أسامة ربيع: الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر مواتية لعودة الحركة بقناة السويس
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
شارك الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أمس السبت، في الندوة الرئيسية للجمعية البحرية المصرية والتي جاءت بعنوان" التحديات التي تواجه قناة السويس في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية"، وذلك بحضور الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، واللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي العسكري، واللواء بحري عصام بدوي رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرية المصرية، والمحامي الدولي خالد أبو بكر مستشار رئيس الهيئة للشئون القانونية و العلاقات الدولية، وبمشاركة عدد من قناصل الدول العربية والأجنبية والهيئات والشركات المعنية بالنقل البحري.
فى بداية كلمته، أكد الفريق أسامة ربيع أن التوترات الأمنية غير المسبوقة في منطقة البحر الأحمر و باب المندب، أثرت سلبا على معدلات الملاحة بالقناة مع اضطرار العديد من الخطوط الملاحية إلى تغيير مسارها والالتفاف عبر طريق رأس الرجاء الصالح، مشيرا إلى امتداد هذا التأثير إلى صناعة النقل البحري بأكملها والتي تضررت مع زيادة مدة الإبحار، وارتفاع النفقات التشغيلية للرحلة، وانعكاسها السلبي على زيادة معدلات التضخم للمستهلك النهائي.
وأوضح الفريق ربيع أن هيئة قناة السويس حرصت على التعامل المرن مع مقتضيات الأزمة عبر التواصل المباشر والفعال مع الخطوط الملاحية لبحث إمكانية تقييم جداول إبحارها والنظر في إمكانية العودة التدريجية لعبور بعض السفن التابعة لها بالمنطقة، مؤكدا أن الأوضاع الأمنية أصبحت مواتية لعودة السفن تدريجياً للإبحار بقناة السويس.
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس استجابت لطلبات العديد من الخطوط الملاحية بتقديم حوافز وتخفيضات بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بهدف المشاركة في تحمل الأعباء مع خطوط الملاحة وتشجيعها على وضع قناة السويس ضمن جداول الإبحار.
كما شدد رئيس الهيئة على أن أزمة البحر الأحمر أثبتت بما لايدع مجالا للشك بأنه لا غنى عن قناة السويس، التي تحقق المعادلة الصعبة بتوفير الوقت والتكلفة والخدمات البحرية واللوجستية، وهي العناصر بالغة الأهمية التي يفتقر إليها طريق رأس الرجاء الصالح.
وأشار الفريق ربيع إلى حرص الهيئة على استكمال استراتيجية تطوير المجرى الملاحي للقناة رغم الأزمات المتتالية، حيث نجحت فى الانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبى بشقيه والذي ساهم بشكل فعال نحو زيادة معدلات الأمان والسلامة الملاحية، بالإضافة لتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من ٦ - ٨ سفينة، وذلك بالتوازي مع مواصلة تقديم وتطوير خدماتها الملاحية والبحرية واستكمال الاستراتيجية الطموحة نحو تحديث الأسطول البحري بإضافة عدد من الوحدات الجديدة والمتطورة في كافة القطاعات.
وتابع الفريق ربيع أن الهيئة عكفت على تنويع مصادر دخلها عبر تقديم حزمة من الخدمات الملاحية واللوجيستية الجديدة تشمل الإنقاذ البحري والإسعاف البحري و مكافحة التلوث وصيانة وإصلاح السفن وخدمة التزود بالوقود وخدمة تبديل الأطقم البحرية،كما أطلقت الهيئة خدمة جديدة لجمع وإزالة المخلفات الصلبة للسفن العابرة لقناة السويس، باستخدام أحدث الوحداث البحرية المتخصصة.
كما أكد الفريق ربيع بأن قناة السويس تمضي قدماً نحو تنفيذ خطة طموحة لتوطين الصناعات البحرية تستهدف من خلالها تلبية احتياجات السوق الداخلي و فتح أسواق خارجية للتصدير، وذلك من خلال مصنع مصر لبناء القاطرات إحدى ثمار الشراكة بين شركة هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر إحدى الشركات الوطنية.
وفى كلمته أوضح اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن الدولة المصرية اختارت الموقف الصواب في التعامل مع الاضطرابات الأمنية بالبحر الأحمر بعدم الانخراط فى الأحداث، مما دعم الثقة فى قناة السويس كمجرى ملاحي دولي محايد، يلعب دوراً أساسياً في استقرار سلاسل الإمداد العالمية وتكاليف الشحن التي تؤثر بدورها على أسعار مختلف البضائع، مؤكداً على الأهمية الاستراتيجية للقناة باعتبارها أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للخزانة العامة للدولة المصرية.
وأضاف اللواء سمير فرج أنه برغم محاولات بعض الدول لإحياء طرق تجارية واستحداث مسارات جديدة، إلا أن قناة السويس ستظل هي الممر الملاحي الدولى الأهم لحركة التجارة العالمية، وهو ما يعكسه حرص خطوط الشحن على العودة سريعاً للعبور بالقناة بفضل التكاليف التشغيلية وعوامل السرعة والكفاءة والأمان الملاحي الذي تستأثر بها قناة السويس مقارنةً بالطرق البحرية الأخرى.
