غزة تشتعل.. تعزيزات إسرائيلية ضخمة وغارات مكثفة ترفع حصيلة القتلى وتعمّق الكارثة الإنسانية
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، عبر إدخال جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى القطاع، بالتزامن مع غارات جوية ومدفعية مكثفة أسفرت عن مقتل 52 فلسطينياً خلال 24 ساعة، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ أسابيع، بحسب مصادر طبية ومحلية فلسطينية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش استكمل نشر ألوية المشاة والمدرعات، بما يشمل وحدات المظليين، غولاني، ناحال، كفير، اللواء السابع، اللواء 188، واللواء 401، إلى جانب قوات كوماندوز وجنود احتياط.
وأكدت التقارير أن العمليات العسكرية تتركز في محورين رئيسيين: شمال القطاع، خصوصاً في محيط مخيم جباليا، وجنوبه في خان يونس، حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى تفكيك ما تصفه بـ”البنية التحتية العسكرية” التابعة لحركة “حماس”، وسط اشتباكات عنيفة وقصف متواصل.
وتزامناً مع الحشد العسكري، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مروحيات عسكرية نقلت عدداً من الجنود الجرحى إلى مستشفيي “تل هشومير” و”بلنسون”، في وقت يخضع فيه “حدث أمني” لم تُكشف تفاصيله للرقابة العسكرية.
في المقابل، شهد القطاع موجة عنيفة من الغارات الإسرائيلية طالت دير البلح وخان يونس ورفح، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية بأن طائرة مسيّرة استهدفت محلاً تجارياً في دير البلح، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة. كما قُتل سبعة مدنيين وأصيب أكثر من 60 آخرين في قصف استهدف تجمعاً للنازحين غرب مدينة رفح.
وسجّلت مناطق عدة في شمال القطاع، بينها بيت لاهيا وجباليا، قصفاً مدفعياً وغارات من مروحيات، في وقت حذّر فيه مستشفى العودة شمال غزة من إطلاق نار كثيف في محيطه، ما يهدد حياة المرضى والطواقم الطبية ويفاقم الوضع الإنساني.
كما طالت الغارات منازل في الفخاري والمواصي ومخيم خان يونس، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى. وفي مدينة غزة، استهدفت غارات جوية حي التفاح ومفترق السنافور، وأدت إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم أربع نساء وطفلة.
في ظل هذا التصعيد، أعلنت مصادر إسرائيلية تأجيل تنفيذ خطة توزيع الغذاء الأميركية في غزة لعدة أيام بسبب تحديات لوجستية.
وأفاد موقع “i24NEWS” بأن ما يُعرف بـ”المساحة المعقمة” لتوزيع المساعدات تحت رقابة أمنية إسرائيلية لن تُفعّل في المرحلة الأولى، رغم استكمال الترتيبات الدفاعية وتأمين الميزانية اللازمة.
ووفقاً لتقديرات فلسطينية ودولية، تجاوز عدد ضحايا الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 176 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وسط انهيار شبه كامل في البنية التحتية الطبية والإنسانية، واستمرار التحذيرات الدولية من كارثة وشيكة في القطاع المحاصر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب على غزة العملية البرية في رفح حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار غزة
إقرأ أيضاً:
نحو 54 ألف حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى "53 ألفا و901 شهيد و122 ألفا و593 مصابا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في "التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، والصادر عن الوزارة.
وقالت الوزارة: "وصل مستشفيات قطاع غزة 79 شهيدا (منهم 5 انتشال) و211 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية"، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وذكرت الوزارة أن هذه الإحصائية لا تشمل "مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها".
وأوضحت أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف إسرائيل للإبادة) في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 3 آلاف و747 شهيدا، و10 آلاف و552 مصابا".
وبناء على ذلك، أعلنت الوزارة "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53 ألفا و901 شهيد و122 ألفا و593 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023".
وأشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية متردية غير مسبوقة.