مليشيا الانتقالي تمنع نساء عدن من التظاهر ضد الانهيار المعيشي
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
يمانيون../
فرضت مليشيا ما يُسمّى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” التابعة للاحتلال الإماراتي، طوقًا خانقًا على تظاهرة نسائية حاشدة في مدينة عدن، كانت قد دعت للاحتجاج على تفاقم الأزمات المعيشية والخدمية التي تشهدها المدينة منذ سنوات، في ظل سلطة الفشل والارتهان.
وأكدت مصادر محلية أن عناصر مسلّحة تابعة للانتقالي انتشرت بكثافة على متن آليات عسكرية في منطقة خور مكسر، وقامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى ساحة العروض، حيث كان من المقرر انطلاق التظاهرة التي دعت إليها المئات من النساء للتنديد بتردي الكهرباء وغياب أبسط مقومات الحياة الكريمة.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا لم تكتف بمنع التجمعات النسائية، بل لجأت إلى نشر عناصر نسائية تابعة لها بهدف عرقلة أي حراك شعبي يفضح جرائمها، وذلك بعد تصاعد الغضب في صفوف الأهالي من سياسة التجويع المتعمّدة التي تمارسها أدوات الاحتلال منذ العام 2016م، في ظل صمت حكومة المرتزقة وعجزها الكامل عن توفير أدنى مستوى من الخدمات.
وفي سياق متصل، خرج العشرات من أبناء مديرية كريتر في وقفة احتجاجية عصر السبت بمنطقة جولة الفل، للمطالبة بالإفراج عن الناشط فؤاد الديقان، المختطف لدى فصائل الانتقالي، إلى جانب عشرات الشبان المعتقلين على خلفية مشاركتهم في وقفات احتجاجية تطالب بتحسين الأوضاع ووقف التدهور الاقتصادي والمعيشي.
وتشهد مدينة عدن، الواقعة تحت هيمنة الاحتلال وأدواته، انهيارًا اقتصاديًا ومعيشيًا خانقًا وسط تصاعد السخط الشعبي تجاه سلطة الأمر الواقع، وفشل حكومة المرتزقة في انتشال المحافظات الجنوبية من وحل الأزمات المتلاحقة، وفي مقدمتها انعدام الكهرباء والمياه وارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية.
ويؤكد مراقبون أن هذا الواقع البائس لم يكن ليتفاقم لولا تسليم الجنوب للفوضى والفصائل التابعة للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، التي حولت المدينة إلى ساحة صراع ونهب واستثمار لمعاناة الناس، بعيدًا عن أي التزام وطني أو مسؤولية تجاه معاناة المواطنين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هددن بالتصعيد.. نساء عدن يحملن التحالف والشرعية ومليشيا الانتقالي مسؤولية إنهيار الخدمات والعملة
حملت نساء عدن، التحالف والشرعية ومليشيا الانتقالي، مسؤولية انهيار الخدمات والعملة الوطنية في العاصمة المؤقتة عدن وبقية مناطق الشرعية اليمنية.
جاء ذلك في بيان لحرائر عدن، عقب قمع مليشيا الانتقالي مظاهرة نسوية كان من المقرر إقامتها في ساحة العروض بخور مكسر في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وقال بيان نساء عدن، بأنه "وفي زمنٍ صارت فيه المطالبة بأبسط مقومات الحياة تهمة، ورفع الصوت جريمة، خرجنا نحن حرائر عدن إلى ساحة العروض، لا حباً في الأضواء، ولا سعياً للمكانة، بل لأن الكارثة بلغت حدّها، والسكوت صار خيانة".
وأضاف البيان: "نحن نطالب بحقوقنا المشروعة، حقوق الإنسان والمواطن، حقوق الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية. نطالب بتوفير احتياجاتنا الأساسية مثل الكهرباء والماء والصحة والتعليم والرواتب وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في عدن والمناطق المحررة، والتي هي حق من حقوقنا، وقد كفلها الدستور والقوانين الدولية".
وأردفن: "إننا نساء عدن، وقد رأينا بأم أعيننا التعذيب والظلم الذي لحق بهذه المدينة وأهلها، الذين قدموا الكثير من التضحيات من أجل الحرية والكرامة بعد أن رأينا رجالنا يقمعون، خرجنا نحن النساء لنقول كلمتنا، ولنطالب بحقوقنا، ولن نتراجع حتى تحقيقها".
وحمّلت نساء عدن، التحالف العربي، والشرعية والمجلس الرئاسي، ومليشيا الانتقالي، وسلطة الأمر الواقع في عدن المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في عدن والمناطق المحررة، وعن الفشل في توفير الحد الأدنى من الخدمات والاحتياجات الأساسية للسكان، وعن الفشل الذريع في إدارة الشأن المحلي وتحقيق الاستقرار، كما نحملهم المسؤولية عن الانتهاكات الأمنية والاعتقالات التي تستهدف المدنيين.
وأكد البيان أن نساء عدن إذا خرجن فلن يعدنًّ إلا بانتصار، ولن يسكتهنًّ أحد، عدن لا ترهب، وحقوق المواطن ليست منّة من أحد، مشيرا إلى أنهن لن يقبلن بعد اليوم بوعود كاذبة ولن يقبلن غير حلول مستدامة تكفل جميع الخدمات والعيش الكريم. وأنه إذا أُسكت الرجال بالتكميم والقمع، تكلمت النساء، وستكون أصواتنهن مدوية في وجه الظلم، وستزداد مظاهرتهن الحقوقية قوة وصلابة حتى تحقيق المطالب.
وناشد البيان، المنظمات الدولية والحقوقية والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية حقوق الإنسان في عدن والمناطق المحررة، والضغط على الأطراف المعنية لتنفيذ مطالبهن المشروعة.
وبحسب البيان، فإن أبرز مطالب نساء عدن تتمثل بتوفير الكهرباء بشكل مستمر، وتأمين المياه الصالحة للشرب، وتحسين الخدمات الصحية، وتطوير التعليم وإعادة مكانة المعلم والأستاذ الجامعي، وهيكلة الأجور لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين وإعاده الرواتب للمرافق وليس محلات الصرافة، وضبط العملة ووضع حد لإنهيار الريال اليمني الذي حول حياة الناس إلى جحيم.
كما طالب البيان، بسرعة الإفراج عن جميع النشطاء الحقوقين والمدنيين المعتقلين والمخفين قسراً، وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في عدن والمناطق المحررة، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الأمنية والاعتقالات، وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، وضبط الأسعار وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة.
وفي وقت سابق اليوم، شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اعتداءات جسدية مارستها مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، بحق عدد من النساء المشاركات في وقفة احتجاجية سلمية بساحة العروض في مديرية خور مكسر.
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن وحدات نسائية تابعة لمليشيا الانتقالي، قامت بالاعتداء على النساء المحتجات بالضرب والدفع، مستخدمات العصي، وذلك أثناء محاولتهن تنفيذ وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهن لتدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه.
وأضافت المصادر أن مليشيا الانتقالي أقدمت على مصادرة هواتف جميع المشاركات، ومنعت الصحفيين من التغطية الإعلامية للفعالية، في مشهد يعكس مستوى القمع المتزايد في المدينة.
وأشارت إلى قيام مليشيا الانتقالي باعتقال المصور حسين بلحاسب أثناء تأديته مهامه الصحفية في تغطية الوقفة، واقتادته إلى جهة غير معلومة.