بعد غارات إسرائيلية.. إعلان هام من ميناء الحديدة
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
ميناء الحديدة (وكالات)
شهد ميناء الحديدة، اليوم، مؤتمراً صحفياً سلط الضوء على الأضرار الواسعة التي لحقت بموانئ البحر الأحمر نتيجة الغارات الجوية التي نفذها التحالف الصهيوني-الأمريكي خلال الأشهر العشرة الماضية، إلى جانب استعراض الجهود المبذولة لضمان استمرار العمليات الملاحية والخدمية.
نظم المؤتمر مؤسسة موانئ البحر الأحمر، بحضور عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، والسفير إسماعيل المتوكل ممثل وزارة الخارجية، بالإضافة إلى وفد أممي برئاسة ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وعدد من ممثلي وكالات أممية أخرى.
تم خلال المؤتمر استعراض حجم الدمار الذي طال موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بما في ذلك تضرر البنية التحتية والمنشآت التشغيلية، والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تجاوزت مليار و387 مليون دولار. وقد شملت الأضرار تدمير أرصفة رئيسية، ورافعات ومولدات كهرباء، إلى جانب مرافق خدمية كانت تستخدم لتفريغ المساعدات الغذائية والدوائية.
وأكد وزير النقل أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مشيداً بجهود فرق العمل التي واصلت تشغيل الموانئ رغم حجم الدمار. واعتبر أن استهداف المنشآت المدنية يهدف إلى الضغط السياسي بسبب الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية.
بدوره، شدد محافظ الحديدة على أن موانئ البحر الأحمر تُعد شرياناً حيوياً لما يزيد عن 80% من واردات الغذاء والدواء في اليمن، مؤكداً جاهزية ميناء الحديدة الكاملة لاستقبال السفن.
من جهتها، أعربت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن تفهم المنظمة لحجم الأضرار، مشيدة بالدور المحوري الذي يلعبه ميناء الحديدة في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وفي بيان صادر عن مؤسسة موانئ البحر الأحمر خلال المؤتمر، أكدت أن الموانئ استمرت في أداء مهامها رغم الاستهداف، محملة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الهجمات، بما في ذلك تهديد الأمن الغذائي والصحي في اليمن. كما دعت المؤسسة الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الانتهاكات، وتقديم دعم فوري لإعادة تأهيل المرافق المتضررة.
عقب المؤتمر، قام الوفد الأممي بجولة ميدانية للاطلاع عن كثب على حجم الأضرار التي طالت الأرصفة والبنية التحتية، حيث استمع إلى شرح مفصل من قيادة المؤسسة حول الأولويات العاجلة لإعادة التشغيل الكامل للميناء وضمان استمرار العمل الإنساني.ِ
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: موانئ البحر الأحمر میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
عبدالملك الحوثي : منع الملاحة على إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن قرار حازم ثابت .. ولن نسمح بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش
جدد زعيم المليشيا الحوثية في اليمن تحديه للمجتمع الدولي واستمراره في تنفيذ الاجنده الإيرانية في المنطقة.
حيث أكد عبدالملك الحوثي الحوثي، مواصلة الهجمات البحرية واستهداف إسرائيل بـ "وتيرة عالية"، ردا على مواصلة إسرائيل جرائمها في قطاع غزة، وبالتزامن مع عودة التصعيد في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية حسب حديثه.
وقال الحوثي في كلمة أسبوعية بثتها وسائل حوثية مساء أمس، إن "قرار الحظر على العدو الإسرائيلي في الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب هو قرار مستمر في كل المراحل، ولم يتوقف أبداً ولم يلغ وهو قرار ساري المفعول وكانت عملية الرصد مستمرة وما استجد هو المخالفة من بعض الشركات".
وأشار إلى عدم سماح جماعته بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش (إيلات) مضيفًا "قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، هو قرار حازم، ثابت ومستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار على قطاع غزة".
وأضاف: "استجد هذا الأسبوع محاولات لإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش، وبعض شركات النقل البحري بدأت بالمخالفة لقرار الحظر والشحن إلى ميناء أم الرشراش متجاهلةً للحظر ومتوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك".
واعتبر ما حصل في البحر الأحمر رسالة واضحة لكل شركات النقل البحري التي تتحرك للنقل لصالح العدو الإسرائيلي بأنها ستعامل بالحزم، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح لأي شركة تقوم بالنقل لبضائع العدو الإسرائيلي عبر مسرح العمليات المعلن عنه.
ولفت إلى أن عمليات جماعته خلال الأسبوع الجاري، نُفذت بـ 45 ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية، تنوعت باتجاه عمق فلسطين المحتلة إلى يافا وأسدود وعسقلان وأم الرشراش والعمليات البحرية