نائب إطاري:السوداني يتحمل مسؤولية الجفاف في العراق بسبب سكوته عن إيران وتركيا
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
آخر تحديث: 25 ماي 2025 - 2:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- انتقد النائب ثائر مخيف،الاحد، إن “تركيا وإيران تمارسان منذ سنوات طويلة سياسة ممنهجة لابتزاز العراق عبر ملف المياه، من خلال تقليل الإطلاقات المائية واحتجازها خلف السدود، ما تسبب في كارثة بيئية وإنسانية تهدد مستقبل الزراعة والأمن الغذائي في البلاد”.
وأضاف، أن “أغلب المحافظات العراقية، لا سيما الجنوبية، تعاني من جفاف غير مسبوق ونقص حاد في المياه نتيجة قطع المياه من قبل إيران وتعنت تركيا واستغلالها لهذا الملف كورقة ضغط سياسي واقتصادي”، محذراً من “صمت احكومة السوداني المستمر تجاه هذه الممارسات التي ترقى إلى مستوى العدوان المائي”.وأشار النائب إلى أن “المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم تجاه انتهاكات إيران وتركيا المتكررة للمواثيق الدولية المتعلقة بتقاسم المياه، وعلى الحكومة التحرك العاجل لتدويل القضية وإنهاء سياسة التنازلات”.وهنا تطرح عدة تساؤلات منها ، ستبقى الحكومة العراقية تكتفي بردود الفعل الخجولة، أم أنها ستتخذ خطوات حاسمة تعيد الاعتبار لسيادة البلاد وحقوق شعبها المشروعة؟ وهل سيتحرك المجتمع الدولي لمساءلة الأطراف التي تتجاوز القوانين والاتفاقيات، أم سيستمر الصمت كشريك غير معلن في هذا الانتهاك الصارخ؟.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا.. رد فعل وقائي تجاه اليونان
مع تصاعد الجدل على الساحة الليبية والدولية، يعود ملف ترسيم الحدود البحرية إلى الواجهة في ظل تحركات برلمانية ليبية للمصادقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة بين تركيا والحكومة المؤقتة في نوفمبر 2019، والتي ظلت معلقة لأكثر من 6 سنوات.
في 27 نوفمبر 2019، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الليبي السابق فائز السراج، اتفاقية ترسيم الحدود، وضمت مذكرة التفاهم تحديد مجالات الصلاحية البحرية بين البلدين، وقد أقر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، هذه الاتفاقية وفق المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة، مما منحها شرعية دولية.
وبعد مرور أكثر من 6 سنوات، بدأت اليونان في التحرك وفتح الباب أمام صفقات تنقيب عن النفط والغاز قبالة جزيرة كريت، وهي منطقة تعتبرها ليبيا ضمن مياهها الإقليمية، فيما يستعد البرلمان الليبي حالياً للمصادقة على هذه الاتفاقية كرد فعل وقائي تجاه اليونان.
كما وقّعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مع شركة النفط التركية، مذكرة تفاهم في 25 يونيو 2025؛ لإجراء مسوحات زلزالية مشتركة في المناطق المشمولة بالاتفاق؛ لتحويل الاتفاقية إلى واقع ملموس.
وتواجه هذه الاتفاقية معارضة أوروبية شديدة؛ حيث اعتبر الاتحاد الأوروبي الاتفاقية «انتهاكاً للحقوق السيادية لليونان وقبرص»، مجددا رفضه للاتفاقية في قمة بروكسل الأخيرة.
ويشير الباحث والخبير الإستراتيجي، محمد خلدون، إلى أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا تشكل نموذجاً للصراعات الجيوسياسية بمنطقة شرق المتوسط الغنية بالثروات، بينما تسعى أنقرة لحماية مصالحها الاقتصادية، كما تحاول أوروبا الحفاظ على مصالحها ومنع تغيير موازين القوى بالمنطقة.
الوسوماتفاقية ترسيم الحدود البحرية تركيا ليبيا