بوابة الفجر:
2025-12-05@00:17:35 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!

تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT


 

هذا البلد الأمين ،الجميل، المتفرد فى مزاياه، وأيضًا المتفرد فى عيوبه، هذا البلد العظيم لا يمكن أن يختلف عليه أحد من المحللين بأنه قد رسخت فيه الأصول الطيبة وإلتصقت بأهله صفات الشعوب اللصيقة بأرضها، والمحبة والعاشقة لتراثها وترابها، هذا البلد (مصر) الإيمان فيه بالعقائد راسخ، ولم يتغير هذا البلد ولم يستطع غازِ أن يغزوه بثقافته أو بتقاليده، أو ينزع عن أهله خواصهم وتميزهم  .


-هذا البلد حينما جائه "الإسكندر الأكبر" غازيًا، تَّدينَ بدين أهله، وذهب إلى معبد "أمون" فى واحة سيوة لكى يعلن نفسه خادمًا للإله "أمون" !!
و حينما جائه "داريوس" ومساعده "قمبيز" غُزَاهْ من بلاد "الفرس" قبل ألف عام قبل الميلاد، ذهبا إلى "الخارجة" عاصمة الوادى الجديد لكى ينشأ معبد (هيبس) ويتعبدوا فيه لألهة المصريين !!.
و حينما جائه "نابليون" غازيًا، ناداه المصريون بعد كفاحهم ضد الإحتلال الفرنسى بأنه مسلم، وحتى قائده (كليبر) والذى قتله "سليمان الحلبى" فى القاهرة كان يَّدعى تدينه بدين الإسلام !!.
و عندما إقترب "روميل" قائد قوات هتلر من صحراء العلمين بالقرب من مدينة الإسكندرية على شفا ثلاث ساعات من "القاهرة" إستعد المصريون بتسمية (هتلر) بالشيخ (محمد هتلر)، نكاية فى الإستعمار الإنجليزى!!.


و لعل المصريون الذين رزقوا بأطفال فى هذه الفترة قد أطلقوا عليهم إسم "هتلر"، وأشهر من سمى فى هذه الحقبة الزمنية هو المرحوم اللواء " هتلر طنطاوى" رئيس الرقابة الإدارية الأسبق !.
هكذا هذا البلد يذيب كل من يغزوه ويلبسه ثقافته وتقاليده.
و لعل مجئ "عمرو بن العاص" على رأس الحملة التى فتحت "مصر"، وإنقاذ المصريون من إضطهاد "الرومان"، وأعطى "أقباط مصر" حقوقهم وأعاد لهم حق الحياه فوق الأرض، بعد أن كانوا هاربين فى صحراوات مصر كلها حتى وصلوا إلى واحة (الخارجة) وأنشأوا مدينة (القبوات) وهى ما تعرف اليوم بأثار (البجوات) القبطية الشهيرة !!.
جاء "عمرو بن العاص" إلى مصر بتكليف واضح وشديد الصراحة من أمير المؤمـنين "عمر بن الخطاب"، "أهل مصر هم خير أجناد أهل الأرض "كما قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، "ومصر" هى البلد الوحيد المذكور فى القراّن الكريم أكثر من ثلاثة عشر مرة، "وأهل مصر"، أهدو رسول الله زوجته أم ولده الوحيد "إبراهيم" السيدة "ماريا القبطية"، "ومصر" هى بلد السيدة " هاجر" زوجة رسول الله "إبراهيم"، هكذا جاء "عمرو بن العاص" بتوصية "بأهل مصر" من خليفة رسول الله، ووصايا الرسول قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى.
هذا البلد العظيم محروس بإرادة الله عز وجل !!
لذا سمى هذا الوطن الحبيب "مصر" من أهله ومعارفه ومحبيه "بالمحروسة مصر" وهى كذلك إلى ما شاء الله، فلا خوف أبدًا على هذا البلد، مهما كانت المصائب والمؤمرات والغباء المستحكم فى بعض "الأزمنة الذى يصيب أبنائه"!!
  
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (خطيب لا يُبالي بجهلك)

والخطيب هذا يخاطب ما تراه بعيونك.
وقالوا لجنرال أمريكي: لماذا هُزمتم في حرب أفغانستان؟
قال: أولئك قوم لا يشاهدون التلفزيون، ولا يصل إليهم حديثنا.
وقالوا لجنرال: لماذا هُزمتم في الصومال؟
قال: هزمونا لأنه ليس عندهم مثقفون.
هل الجهل إذن هو ما ينجح!
قال: في القتال ما يصلح هو عقيدة لا تتلفت.
…….
والثقة… الثقة في الله وفي إيمان المسلم، موجزها هو:
قتيبة بن مسلم، حين يتوقف في طرف غابة ليريح جيشه، يقول له أهل المنطقة:
“هذه منطقة مزدحمة بالأفاعي والحيوانات المتوحشة.”
والرجل يقف في طرف الغابة ويصيح:
يا أهل المكان… نحن جيش محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن نازلـون هنا… فارحلوا.
قالوا:
ولحظات وسيل من الثعابين والأسود والضباع والحيوانات يخرج ..
ما يدهشك ليس هو هذا… ما يدهشك هو الثقة الهائلة للرجل في ربه، وفي صلته به.
……..
العالم المعادي الآن لا يكاد يتورع عن شيء، والإمارات والآخرون من الأعداء يمكنهم إبادة السودان ومصر في ساعات.
و”جدية” الحقيقة هذه تجعل مصر تعمل لتفادي الخطر.
فالسد… سد النهضة يمكنه كسح السودان لأميال وأميال إن ذهبت الإمارات لاستخدامه سلاحاً.
ومصر، ومن زمان، تفتح مجاري على شاطئي النيل حتى تقود الطوفان إلى الصحراء إن وقع هذا.
والسودان، ما لم يشق أخاديد… آلاف الأخاديد… لتوجيه الطوفان إلى الصحراء، فإن الكارثة — التي تطيح بالسودان في ساعات — لا يقوم لها شيء.
وقبل شهور قليلة كانت إثيوبيا ترسل إنذاراً.
وفي الشهر الأسبق فتحت إثيوبيا بوابات من السد، وكثير جداً من الأرض في السودان غرق…
واقرأ السطور التالية:
فما أرسلته إثيوبيا من الماء هو عدة ملايين من الأمتار المكعبة من الماء…
بينما السد يحمل سبعة وستين مليار (مليار) متر مكعب من الماء.
مليارات تستطيع غسل السودان من مواطنيه… في يوم.
وأخاديد… مجرد أخاديد تُشق على شاطئي النيل تستطيع أن تمنع هذا…
وقد “تعودنا” ألّا يستمع إلينا أحد حتى تقع الكارثة.
ولأنّه إن جاء الطوفان فلا تلاوم… لأنه لن يبقى مَن يلوم… ومَن يلومونه

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/04 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة قرارات بلا جذور… لا تعالج أزماتنا ؟2025/12/04 إدانة الحرب دون تحديد المعتدي تواطؤ أخلاقي وسياسي2025/12/04 ما بعد أوكرانيا: هل يفرض ترمب شروطه لإنهاء الحرب السودانية ؟2025/12/04 عنصرية الجنجويد المتطرفة2025/12/04 وطأة الإدانة الغربية تقيد داعمي الجنجويد في الداخل والخارج2025/12/04 وليد أب ركب أمنجي غواصة أكل قروشنا2025/12/04شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات الحرب في كردفان 2025/12/04

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (خطيب لا يُبالي بجهلك)
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تحــدث " كـــى أراك
  • قلة حياء وجهل.. مظهر شاهين يتهم أحمد مراد باتهامات صادمة بعد تصريحه عن الرسول (تفاصيل)
  • الإفتاء: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نورٌ بإجماع المسلمين
  • هل تصلح مقارنة أي إنسان بمقام رسول الله؟.. أحمد مراد يثير الجدل وبلاغ عاجل للنائب العام
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ويالها من ذكرى)
  • د.حماد عبدالله يكتب: " ينقصنا إدارة المواهب " !!
  • علي جمعة: المسلم رحيم بالكون كلِّه ويتعامل معه برِقَّةٍ ولِينٍ وانسجام
  • متى صلاة الشروق اليوم؟.. صليها الآن ركعتين و12 إذا أخرتها للظهر