كيف تستعد بجسدك وروحك وقلبك لرحلة الحج؟.. عالم أزهري يجيب
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الحج رحلة متكاملة للعقل والنفس والروح، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خذوا عني مناسككم"، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يعلمنا أن الحج ليس مجرد طقوس جسدية، بل شحن للعقل والقلب والروح والنفس والجوارح.
وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbc masr2"، اليوم الأثنين: "نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين كما نستعد لأي رحلة مهمة، سواء كانت داخلية أو خارجية، مثل السفر إلى أوروبا أو شرم الشيخ، نختار الملابس المناسبة، نخطط للرحلة، نعرف أماكن الفسح والطعام، والحج يحتاج نفس هذا الاستعداد، بل أكثر، لأنه زيارة لمقدسات عظيمة.
وأشار إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم عند الإحرام من ميقات أبيار علي، حيث رفع يديه إلى الله وقال: "اللهم حجا لا رياء فيه ولا سمع"، مؤكدًا أن هذه العبارة تحمل معنى عميقًا في الإخلاص، ليس فقط في الحج، بل في كل أعمالنا اليومية، سواء في العبادة أو في التعامل مع الأسرة والعمل.
وأوضح: "الإنسان الذي يذهب للحج يجب أن يذهب بروح طاهرة وقلب مخلص، البعض يذهب فقط بجسده، لكن من يذهب بعقله وروحه ونفسه هو من سيحقق الفائدة الحقيقية، الحج فرصة للابتعاد عن الرياء والسمعة، والهدف الأساسي هو رضا الله."
وأضاف أن الإنسان يجب أن يحمل روحه معه قبل جسده، قائلاً: "الروح يجب أن تطير حبًا لله قبل أن يصعد الجسد إلى الطائرة أو المركبة."
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"، مشددًا على أن الهدف من الحج هو العودة مطهرين من الذنوب وأفضل حالًا من قبل.
ودعا إلى الاستعداد لتلك الرحلة المباركة بتقوى الله، وطلب أن يعود الحاج بعقل مستنير وقلب مطمئن ونفس سوية، مؤكداً على أهمية استشعار قدسية الوقت الذي نعيشه مع اقتراب موسم الحج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسامة قابيل الازهر الشريف من القلب للقلب
إقرأ أيضاً:
ما حكم قراءة الأبراج ومتابعتها؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم قراءة الأبراج ومتابعتها؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية وأجاب عن السؤال الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصريةوقال: إن علينا الاعتقاد فى الله وعدم الوهم.. ونتخذ الإجراءات التى إذن فيها الله ورسوله.
وأشار خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب الى أن قراءة الأبراج ليست ممنوعة، لأن مجرد القراءة في حد ذاتها فى الأصل ليست حراما.
وتابع: أما قراءة الأبراج اعتقادا بأنها تنفع أو تضر، ويرتب الشخص حياته وأوراقه على هذا الشيء الذى يقرأه فهذا خطأ ولا يجوز.
هل قراءة الأبراج حرام؟
أجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال : هل قراءة الأبراج حرام أم حلال؟، قائلا: النبي -صلى الله عليه وسلم- دلنا على كل ما يُصحح عقائد الناس، ويجعلهم على صلة بالله تعالى، وكذلك بين كل ما يمكن أن يتسبب في خلل بالإيمان والعقيدة.
وأوضح «عويضة» في إجابته عن سؤال: «هل قراءة الأبراج حرام أم حلالوهل تنبؤات العام الجديد، والتنجيم بالأبراج مثل السحر؟»، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دلنا على كل طرق الخير، وكل ما يُصحح عقائد الناس، ويجعلهم على صلة بالله تعالى، وكذلك بين كل ما يمكن أن يتسبب في خلل بالإيمان والعقيدة.
ونوه بأنه عندما جاء معاوية ابن الحكم السُلمي، إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال له: يا رسول الله كما نفعل عدة أمور في الجاهلية، فكنا نأتي الكُهان -المنجم الذي يتنبأ ببعض الأمور التي ستحدث-، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فلا تأتهم، مشيرًا إلى أن هذه أول الأمور العقائدية التي ينبغي أن يتنبه لها الإنسان، فلا ينبغي له ربط اعتقاده بكلام شخص أو نجم.
وأضاف أن ذلك يُعد خللًا في العقيدة، منوهًا بأن أول صفات المؤمنين التي ذكرها الله تعالى هو الإيمان بالغيب، وقد حجب الله تعالى عن الإنسان كثيرا من الأمور كالعمر والرزق والموت وغيره، للإيمان بما عند الله، إذن فالتنبؤ بالأبراج وقراءة الطالع هي مثل السحر وكلاهما شر يتسبب في زلزلة عقائد الناس.