«إكسبو 2025» يرصد «حكايات البحر» بين المملكة واليابان
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
قدّم جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا، فعاليةً بعنوان "حكايات البحر"، جمعت بين حضارتين بحريتين، تفصل بينهما آلاف الأميال، وتوحّدهما روح الغوص، والتراث، والصبر، في عرضٍ حيٍّ يأسر القلوب ويغوص في أعماق التاريخ،
وصَوّرت الفعاليةُ التي أقيمت في مسرح الفناء السعودي بالجناح الجوانبَ المشتركة للذاكرة الشعبية لكلٍّ من المملكة واليابان، وذلك من خلال تسليط الضوء على مهنة الغوص بحثًا عن اللؤلؤ، وما يرافقها من أعمالٍ أخرى مثل عمل "النهّام"، وهو الفنان التقليدي الذي يعمل على ظهر السفينة في تحفيز البحارة من خلال إنشاده للأهازيج الحماسية، لترفع معنويات الطاقم خلال الرحلات البحرية الطويلة، يقابلها في الجانب الياباني "غواصات آما اليابانية"، وهن النساء اللاتي اشتهرن بمهنة البحث في أعماق البحار عن اللؤلؤ، ويتمتعن بقُدراتِ تنفُّسٍ مذهلة، وجميعهم يشتركون في مغامرتهم بأرواحهم من أجل البحث عن كنوز البحار.
وجمعت الفعالية بين الأداء الحي وعروض المحتوى المرئي الذي ينعكس على خمسة جدران بارتفاع 13 مترًا، إذ سلطت الضوء على قصة الغواص السعودي وبحثه عن أكبر لؤلؤة في رحلته الممتدة لأكثر من ستة أشهر بعيدًا فيها عن أرضه وأهله وأحبابه، فيما تأتي المشاركة اليابانية في العرض بتمثيل "غواصات الآما" اللاتي ترافقهن عازفة تشيللو ومغنيان، في صورةٍ تُظهر الذاكرة المشتركة بين ثقافتي البلدين البحرية.
كما قدّمت الفعاليةُ تجربًة غامرة للزوار، تمثّلت في منحهم إمكانية التفاعل مع المعروضات والتعرف على الأدوات التقليدية المستخدمة في الغوص، مما يعزز الفهم المتبادل بين الثقافات، ويسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين المملكة واليابان.
ولاقت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أبْدَوْا إعجابهم بهذا التقاطع الثقافي العميق، واستشعروا الروابط الإنسانية التي تجمع الشعوب رغم اختلاف الجغرافيا واللغة.
وتميّز العرض بجماليةٍ بصرية أعادت الحياة لذاكرة البحر في كلا البلدين بطريقةٍ عصرية، من خلال الشاشات الضخمة التي نقلت الزوار إلى أعماق البحار، ترافقهم أهازيج "اليامال" الخليجية ممزوجةً بالموسيقى اليابانية التقليدية، التي أوجدت تجربةً سمعية نادرة جمعت بين الشرق الأقصى وأرض المملكة.
ويُعَدُّ جناح المملكة المشارك في إكسبو 2025 أوساكا ثانيَ أكبر جناحٍ بعد جناح الدولة المضيفة، ويتضمن ما يزيد على 700 فعالية مشتملة على العروض الموسيقية، والمسرحية اليومية، وعروض الأفلام، وفنون الأداء، وسرد القصص.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية إكسبو 2025 أوساكا حكايات البحر
إقرأ أيضاً:
تدريبات جوية بين كوريا الجنوبية واليابان وأمريكا لمواجهة تهديدات بيونج يانج
أجرت كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، يوم الجمعة، تدريبات جوية مشتركة فوق المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو، جنوبي شبه الجزيرة الكورية، في إطار جهود تنسيقية لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من كوريا الشمالية.
ووفق بيان لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، شاركت في المناورات قاذفة أمريكية استراتيجية من طراز "بي-52 إتش"، ومقاتلات "كيه إف-16" الكورية الجنوبية، و"إف-2" اليابانية.
ويُعد هذا الانتشار هو الأول من نوعه هذا العام لقاذفة "بي-52" في شبه الجزيرة الكورية، ما يعكس تصاعدًا في الجدية الأمريكية بشأن التهديدات الإقليمية. وشدد البيان الكوري الجنوبي على أهمية هذه التدريبات، موضحًا أنها تأتي "في إطار التنسيق الوثيق بين الدول الثلاث"، وأنها تهدف إلى "ردع تهديدات كوريا الشمالية، والرد عليها بشكل موحد، مع استمرار
التدريبات الثلاثية المنتظمة".
اجتماعات عسكرية متزامنة لتعزيز الشراكةتزامنت التدريبات الجوية مع انعقاد اجتماع دوري في العاصمة سيئول جمع كبار الضباط العسكريين من الدول الثلاث لمناقشة التهديدات الأمنية المتصاعدة وسبل توسيع التعاون العسكري المشترك. وتأتي هذه الاجتماعات بعد أقل من شهر من مناورات مماثلة جرت في 18 يونيو الماضي، وهي الأولى منذ تولي حكومة "لي جيه ميونج" السلطة في كوريا الجنوبية.
وشدد المسؤولون خلال الاجتماع على أن التهديدات لم تعد محصورة في كوريا الشمالية فقط، بل تمتد إلى "تعزيزات عسكرية غير مسبوقة من الصين"، حسب وصفهم.
وفي هذا السياق، قال الجنرال الأمريكي "كين" إن التعاون الثلاثي ضرورة "لإعادة إرساء الردع المشترك"، مؤكدًا أن "بيونج يانج وبكين تمضيان قدمًا بأجنداتهما العسكرية الواضحة، بما يفرض على الحلفاء الرد بالتنسيق والاستعداد القتالي الكامل".
توسع في المهام والتوجهات الأمنيةوفي تأكيد على تغير الاستراتيجية الأمنية، أوضح كين أن التعاون الثلاثي توسّع بشكل واضح منذ عام 2014 حين كانت الاجتماعات تركز على تهديدات كوريا الشمالية فقط، أما الآن فالأجندة الأمنية أصبحت "أوسع نطاقًا"، وتشمل قضايا إقليمية مثل حرية الملاحة البحرية وتعزيز الدفاعات الصاروخية في مواجهة التحركات الصينية في بحر الصين الجنوبي.
وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب "مبادرات استباقية وعلاقات موثوقة بين القادة العسكريين في الدول الثلاث لضمان التنسيق الكامل في حالة نشوب أي نزاع". واختتم بقوله: "علينا أن نكون مستعدين للقتال الليلة، والقتال معًا والفوز معًا".