المناقصات والعقود بمكتب محافظ جنوب الباطنة: إن الملتقى فتح آفاقًا للاستفادة من الخبرات العلمية والعملية من المختصين والمشاركين من جميع المحافظات لتذليل التحديات في المشاريع الحكومية.
وقالت المهندسة شيخة بنت أحمد الوحشية من محافظة الظاهرة: "خطوة موفقة ذات أثر ملموس، حيث نقلتنا من أروقة النقاش النظري إلى الواقع الميداني، وأظهرت زيارتنا لمدينة السلطان هيثم وحديقة النباتات العُمانية تخطيطًا وتنفيذًا مذهلين، وقدمت لنا تجربة ملهمة ورؤية عملية للتقدم والابتكار الممكن في العمل المؤسسي والخدمي".
وأكدت المهندسة أنفال بنت عيسى الحمدانية من محافظة جنوب الباطنة، أن الزيارة الميدانية كشفت لهم معالم مدينة السلطان هيثم والشراكة الناجحة بين الجهات الحكومية والخاصة، مشيرة إلى النقلة التنموية التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات.
وقال سليمان الشيباني من محافظة الداخلية: "الملتقى منصة مهمة لتعزيز التعاون وتكامل الجهود بين المحافظات، ويمثل خطوة نوعية نحو ترسيخ مفهوم العمل المؤسسي التشاركي، ويعكس توجهات دعم اللامركزية الإدارية، وتمكين المحافظات من أداء أدوارها التنموية بكفاءة وشفافية. وقد أتاح لنا هذا اللقاء فرصة ثمينة لتبادل التجارب ومناقشة التحديات، إلى جانب الاطلاع على المشاريع الرائدة في محافظة مسقط، مما يعزز من فهمنا لواقع العمل الميداني ومسارات التطوير المستقبلي، ونتطلع إلى استمرار هذه المبادرات النوعية لما لها من أثر إيجابي مباشر على جودة الأداء الحكومي وتعزيز التنمية المتوازنة".