أبوظبي تُطلق النسخة الأولى من «مهرجان الصحة»
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أعلن مركز أبوظبي للصحة العامة، بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي، عن إطلاق النسخة الأولى من مهرجان الصحة في الإمارة، في خطوة تُعد من أوائل المبادرات الداعمة لـ«استراتيجية الحياة الصحية في أبوظبي»، والتي تهدف إلى وضع مسار موحّد عبر مختلف القطاعات، لجعل تبنّي أسلوب حياة صحي أكثر سهولة وإتاحة وقرباً من جميع أفراد المجتمع.
تُقام فعاليات المهرجان عبر ثلاث عطلات نهاية أسبوع متتالية في مناطق مختلفة من الإمارة، حيث تُنظَّم الفعاليات من 12 وحتى 16 ديسمبر الجاري في جزيرة الحديريات بأبوظبي، ومن 19 حتى 21 ديسمبر في حديقة مدينة زايد بالظفرة، على أن تختتم الفعاليات في حديقة الجاهلي بمدينة العين وتقام خلال الفترة من 26 حتى 28 ديسمبر، بما يعزّز وصول المهرجان إلى أكبر شريحة ممكنة من السكان في مختلف المناطق.
استشارات العافية
يشارك في المهرجان نخبة من الشركاء الاستراتيجيين، من بينهم «بيور هيلث» و«سكينة»، ودائرة البلديات والنقل، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومدن وجزيرة الحديريات، ومزارع العين، ومجموعة أغذية، ومعهد برجيل للأورام، وشركة نستله، وشركة أسترازينيكا، كما يشارك في المهرجان «ألعاب الماسترز أبوظبي»، كشريك مجتمعي رسمي، وشبكة أبوظبي للإعلام كشريك الإعلام الرسمي. ويتيح المهرجان للزوار المشاركة في مجموعة من الأنشطة من بينها تحديات الحركة، وورش التثقيف الغذائي، وتجارب الطهي الصحي، واستشارات العافية، والتجارب الرقمية التفاعلية، وجلسات اللياقة البدنية، والألعاب العائلية، إضافة إلى منصة مركزية مخصّصة لعرض مساهمات الشركاء.
الهدف الأساسي
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي، إن المهرجان يمثّل فرصة عملية لتحويل أهداف الاستراتيجية إلى واقع يلامس حياة أفراد المجتمع من خلال الأنشطة والمبادرات التي يقدمها.
وأضافت أن دائرة الصحة، عبر تنظيم مهرجان الصحة، تتطلع إلى منح الأفراد في إمارة أبوظبي الثقة والفرص التي يحتاجونها لجعل العافية ضمن أهم أولوياتهم اليومية، مؤكدة أن الهدف الأساسي يتمثّل في تزويد العائلات بالأدوات العملية والتجارب الممتعة، التي تلهمهم لاعتماد نمط حياة صحي، وهذه الجهود تُسهم في بناء مجتمع أكثر صحة وقدرة على مواجهة التحديات الصحية مستقبلاً، بما ينسجم مع رؤية الإمارة لمستقبل صحي ومستدام.
من جانبه، أكد الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة، أن المهرجان صُمم بطريقة فريدة لتحويل مفهوم العافية إلى تجربة شيّقة وتفاعلية تلائم مختلف الفئات العمرية، موضحاً أن هذه الرؤية تأتي في إطار تعزيز دور الصحة العامة في حياة المجتمع اليومية. وأشار إلى أن توحيد جهود الشركاء عبر مختلف القطاعات يتيح للمهرجان توفير مساحة مجتمعية حيوية تُشجّع السكان على التعلم والتواصل وتبنّي عادات بسيطة قادرة على تحسين جودة حياتهم.
وأضاف أن المبادرة تجسّد أولويات الصحة العامة في أبوظبي من خلال تحويلها إلى ممارسات يومية يسهل الالتزام بها، إلى جانب غرس عادات صحية طويلة الأمد تُسهم في تعزيز الوعي والمسؤولية الفردية.