ومن جانبه، أكد المحامي الدولى خالد أبو بكر مستشار رئيس الهيئة للشئون القانونية والدولية، إن قناة السويس ممر ملاحي دولي يخضع لاتفاقيات دولية تجعلها محايدة تجاه الصراعات السياسية والنزاعات المختلفة، بما يضفي علي القناة أهمية كبيرة وثقة تجاه عملائها.
وأشار أبو بكر إلى أن التعامل الممنهج من قبل الهيئة تجاه الأزمات المتتالية دليل قاطع على كفاءة الإدارة المصرية للقناة والتي تجلت في مواقف عديدة أبرزها ملحمة تعويم سفينة الحاويات العملاقة إيفرجيفن التي برهنت للعالم، بأنه لا بديل عن قناة السويس، كما أثبتت للجميع كفاءة رجال الهيئة في تقديم حلول مبتكرة للأزمة رغم عجز كافة الجهات العالمية المتخصصة عن حلها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة السويس هيئة قناة السويس اخبار قناة السويس هیئة قناة السویس رئیس الهیئة الفریق ربیع
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس توقع بروتوكول تعاون علمي مع جامعة جنوب الصين الزراعية
وقّعت جامعة قناة السويس بروتوكول تعاون مشترك مع جامعة جنوب الصين الزراعية، بهدف تعزيز القدرات التعليمية والبحثية للطرفين، وفتح آفاق واسعة للتبادل العلمي والتقني، بما يخدم خطط التنمية المستدامة ومواكبة التقدم العلمي العالمي.
وقّع البروتوكول عن جامعة قناة السويس الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس الجامعة، فيما وقّعه عن الجانب الصيني الدكتور لي فنجليانج، رئيس جامعة جنوب الصين الزراعية، وذلك خلال زيارة رسمية للوفد الصيني إلى الجامعة.
وأكد الجانبان خلال مراسم التوقيع أن هذا التعاون يستند إلى روح الشراكة المثمرة بين الجانبين، ويرتكز على استثمار التكامل بين نقاط القوة لدى المؤسستين في مجالات التدريس والبحث والمشاريع العلمية، بما يعود بالنفع المتبادل عليهما.
ويهدف البروتوكول إلى تدشين برامج بحثية وتعليمية مشتركة، تشمل تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتنفيذ مشروعات بحثية وأوراق علمية مشتركة، وتطوير برامج دراسات عليا وتدريب نوعي في المجالات التطبيقية، وفي مقدمتها الزراعة والعلوم المرتبطة بها.
هذا وأشار الدكتور ناصر مندور إلى أن البروتوكول ينص على إعداد برامج مشتركة تتيح لطلاب الدراسات العليا العمل على مشاريع بحثية بإشراف مشترك من الجانبين، مع السعي إلى تطوير فرص تمويل مشترك مستقبلًا.
كما تم الاتفاق على تعزيز فرص التبادل الطلابي، وتنظيم دورات تدريبية تقنية، وتطوير مناهج أكاديمية مشتركة، وفتح المجال أمام التعاون في مجالات نقل التكنولوجيا والابتكار الصناعي.
ويشمل التعاون أيضًا ربط الطلاب المؤهلين بفرص تدريب في الشركات والمؤسسات.
وقد شهد مراسم التوقيع من الجانب الصيني كل من:
الدكتور زيهانج جياين مدير مكتب العلاقات الدولية، والدكتور جين فن ليانج عميد كلية وقاية النبات، الدكتور تشن جيان مدير مكتب التطوير الريفي، والدكتور لومنج عميد كلية الإقتصاد والإدارة، والدكتور غونج تشي مدير قسم علوم الفاكهة بكلية البساتين، والدكتور يو مياو، المدير التنفيذي الصيني لمعهد كونفوشيوس.
ومن جامعة قناة السويس حضر التوقيع الدكتور محمود فرج، عميد كلية الزراعة، والدكتور تامر نبيل، عميد الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، والدكتور عبد الرحيم أحمد، المدير التنفيذي لمركز تنمية الموارد البشرية، والدكتور تامر منصور، وكيل الكلية المصرية الصينية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد الجواد، مدير المركز الجامعي للتطوير المهني، والأستاذ إبراهيم شوقي، المدير الإداري لمعهد كونفوشيوس، إلى جانب الدكتور محمد الشيخ منسق الزيارة والدكتور أمير أحمد مدرس اللغة الصينية بكلية الألسن جامعة قناة السويس.
ومن جانبه ـ أكد الدكتور لي فنجليانج أن هذه الاتفاقية تُعد امتدادًا للتعاون المثمر بين جامعة قناة السويس والجامعات الصينية، وتجسيدًا لرؤية الجامعتين في الانفتاح الدولي، وتكامل الخبرات، وتوسيع قاعدة الشراكات العلمية والبحثية، بما يعزز من مكانتها في التصنيفات العالمية ويخدم أهداف التعليم العالي في مصر والصين.
هذا وقدم الدكتور ناصر مندور درع جامعة قناة السويس لرئيس جامعة جنوب الصين الزراعية والوفد المرافق له، كما أهدى الدكتور لي فنجليانج هدية تذكارية لرئيس جامعة قناة السويس.