نتنياهو يدافع عن تعيين زيني وضباط في الشاباك يلوحون بالاستقالة
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد عن قراره تعيين الجنرال ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، مؤكدا أنه يجب عدم تأخير تعيينه في منصبه "لأعذار واهية".
وأكد نتنياهو أن رئيس الحكومة هو من يقترح مرشحه لرئاسة الشاباك، مشددا على أن زيني "مرشح مناسب وقد اكتشف المشكلة في غزة وسنعمل على حلها"، وفق تعبيره.
كما نقلت القناة السابعة عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إن "الجنرال زيني سيعين رئيسا للشاباك، انتهت الأوقات التي نحتاج فيها لموافقة مفوضي اليسار".
وكان مسؤولون إسرائيليون وضباط كبار بالجيش قد انتقدوا تعيين زيني ودعوه للاستقالة، في حين طالب رؤساء سابقون للجهاز بتعيين رئيس انتقالي للجهاز.
تلويح بالاستقالةكما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن منسقي الميدان (ضباط المناطق) في الشاباك يدرسون الاستقالة إذا تم تعيين زيني رئيسا للجهاز.
وأشارت إلى أن المنسقين يعتقدون أن هذا التعيين "سياسي" ومن شأنه أن يمس بطابع الجهاز، كما يرون أن زيني يحمل آراء "مشحونة بمفاهيم خلاصية" لا تتماشى مع قيم الشاباك.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد نقلت في وقت سابق عن ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي قولهم إن "زيني غير مناسب لرئاسة الشاباك وبعضنا طلب منه الاستقالة".
إعلانكذلك نقلت عنهم القول إن الرئيس المقال للشاباك رونين بار أبلغ مساعديه أنه سيبقى بمنصبه إذا لم يوجد مرشح بسبب أمور قانونية.
بدورها، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت وصف تعيين رئيس للشاباك في وقت الحرب بأنه تحول إلى مهزلة.
كما قال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، في تصريحات للقناة الـ12 الإسرائيلية، إن ديفيد زيني غير مؤهل لرئاسة الشاباك.
ووضح غولان أن زيني كان تحت إمرته وهو ضابط مرموق، لكنه غير مؤهل لهذا المنصب.
وأضاف أن نتنياهو يتجاهل توصية المستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا وينفذ انقلابا حكوميا شاملا، إذ لا يمكنه تعيين رئيس للشاباك بينما التحقيق جارٍ ضده.
وبيّن أنه إذا أصر نتنياهو على معارضة النائب العام والمحكمة العليا فيجب إغلاق البلاد.
رئيس انتقاليكما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن رؤساء سابقين لجهاز الأمن الداخلي طلبوا من المحكمة العليا فرض تعيين نائب رونين بار رئيسا انتقاليا للجهاز.
وأضافت الهيئة أن رؤساء الشاباك السابقين طلبوا بلورة إجراءات جديدة لتنفيذ عملية منظمة وقانونية لاختيار رئيس الشاباك.
وكان نتنياهو أعلن مساء الخميس الماضي تعيين ديفيد زيني رئيسا للجهاز خلفا للرئيس الحالي رونين بار الذي تنتهي ولايته في 15 يونيو/حزيران المقبل.
وقوبل قرار نتنياهو بانتقادات من المستشارة القضائية الإسرائيلية وقيادة الجيش الإسرائيلي.
وقالت ميارا إن نتنياهو خالف التعليمات القانونية بتعيينه رئيسا جديدا للشاباك، مشيرة إلى أن هناك خشية من وجود تضارب مصالح في هذا التعيين، وفق تعبيرها.
كما أشارت صحيفة هآرتس إلى أن المستشارة القضائية أوصت بعدم تعيين رئيس جديد للشاباك حتى يتم وضع قواعد قانونية تضمن حسن سير الإجراءات.
وكان نتنياهو قرر في مارس/آذار الماضي إقالة بار، مما أدى إلى أزمة سياسية وقانونية. وأواخر أبريل/نيسان الماضي تراجعت الحكومة الإسرائيلية عن قرار الإقالة بعد أن علقت المحكمة العليا القرار.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تعیین رئیس
إقرأ أيضاً:
انتقادات حادة لتعيين زيني رئيسا للشاباك: "لا خبرة.. فقط ولاء سياسي"
شهد تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، للرئيس الجديد لجهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني، جدلا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل.
ورأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن الإعلان المفاجئ عن تعيين زيني جاء لتحقيق هدفين سياسيين لنتنياهو: التصعيد ضد المحكمة العليا والمستشارة القضائية للحكومة من جهة، وتهدئة قاعدته اليمينية من جهة أخرى. ووصف الخطوة بأنها محاولة لكسب "نقطتين دفعة واحدة".
ولفت هرئيل إلى أن التعيين جاء بعد يوم واحد من قرار المحكمة العليا الذي قضى بأن إقالة رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، كانت غير قانونية وتشوبها شبهة تضارب مصالح، وكذلك بعد إعلان المستشارة القضائية أنه لا يحق لنتنياهو تعيين خلف له.
وبحسب هرئيل، فإن زيني، الذي لم يسبق له تولي مهام استخباراتية أو إدارية عليا، أبدى مواقف متشددة خلال جلسات داخلية لقيادة الجيش أثناء الحرب، حيث فضّل "هزيمة حماس " على إبرام صفقة تبادل أسرى.
وأضاف "زيني معروف بأنه ضابط ميداني شجاع، لكنه يفتقر إلى المؤهلات المهنية المطلوبة لرئاسة الشاباك، ويُنظر إليه على أنه شخصية حادة في مواقفه ولا يتقبل التعقيد".
واعتبر هرئيل أن التعيين قد يخدم توجهات اليمين الإسرائيلي في الانتخابات المقبلة، في ظل محاولات يُجريها مقربون من نتنياهو للتأثير على نزاهة العملية الانتخابية، لا سيما عبر خطط محتملة لاستبعاد أحزاب عربية أو تثبيط تصويت فلسطينيي الداخل.
وشدد على أن "رئيس شاباك لا يملك التزامًا مؤسساتيًا راسخًا قد يمتنع عن التدخل أو يغض الطرف عن هذه الممارسات، خصوصًا في ظل ولائه المفترض لنتنياهو".
شكك هرئيل في قدرة زيني على إخراج جهاز الشاباك من "أزمته العميقة"، مشيرًا إلى أن "الجهاز شهد زلازل هائلة في الفترة الأخيرة، أبرزها إخفاق 7 تشرين الأول/ أكتوبر"، معتبرًا أن "من غير المرجح أن يساهم تعيين زيني، في ظل هذه الظروف، في ترميم الشاباك"، بل أضاف أن "من المشكوك فيه أن يكون الشخص القادر على صون ما تبقى من الديمقراطية الإسرائيلية، في وقت يشن فيه نتنياهو ومحيطه حربًا مفتوحة على مؤسساتها".
ولاء مطلق لنتنياهوأما المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، فاعتبر أن التعيين يعكس انحيازًا لمصلحة نتنياهو الشخصية والسياسية على حساب مصلحة الدولة، وكتب: "زيني يفتقر إلى أي تجربة في إدارة أجهزة معقدة أو خبرة في عالم الاستخبارات. لا يوجد ما يؤهله لرئاسة الشاباك سوى أمر واحد: ولاؤه المطلق لنتنياهو".
وأضاف ليمور أن المحيطين بنتنياهو حاولوا سابقًا الدفع بزيني لتولي رئاسة الأركان، وحين فشلوا، سعوا إلى نقله لرئاسة الشاباك باعتباره خيارًا "آمنًا ومضمونًا" في ظل الملفات الحساسة المحيطة بنتنياهو، مثل صفقة تبادل الأسرى والتحقيقات مع مقربين من نتنياهو.
واعتبر ليمور أن هذا التعيين يشير إلى تحول خطير في وظيفة الشاباك من جهاز أمني مستقل إلى أداة في يد رئيس الحكومة، مشيرًا إلى أن زيني، خلال عرض خطط الحرب أمام قادة الجيش، عارض إعطاء الأولوية لإعادة الأسرى، وفضّل التركيز على "سحق حماس"، ما يُنذر، بحسب ليمور، بانعكاسات خطيرة على مصير الأسرى المحتجزين في غزة .
وختم بالقول: "هذا تعيين غير معقول بكل المعايير، تم رغم قرار المحكمة العليا، وفي خرق واضح لتعليمات المستشارة القضائية. النتيجة هي تآكل جديد في مؤسسات الدولة"، وسط تحذيرات من أن يجر التعيين إسرائيل إلى أزمة دستورية جديدة ومتفاقمة.
أزمة حكم متواصلةبدوره، تناول المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، التعيين من زاوية أزمة الحكم المستمرة في إسرائيل، وكتب أن نتنياهو يتصرف وفق نموذج دونالد ترامب، ويتمنى لو أُتيحت له صلاحيات مشابهة لطرد وتعيين المسؤولين دون رقيب.
وقال برنياع إن قرار نتنياهو بتعيين زيني، رغم قرار المحكمة، يمثل استخفافًا صريحًا بالقانون، ويؤجج أزمة دستورية كانت المحكمة قد بدأت في تهدئتها.
وأشار إلى أن الشاباك منخرط في تحقيقات تمس مقربين من نتنياهو، وأن المحكمة رأت في ذلك سببًا كافيًا لمنعه من تعيين رئيس جديد للجهاز. وقال: "الجميع في حالة تضارب مصالح الآن، والمطلوب هو تعيين شخصية مهنية وحيادية بأسرع وقت".
وختم برنياع بالتحذير من أن الاستمرار في هذا المسار قد يعمّق الشرخ داخل المؤسسات الأمنية والقضائية، ويؤدي إلى تآكل في ثقة الجمهور بها.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هآرتس: ترامب يتخلى "بهدوء" عن إسرائيل ويُفضّل السعودية كشريك استراتيجي باراك: لا نصر في غزة.. وسنعود لنقطة الصفر بعد وقف العمليات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يستدعي رئيس الشاباك المُعيّن الأكثر قراءة استشهاد مدير مركز شرطة بيت حانون زاهر عليان الهلال الأحمر: طواقمنا تعاملت مع عشرات الإصابات والشهداء في ليلة دامية شمال غزة صورة: التربية: الاحتلال يشن هجمة عدوانية على المدارس في بروقين وكفر الديك الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025