#العوامة_ضيافة و #البيجاما زياً لعريسين ؛ هل بقيت مكانة الزواج وعاداته اردنيا كما هي؟ #اعراس #جيل_Z انموذجا.

ا.د حسين طه محادين*
(1)
جيل Z يُقصد به الشباب من الجنسين الذين تزامنت ولادتهم وتربيتهم بُعيد عام 1990 اي جيل العولمة وسيادة القطب والدولار الراسمالي الغربي الواحد، وبالترابط مع ثورات التكنولوجيا ومكاسب المصاري نتيجة لجمعه اللايكات والنجوم الالكترونية فكرا ، مهارات،منافسات وممارسات حياتية، وبالتالي هو الجيل الحالي المنفتح على ثقافة خاصة به تعرف في علم الاجتماع بنظرية “الثقافة الفرعية” وهي هنا :-

التي تتفق مع الخصائص والسِمات المميزة لشريحة الشباب فكرا، زيّا، قصات شعر، إدمان الوجبات السريعة، والديلفري.

.الخ. – مع لغتهم الهجينة المزواجة بين العربي والانجليزي “العربيزية”. كِبر حجم وتنوع حرياتهم خصوصا انفتاح العلاقات بين الجنسين سواء الوجاهية ام عبر وسائل التواصل التكنولوجية .
-الحرية المندفعة غالبا عند اتخاذهم القرارات المرتبطة بخطوباتهم مثلا على قِلتها هذه الايام، وبغض النظر عن طبيعة او حتى إلزامية العادات والتقاليد الاجتماعية للسلوكيات العامة في المناسبات ضمن مجتمع ابائهم الكبار..وهذا ما يُعرف علميا بأحد مظاهر الفجوة الجيلية القائمة بين الآباء والابناء في المجتمع الاردني الواحد.
(2)
أن هؤلاء الشباب، اي مجتمع Z يعيشون
و يتواصلون مع غيرهم من نفس الجيل بهذه الطريقة المشتركة في جُل الاوقات مع وعبر الانترنت ووسائل التواصل.؛ وبالتالي فأنهم يتمتعون بحريات فردية وحقوقية دولية شبه مطلقة فيما بينهم والاهل يعرفون هذه الحقائق المعيشة عن ابنائهم وبناتهم ويصمتون بدواخلهم في درجات. متفاوتة ووفقا لواقع الانفتاح في مناطق سكناهم ، بادية، ريف، مدن، مخيمات .
(3)
بالترابط مع ما ماسبق ؛ نشرت واشهرت بعض وسائل التواصل الاجتماعي قصتان لافتتان في المجتمع الاردني “المحافظ” – والعُهدة على الراويّ- هما:-
القصة الأولى؛ قيام احد انسباء أسرة اردنية ما بتقديم حلا”العوامة” للجاهة اثناء حفل طُلبة/ خطوبة ابنا له؛ ما دفع اب العروس الى طرد جاهة الأنسباء الجُدد ،رغم ان الواقع يفترض انهما تعارفا وتوافقا مع بعضهما على كل التفاصيل قبل الموافقة على تحديد موعد استقبال جاهة الخطبة اصلا ، وعلى هذا؛ يبدو انهما تداركا الامر بحيث تم تجاوز “الفضيحة” بأن قدمت الكنافة الاغلى سعرا ووجاهة بديلا عن العوامة الارخص والاكثر شعبية كما هي الاعراف الأردنية..رغم انهما يصنفان ضمن عائلة واحدة هي “الحلا”… تُرى هل بحث العريس الشاب عن التفرد والخروج عن السائد عند اختياره تقديم “العوامة في يوم خطوبته” بحثا ورغبة منه في جمع لايكات تترجم الى الى فلوس كثيرة عند نشره هذا الموقف الغريب ..؟.

القصة الثانية؛ هي قيام والد عروسة ما في طرد جاهة عريس بنته عندما شاهد الخطيب يرتدي “تريننج رياضة”وصفها البعض بالبيجامة اي غير مرتدي زيّا رسميا ربما؛
تُرى هل سعى الخطيب بأن يجعل من نفسه “ترند” عند نشره صوره اثناء جاهة طلبته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثم ألم يشتري والد العروس “زلمه” وقبله لبنته عريسا اي كان زيه كما يقال..؟. ومع ذلك هل اهتم والد العروس بزيّ النسيب الجديد اكثر من جوهره كونه اشترى من قبل زلمه لابنته..؟.
(4)
اخيرا…
اين تلتقي او تفترق واقعيا ومصلحيا في مجتمعنا الاردني العادات والتقاليد التقليدية كمشتركات اجتماعية ناظمة لسلوكيات الجموع مع الحريات الفردية”الحداثية” المثصاعدة جرأتها وطنيا وعولميا لجيل Z الذي يمثل قاعدة الهرم السكاني في مجتمعنا الاردني الذي يوصف بأنه مجتمع شاب ..تساؤلات للتفكر والحوار رصدا وتحليلا علميا وبوعي منفتح ..فهل نحن فاعلون .؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات ذات صلة اليوم عهدٌ جديدٌ وبدايةٌ جديدة 2025/10/11