4 محاور رئيسية
قالت الدكتورة أمنيات الهاجري المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: إن «مهرجان أبوظبي» الذي يستهدف جميع أفراد العائلة والمجتمع من كافة الأعمار يتضمن أنشطة وفعاليات متنوعة تستقطب الجميع ويحوي أنماط الحياة الصحية، التي يجب أن تكون جزءاً من حياتنا اليومية، هناك 4 محاور رئيسية منها محور الغذاء الصحي والنشاط البدني والرفاهية النفسية والنوم الصحي الذي يُعد مهماً جداً، حيث هناك عدد من الأشخاص لا يعتبر النوم جزءاً مهماً في الحياة الصحية، لذا ندعو الجميع إلى المشاركة ضمن هذه الأنشطة المتنوعة.
النوم الصحي
على هذا الجانب ودور المؤثرات الخارجية على النوم، وما هي الخطوات البسيطة والسهلة التي تساعد في الحصول على النوم الصحي، الرفاه النفسي الذي يأتي تحت مظلة المهرجان هناك أنشطة كثيرة تساعد على تحقيق الرفاه النفسي، وهناك مركز الصحة الذي سيجمع كافة الشركاء من القطاع الحكومي والخاص، ومزودي النشاط البدني من المراكز الرياضية وغيرها التي ستقدم استمرارية لأسلوب الحياة الصحي وغيرها من أجل الوصول إلى حياة صحية ينعم بها كافة أفراد المجتمع.
حياة صحية
قالت الدكتورة شرينة المزروعي، مدير إدارة تعزيز الصحة وبرامج الصحة العامة في مركز أبوظبي للصحة العامة: المهرجان تجربة غنية موجهة إلى الأفراد، والذي سيركز على اتباع أسلوب حياة صحي بشكل مبسّط وسهل، هو الأول من نوعه في أبوظبي وعلى مستوى العالم، وسيكون هناك سلسلة من المهرجات بشكل سنوي، حيث يدمج بين العلوم والعادات والتقاليد والمتعة من أجل العمل على تغيير أسلوب الحياة إلى صحي، وهناك محاور مهمة وجوانب تركز على التغذية والنشاط البدني والنوم والرفاه النفسي، على سبيل المثال في محور التغذية سيتم التركيز على التغذية السليمة من خلال الدعوة نحو التفكير المسبق ومعرفة ما هي مكونات الغذاء وماذا نختار لوجباتنا، وسيكون هناك محطات الطبخ التي ستنفذ بشكل مباشر أمام الجمهور ومسابقات التي ستشهد تفاعلاً من قبل المشاركين، والتي ستسهم في تثبيت الأفكار الصحية لديهم.
وأضافت: المهرجان موجه لجميع فئات المجتمع منهم الأطفال وأصحاب الهمم، وهناك أماكن مخصّصة للنساء فقط، في سبيل توفير الخصوصية التامة لهم أثناء المشاركة ضمن الفعاليات بالتحديد في محور النشاط البدني، هناك أنشطة رياضية متنوعة تسهم في إحداث التغيير المطلوب ولو بخطوة.
نهج وقائي
يعكس «مهرجان الصحة» رؤية أبوظبي لتبني نهج وقائي يركز على تعزيز مستويات الصحة في المجتمع، إذ يجمع تحت مظلته مجموعة من الشركاء من الجهات الحكومية ومؤسسات الرعاية الصحية، والتعليم، والرياضة، والقطاع الخاص.
ويؤكد هذا التعاون المشترك الالتزام الجماعي برفع مستوى الوعي الصحي، وتعزيز مشاركة المجتمع، وتزويد أفراد المجتمع بالمعرفة والثقة اللازمة لجعل العافية من أهم أولوياتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الصحة أبوظبي الإمارات مركز أبوظبي للصحة العامة نورة الغيثي راشد السويدي دائرة الصحة دائرة الصحة في أبوظبي مرکز أبوظبی للصحة العامة أفراد المجتمع مهرجان الصحة الحیاة الصحی حیاة صحی
إقرأ أيضاً:
كأس العرب: ماذا نعرف عن بطولة كرة القدم التي تستضيفها قطر للمرة الثانية؟
صراحة نيوز- لم تمض ثلاث سنوات على استضافة ملاعب قطر الدولية لكرة القدم مباريات كأس العالم، لتشهد العاصمة القطرية انطلاق نسخة جديدة مسابقة كأس العرب على نفس الملاعب التي لعب على أرضها أبطال العالم في 2022.
وافتتحت النسخة الحالية من البطولة في العاصمة القطرية الدوحة بلوحات استعراضية وأناشيد الدول العربية، بينما يشارك فيها 16 فريقاً عربياً لكرة القدم، ينتمي بعضها إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بينما ينتمي البعض الآخر للاتحاد الأسيوي.
