كوريا الشمالية تعتقل مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
قالت وسائل إعلام رسمية إن كوريا الشمالية اعتقلت 3 أشخاص على خلفية حادث أدى إلى فشل تدشين سفينة حربية جديدة الأسبوع الماضي، وأوقع زعيم البلاد في حرج.
وشهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التدشين الفاشل للسفينة الحربية التي تزن 5 آلاف طن، وقال إن الحادث أضرّ بكرامة البلاد وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنه.
وكانت بيونغ يانغ أعلنت الأربعاء الماضي عن وقوع حادث وصفته بالخطير، خلال تدشين مدمرة حديثة البناء في مدينة تشونغجين الساحلية الشرقية، مما أدى إلى تحطم أجزاء من قاع السفينة.
ويقول خبراء إن الحادث وقع على الأرجح أمام حشد كبير في الميناء، فأحرج ذلك الزعيم الكوري الشمالي الذي كان يحاول استعراض قوة بلاده العسكرية.
ووصف كيم جونغ أون الحادث بأنه "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق".
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن المعتقلين هم: كانغ جونغ شول كبير المهندسين في حوض بناء السفن في تشونغجين، وهان كيونغ هاك رئيس ورشة بناء الهياكل، وكيم يونغ هاك نائب مدير الشؤون الإدارية.
وذكر تقرير الوكالة أن المعتقلين الثلاثة "مسؤولون عن الحادث".
وأمر الزعيم الكوري الشمالي بإصلاح السفينة قبل اجتماع الحزب الحاكم في يونيو/حزيران المقبل. وقالت وكالة الأنباء المركزية إن خطة إعادة التأهيل تمضي قدما.
إعلانوفي أبريل/نيسان الماضي، كشفت كوريا الشمالية عن مدمرة بحرية جديدة بوزن 5 آلاف طن أُطلق عليها اسم تشوي هيون ويُرجّح أنها مجهزة بصواريخ نووية تكتيكية، مما يعزز الطموحات النووية للبلاد جوا وبرا وبحرا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الدرع النووي الكوري الشمالي يتوسع… والمخابرات الأميركية تدق ناقوس الخطر
تحذير أمريكي جديد يسلّط الضوء على التهديد المتصاعد من كوريا الشمالية، التي وصفها تقرير استخباراتي بأنها باتت في “أقوى موقف استراتيجي لها منذ عقود”، معززة قدراتها العسكرية لتحاكي تهديداً مباشراً للقوات الأميركية وحلفائها في شمال شرق آسيا، وللبر الأميركي نفسه.
وقدّمت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، التابعة لوزارة الدفاع، هذا التقييم ضمن تقريرها السنوي “تقييم التهديدات العالمية لعام 2025″، الذي تناول أخطر التحديات الأمنية التي تواجه الولايات المتحدة، بما يشمل كوريا الشمالية، الصين، روسيا، إيران، وعدداً من الجهات الحكومية وغير الحكومية.
وأشار التقرير إلى أن كوريا الشمالية كثّفت بشكل ملحوظ جهودها لتطوير أسلحة متقدمة، من بينها صواريخ باليستية وأنظمة هجومية عالية الدقة، بالتزامن مع تحالف عسكري متنامٍ مع روسيا بُني على اتفاق “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” الذي وقعته بيونغيانغ مع موسكو في يونيو من العام الماضي.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن التقرير أن الزعيم كيم جونغ أون أصبح “أكثر ثقة في شرعيته السياسية الدولية وأمن نظامه”، معتمداً على ما تحقق من تطورات عسكرية واستراتيجية خلال العامين الماضيين.
وأكدت الوكالة أن بيونغيانغ “تمتلك الوسائل العسكرية لتهديد القوات الأميركية وحلفاء واشنطن في شمال شرق آسيا، وتواصل تعزيز قدرتها على استهداف الأراضي الأميركية”.
هذا وواصل الزعيم كيم الإشراف على تدريبات عسكرية مكثفة تحاكي هجمات نووية مضادة، كما دعا إلى رفع الجاهزية للحرب وتحديث الجيش، مشدداً على أهمية تطوير دبابات متقدمة.
وأظهرت صور حديثة زيارته لمصانع عسكرية وصفها بأنها “حيوية”، في إطار مساعيه لتسريع وتيرة التحديث العسكري.
يذكر أن كوريا الشمالية تمتلك واحدة من أكثر الترسانات العسكرية غموضاً على مستوى العالم، لكنها أثبتت خلال العقد الأخير تقدماً ملموساً في مجالات حيوية، أبرزها الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، وقد أجرت بيونغيانغ أكثر من 100 تجربة صاروخية منذ عام 2019، بينها اختبارات لصواريخ باليستية عابرة للقارات (ICBMs) يُعتقد أنها قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية.
وتشير التقديرات الغربية إلى أن النظام الكوري الشمالي يمتلك عشرات الرؤوس النووية، إلى جانب برامج متقدمة لتطوير غواصات وصواريخ تطلق من الغواصات (SLBMs)، فضلاً عن طائرات مسيّرة وصواريخ فرط صوتية تعمل على تجاوز الدفاعات التقليدية.
وإلى جانب القدرات النووية، يحتفظ الجيش الكوري الشمالي بأكثر من مليون جندي نظامي، ويُعتبر من الأكبر عدداً في العالم، مع وحدات مدفعية ضخمة متمركزة على طول الحدود مع كوريا الجنوبية، قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالعاصمة سيول خلال ساعات من أي مواجهة محتملة.
وبات يرتبط التطور التكنولوجي والعقائدي للجيش الكوري الشمالي مباشرة بسياسات الزعيم كيم جونغ أون، الذي وضع منذ وصوله إلى الحكم في 2011 هدفاً استراتيجياً يتمثل بجعل بلاده قوة نووية معترف بها بحكم الأمر الواقع، وهو ما ينعكس اليوم في مواقف أكثر جرأة على الساحة الدولية وتحالفات عسكرية مثيرة للقلق.
كوريا الشمالية تحقق في “حادث إجرامي” خلال تدشين مدمّرة بحرية
أعلنت كوريا الشمالية عن فتح تحقيق موسّع في حادث وقع أثناء تدشين مدمّرة بحرية جديدة تزن 5 آلاف طن، في مدينة تشونجين الساحلية شرق البلاد، واصفة الواقعة بـ”العمل الإجرامي” الذي لا يمكن التسامح معه، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية الجمعة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن جانباً من المدمّرة الحديثة تعرّض لأضرار خلال الحفل الذي أقيم الأربعاء الماضي، ما أثار غضب الزعيم كيم جونغ أون، الذي وجّه بفتح تحقيق عاجل وشامل في الملابسات والمسؤوليات.
وبحسب نتائج الفحص الأولي، فإن الهياكل الأساسية للسفينة لم تُصاب بثقوب، خلافاً لما أُعلن في بداية الحادث، لكن الهيكل الأيمن تعرض لخدوش واضحة، كما تدفقت مياه البحر إلى القسم الخلفي من السفينة عبر ما يُعرف بـ”قناة الإنقاذ”.
وأفاد المحققون بأن عملية استعادة توازن السفينة تتطلب من يومين إلى ثلاثة أيام عبر ضخ مياه البحر من الغرف المغمورة، بينما قد تستغرق عمليات إصلاح الأضرار الجانبية نحو 10 أيام.
ورغم تأكيد اللجنة العسكرية المركزية أن الأضرار “غير خطيرة”، شددت على ضرورة تحديد السبب الدقيق للحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، في ظل ما وصفته تقارير سابقة بـ”حادث خطير” أثار استياء القيادة الكورية العليا.
هذا وكانت المدمّرة ضمن خطة تحديث بحرية واسعة النطاق تنفذها كوريا الشمالية لتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة، ما يضفي على الحادث بعداً سياسياً وتقنياً بالغ الحساسية داخل دوائر صنع القرار في بيونغيانغ.