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: البيجاما اعراس جيل Z

إقرأ أيضاً:

عرض جماهيرى لأفلام مهرجان بردية السينمائى فى ضيافة المركز القومى للسينما .. الاتنين

تحت رعاية الدكتور أحمد ه‍‍َنو وزير الثقافة تستعد إدارة مهرجان بردية السينمائى برئاسة  الأستاذة عزة أبو اليزيد لتقديم أفلام المهرجان فى عرض جماهيرى مجانى بسينما الهناجر يوم الاتنين القادم الموافق 13 من شهر أكتوبر الجارى فى تمام الساعة السادسة والنصف وتأتى العروض باستضافة المركز القومى للسينما برئاسة الدكتور "أحمد صالح"، ضمن فعاليات نادى سينما المرأة تحت ادارة الناقدة السينمائية شاهندة محمد على.


ويتم عرض الأفلام الفائزة بالمهرجان بالإضافة إلى الأفلام الخاصة بالمرأة وهم:
الفيلم المصرى "إلى الأبد" للمخرج "يوحنا أشرف". 
الفيلم المصرى "أمل" للمخرج "أحمد مصطفى".
الفيلم المغربى "افهمنى" للمخرج "عبد المنعم قسوح".
الفيلم الجزائرى "زهرة" للمخرج "دندان براهيم". 
الفيلم المصرى "قيد" للمخرج "عدنان عمرو".
الفيلم المصرى "آيه" للمخرج "أيمن صفوت".
الفيلم المصرى "فرق توقيت" للمخرج "إسلام عصام".
الفيلم المصرى "عزيزتى رولا" للمخرجة "مارى بدير".
الفيلم العراقى "المكالمة" للمخرج "حسام الدين".
الفيلم السورى "أزمة قلبية" للمخرج "عمرو على".

ويعقب عرض الأفلام ندوة لمناقشتها يحاضر على منصتها الكاتب الكبير "محمد بغدادى"، والنجم" محسن صبرى"، والمخرج" محمد مبروك"، وتدير الندوة الناقدة الفنية "شاهندة محمد على". 
هذا وقد انطلقت الدورة الثانية من المهرجان شهر سبتمبر الماضى بمسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية تحت اسم الكاتب الكبير "وحيد حامد"، وكان ضيف شرف حفل الافتتاح المخرج الكبير" مروان حامد"، والنجمة "إلهام شاهين"، وتم تكريم النجمة "هالة صدقي"، والكاتب الكبير "محمد بغدادى"، والنجمة "سيمون"، والإعلامية الكبيرة "بوسى شلبى"، والنجم "محمد فهيم"، والنجم "شريف إدريس"، والمنتج السعودى "خالد الراجح".
وبحضور المخرج الكبير "خالد الحجر" والفنانة الكبيرة "عفاف رشاد" ولفيف من نجوم الفن والثقافة.
وكان مصاحبًا للفعاليات إصدار الكتاب الخاص بالدورة الثانية من المهرجان، عن الكاتب الراحل "وحيد حامد"، والكتاب بعنوان "وحيد حامد أوان الورد"، من تقديم الناقد الفنى الكببر "طارق الشناوى".
أما حفل الختام فتضمن تكريم ضيف شرف حفل الختام النجمة "نهال عنبر"، وتكريم النجم "محمد رضوان"، والمصور السينمائى الكبير "محسن أحمد".
ويجدر بالذكر أن شهدت الدروة الثانية لجنة تحكيم برئاسة مدير التصوير الكبير" سعيد شيمى"، والشاعر الكبير "إبراهيم عبد الفتاح"، والنجم "محسن صبرى"، والمخرج الفلسطينى الكبير "فايق جرادة"، والمخرج الكبير "حسن عيسى".

طباعة شارك مهرجان بردية السينمائى سينما الهناجر المركز القومى للسينما الفيلم المصرى أمل

مقالات مشابهة

  • البعريني: الصلح حجر الأساس في بناء مجتمع متماسك
  • 30 مليار جنيه استثمارات بالقاهرة الجديدة.. تفاصيل
  • نائب وزير الصحة: الاستثمار في الصحة النفسية هو استثمار في الإنسان والمجتمع
  • ألمانيا تسحب الجنسية من فلسطيني بعد أيام من منحها له.. لماذا؟
  • دعوى قضائية تسعى لتحسين الشفافية بشأن أضرار وسائل التواصل على الأطفال
  • عرض جماهيرى لأفلام مهرجان بردية السينمائى فى ضيافة المركز القومى للسينما .. الاتنين
  • هل تعلم ماذا يتابع ابنك المراهق على وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة في ضيافة جامعة الفيوم
  • «جدل».. وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية الرأي وفرض القيود