نحن على مشارف أيام عظيمة، لحظات روحانية تتنزل فيها السكينة وتغمر الأرواح بأنوار الطمأنينة. إنها ليست أيامًا عادية تمر كما تمر بقية الأيام، بل موسم من مواسم الفرج والرحمة، أيام يتبدل فيها حال القلب، وتُغسل الذنوب، وتُفتح أبواب السماء لكل من طرقها بصدق وإخلاص.
كم من نفس تائهة وجدت طريقها في مثل هذه الأيام؟ وكم من دعوة خافتة ارتفعت في ظلمة الليل فاستُجيبت؟ قلوب ظمأى ارتوت من معين الذكر والدعاء، وأرواح أنهكتها الحياة عادت لتسكن عند باب الله، تأنس بقربه وتلتمس نوره.
فلنتهيأ لهذا الموسم كما يليق بعظمته، لا نريد أن نعيشه كما عشنا مواسم مضت، بل نريد أن نترك فيه أثرًا، أن نُسطر فيه طاعة، وأن نفتح صفحة جديدة مع الله. فلنجعل من هذه الأيام نقطة تحوّل حقيقية، نغسل فيها قلوبنا من شوائب التعلق بالدنيا، ونجعلها مهيأة للقرب من الله أكثر من أي وقت مضى.
الإلهام لا يُنتظر من الخارج، بل يُستخرج من داخلنا. هناك نور قد خبا تحت غبار العجلة والانشغال، وهذه الأيام المباركة كفيلة بأن تعيده مشتعلاً، نقيًا، مطمئنًا. لا نعلم ما يخبئه الغد، لكننا نملك اليوم، نملك هذه الفرصة الثمينة،
وما دامت الفرصة قائمة، فالرحمة أقرب مما نظن، والقبول أعظم مما نتخيل، والله أكرم وأرحم مما نتصور.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: هذه الأیام
إقرأ أيضاً:
4 كلمات رددها إذا عجزت عن قراءة أذكار الصباح والمساء كاملة
ذكر الله فيه سعادة المرء والحرص على استحضار وجود الله في سره وعلانيته، ولذكر الله تعالى فضائل كثيرة، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- أكثر الناس ذكرًا لله عزوجل، واستغفارًا له وقد غفر ذنبه مسبقًا، وقد ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - الكثير من الأحاديث النبوية القدسية وغيرها التي تبين فضل الذكر وعظم أجر صاحبه عند ربه.
4 أذكار اذا عجزت عن قراءة أذكار الصباح والمساء1-بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .
2-اعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
3-سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
4-رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد نبيا ورسولا.
١. لأنك بها ترضي رب العالمين.
٢. لأنها تحميك وتحفظك من الشيطان ووسوسته.
٣. تصرف عنك كل هم وحزن وتريح قلبك
٤. تجعلك في معية الله وحفظه من كل أذى وسوء.
المسلم الذي يداوم على أذكار الصباح تتحقق الكثير من الفوائد والقيم في حياته، وأبرزها:
1- إخراج الشيطان من حياة المسلم.
2- كسب رضا الله عزّ وجلّ.
3-إبعاد الهم والحزن عن القلب، وجلب الراحة والسرور له.
4-جعل القلب والجسم أقوى.
5- ذكر الله عزّ وجلّ ينير القلب والعقل والوجه.
6-جلب الرزق وطرح البركة فيه.
7-يستشعر المسلم مراقبة الله عزّ وجلّ له في جميع الأوقات، الأمر الذي يوصله إلى مرحلة الإحسان، أي أن يعبد الله كأنه يراه.
8- القرب من الله عزّ وجلّ، فالمسلم الدائم الذكر لله عزّ وجلّ يكون أكثر قربًا منه، كما جاء في الحديث القدسي: « فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم».