إبراهيم عيسى: الاعتماد على وسائل التواصل لقياس للرأي العام خطأ
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن "الرأي العام" هو مجموع آراء الناس والشعب، وأنه يُدرّس في كليات الإعلام والعلوم السياسية، وتقوم عليه المجتمعات، مشيرًا إلى أنه إذا لم تكن الحكومة معنية بمعرفة رأي الناس، فذلك يعني وجود انقطاع بين صناعة القرار وتنفيذه على المواطنين.
وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الإثنين، أن آراء المواطنين مهمة في تقييم أداء الحكومات وقياس مدى رضا الناس عن طريقة وأسلوب عملها.
وأوضح ابراهيم عيسى، أن الوضع الراهن يؤكد، أن الرأي العام مستبعد، ولا يوجد تقدير حقيقي له، كما لا يوجد سعي من الباحثين للحصول على اقتراحات وحلول يمكن الأخذ بها، مؤكدًا على أهمية معرفة الحكومة برأي المواطنين فيها، موضحًا أن هناك دائرة تابعة للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي، تختص بالرد على الشائعات التي تنتشر عبر السوشيال ميديا.
وتابع: "الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمقياس لرأي الناس خاطئ.. المؤثرون على السوشيال ميديا لا يمكن أن يكونوا صناع للرأي العام".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبراهيم عيسي الرأي العام حديث القاهرة
إقرأ أيضاً:
العوامة ضيافة والبيجاما زياً لعريسين ؛ هل بقيت مكانة الزواج وعاداته اردنيا كما هي؟ اعراس جيل Z انموذجا.
#العوامة_ضيافة و #البيجاما زياً لعريسين ؛ هل بقيت مكانة الزواج وعاداته اردنيا كما هي؟ #اعراس #جيل_Z انموذجا.
ا.د حسين طه محادين*
(1)
جيل Z يُقصد به الشباب من الجنسين الذين تزامنت ولادتهم وتربيتهم بُعيد عام 1990 اي جيل العولمة وسيادة القطب والدولار الراسمالي الغربي الواحد، وبالترابط مع ثورات التكنولوجيا ومكاسب المصاري نتيجة لجمعه اللايكات والنجوم الالكترونية فكرا ، مهارات،منافسات وممارسات حياتية، وبالتالي هو الجيل الحالي المنفتح على ثقافة خاصة به تعرف في علم الاجتماع بنظرية “الثقافة الفرعية” وهي هنا :-
-الحرية المندفعة غالبا عند اتخاذهم القرارات المرتبطة بخطوباتهم مثلا على قِلتها هذه الايام، وبغض النظر عن طبيعة او حتى إلزامية العادات والتقاليد الاجتماعية للسلوكيات العامة في المناسبات ضمن مجتمع ابائهم الكبار..وهذا ما يُعرف علميا بأحد مظاهر الفجوة الجيلية القائمة بين الآباء والابناء في المجتمع الاردني الواحد.
(2)
أن هؤلاء الشباب، اي مجتمع Z يعيشون
و يتواصلون مع غيرهم من نفس الجيل بهذه الطريقة المشتركة في جُل الاوقات مع وعبر الانترنت ووسائل التواصل.؛ وبالتالي فأنهم يتمتعون بحريات فردية وحقوقية دولية شبه مطلقة فيما بينهم والاهل يعرفون هذه الحقائق المعيشة عن ابنائهم وبناتهم ويصمتون بدواخلهم في درجات. متفاوتة ووفقا لواقع الانفتاح في مناطق سكناهم ، بادية، ريف، مدن، مخيمات .
(3)
بالترابط مع ما ماسبق ؛ نشرت واشهرت بعض وسائل التواصل الاجتماعي قصتان لافتتان في المجتمع الاردني “المحافظ” – والعُهدة على الراويّ- هما:-
القصة الأولى؛ قيام احد انسباء أسرة اردنية ما بتقديم حلا”العوامة” للجاهة اثناء حفل طُلبة/ خطوبة ابنا له؛ ما دفع اب العروس الى طرد جاهة الأنسباء الجُدد ،رغم ان الواقع يفترض انهما تعارفا وتوافقا مع بعضهما على كل التفاصيل قبل الموافقة على تحديد موعد استقبال جاهة الخطبة اصلا ، وعلى هذا؛ يبدو انهما تداركا الامر بحيث تم تجاوز “الفضيحة” بأن قدمت الكنافة الاغلى سعرا ووجاهة بديلا عن العوامة الارخص والاكثر شعبية كما هي الاعراف الأردنية..رغم انهما يصنفان ضمن عائلة واحدة هي “الحلا”… تُرى هل بحث العريس الشاب عن التفرد والخروج عن السائد عند اختياره تقديم “العوامة في يوم خطوبته” بحثا ورغبة منه في جمع لايكات تترجم الى الى فلوس كثيرة عند نشره هذا الموقف الغريب ..؟.
القصة الثانية؛ هي قيام والد عروسة ما في طرد جاهة عريس بنته عندما شاهد الخطيب يرتدي “تريننج رياضة”وصفها البعض بالبيجامة اي غير مرتدي زيّا رسميا ربما؛
تُرى هل سعى الخطيب بأن يجعل من نفسه “ترند” عند نشره صوره اثناء جاهة طلبته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثم ألم يشتري والد العروس “زلمه” وقبله لبنته عريسا اي كان زيه كما يقال..؟. ومع ذلك هل اهتم والد العروس بزيّ النسيب الجديد اكثر من جوهره كونه اشترى من قبل زلمه لابنته..؟.
(4)
اخيرا…
اين تلتقي او تفترق واقعيا ومصلحيا في مجتمعنا الاردني العادات والتقاليد التقليدية كمشتركات اجتماعية ناظمة لسلوكيات الجموع مع الحريات الفردية”الحداثية” المثصاعدة جرأتها وطنيا وعولميا لجيل Z الذي يمثل قاعدة الهرم السكاني في مجتمعنا الاردني الذي يوصف بأنه مجتمع شاب ..تساؤلات للتفكر والحوار رصدا وتحليلا علميا وبوعي منفتح ..فهل نحن فاعلون .؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.