وتستمر أنشطة هذه المسابقة العربية، التي تُعد من أهم البطولات الإقليمية للعبة، حتى 18 من ديسمبر/كانون الأول الجاري على ستة ملاعب عملاقة في دولة قطر، أبرزها ملعب لوسيل وملعب البيت الذي يشهد المباراة الافتتاحية بين المنتخب الوطني القطري ونظيره الفلسطيني.
وتُقام مباريات المسابقة على ملاعب البيت، ولوسيل، وأحمد بن علي، والمدينة التعليمية، وخليفة الدولي، و947.
المنتخبات المشاركة
ويشارك في كأس العرب منتخبات من 16 دولة تتضمن دولاً أفريقية وأسيوية تأهلت للبطولة التي تبدأ اليوم مع ضربة البداية في مباراة قطر ضد فلسطين.
والدول المشاركة في البطولة هي قطر، والجزائر، والأردن، والإمارات، والبحرين، والسودان، والصومال، والعراق، والكويت، والمغرب، والسعودية، واليمن، وتونس، وجزر القمر، وجنوب السودان، وجيبوتي، وسوريا، وعمان، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، ومصر، وموريتانيا.
وتأهلت قطر تلقائياً للمسابقة كونها الدولة المضيفة، كما تأهلت الجزائر لأنها حاملة اللقب في النسخة السابقة من البطولة. يُضاف إلى ذلك الدول العربية السبعة الأعلى تصنيفاً وقت إجراء القرعة؛ وهي مصر، وتونس، والسعودية، والمغرب، والعراق، والإمارات، والأردن.
كما تم اختيار الدول السبعة الأخرى من خلال سلسلة من مباريات التأهل للبطولة بنظام المباراة الواحدة التي أُقيمت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهي البحرين، والسودان، جنوب السودان، والصومال، والكويت، واليمن، وجزر القمر، وجيبوتي، وموريتانيا، وسوريا، وعمان، وليبيا، ولبنان، وفلسطين.
وهذ النسخة من بطولة كأس العرب لكرة القدم هي الثانية التي تستضيفها قطر، إذ استضافت الدوحة النسخة الأولى في 2021 واستغلتها الدوحة في استعراض جاهزيتها وقدراتها التنظيمية قبل عام واحد من استضافتها كأس العالم 2022.
“حُجا” يعود إلى الأضواء
وكُشف النقاب في الأيام القليلة الماضية عن تميمة هذه البطولة العربية، التي كانت هي الأخرى عربية جداً، إذ كشف المنظمون عن شخصية جحا كتميمة للنسخة الحالية، وهو شخصية لأحد ظرفاء العرب.
كما أن شخصية جحا، التي تجسدها تميمة البطولة من خلال رسم تخيلي، معروفة بالحكمة التي تتناقلها الأجيال عبر قصص مضحكة ومواقف طريفة حتى أن البعض أطلق عليه “فيلسوف البسطاء”.
ويعود حجا إلى الأضواء من جديد في عصر السماوات المفتوحة – الذي أصبح لكل شخص فيه حكايته الخاصة بينما بدأ كثيرون ينسون فيلسوف البسطاء – من خلال رسم تخيلي لشخصيته سوف يكون التميمة الرسمية لكأس العرب في نسخته الحالية.
النسخة الأولى
ويتابع جمهور الكرة العربي هذه البطولة باهتمام نظراً لارتفاع تطلعاتهم حول المباريات من حيث المستوى الفني ومستوى التنظيم، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من هذه المسابقة.
فعقب النهائي الذي أُقيم على ملعب “البيت” في قطر عام 2021، عبّر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو عن رضاه الكبير عمّا قُدّم، قائلاً: “سنعمل على استمرار البطولة تحت مظلة فيفا، وأؤكد أن كأس العرب سوف يستمر لأنها بطولة ناجحة للغاية”، وفقًا للموقع الرسمي للفيفا.
وذكر الموقع أن “قطر قدّمت مستوى عالياً من التنظيم، مستفيدة من جاهزيتها لكأس العالم. أُقيمت المباريات على ستة ملاعب رائعة”.
وأكد الاتحاد الدولي أن المنشآت الحديثة، وأنظمة النقل المتطورة، والبنية التحتية المتكاملة في قطر أسهمت في توفير تجربة سلسة للمنتخبات والجماهير على حدٍ سواء.