تدهور أوضاعها.. نيسان تخطط لبيع مقرها الرئيسي باليابان لسد العجز
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تمر بها، تستعد شركة نيسان اليابانية لاتخاذ أحد أكثر قراراتها جرأة في تاريخها الحديث، ببيع مقرها الرئيسي العالمي في مدينة يوكوهاما.
يأتي القرار المرتقب ضمن سلسلة من الإجراءات الراديكالية التي تنفذها نيسان بهدف خفض التكاليف، والنجاة من خسائر فادحة بلغت 4.5 مليار دولار خلال العام الماضي.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيكي آسيا، أدرجت نيسان مقرها الرئيسي الواقع في حي ميناتو-ميراي 21 ضمن قائمة الأصول التي تنوي التخلص منها قبل نهاية مارس 2026.
ويقدر المبنى، الذي انتقلت إليه الشركة عام 2009 بعد بنائه على مدار عامين، بأكثر من 100 مليار ين، أي حوالي 700 مليون دولار أمريكي.
ورغم عدم التصريح الرسمي من الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا بشأن بيع المجمع تحديدًا، فإن تقارير إعلامية متعددة، بما في ذلك من هيئة الإذاعة اليابانية NHK، أكدت أن الصفقة مطروحة على الطاولة.
وفي حال تمت الصفقة، يُتوقع أن تستمر نيسان في استخدام المبنى كمستأجر، في خطوة مشابهة لما قامت به شركات أخرى مثل ماكلارين التي باعت مقرها في ووكينج ثم استأجرته من المالك الجديد.
هذه الخطوة تمكّن نيسان من تعزيز سيولتها المالية دون التخلي عن مقرها الرمزي بالكامل.
خطة شاملة لإنقاذ الشركةبيع المقر يأتي كجزء من خطة أوسع لتقليص النفقات، شملت حتى الآن إغلاق سبعة مصانع، من بينها مصنعان محليان في أوباما وشونان،
إلى جانب الاستغناء عن 20 ألف موظف على مدى السنوات المقبلة.
كما قامت الشركة بتقليص منصاتها إلى سبع فقط بعد التخلي عن ست منصات، وأوقفت تطوير عدة طرازات، وسعت لتقليل تعقيد قطع الغيار بنسبة 70%، في محاولة لتقليل التكاليف التشغيلية.
بعد فشل اندماجها المقترح مع هوندا، تتحرك نيسان نحو تعزيز شراكاتها الحالية بدلاً من البحث عن اتحاد جديد.
فهي تُخطط لتقوية تعاونها مع رينو من خلال طرازات مشتركة مثل نيسان ميكرا ورينو 5، وتبحث إمكانية السماح لشريكها الصيني "دونغفنغ" باستخدام مصانعها ذات الإنتاج المنخفض.
كما تسعى لتوسيع شراكتها مع ميتسوبيشي في تطوير المنتجات.
القرار ببيع المقر ليس فقط خطوة مالية، بل مؤشر قوي على مرحلة انتقالية تمر بها نيسان، تتطلب تحولات جذرية في الهيكل والإستراتيجية.
مع إعادة توجيه نحو 3000 موظف من قسم البحث والتطوير نحو مبادرات خفض التكاليف، يبدو أن نيسان عازمة على إعادة رسم خريطتها الصناعية والمالية بالكامل.
بيع المقر الرئيسي لنيسان في يوكوهاما يسلط الضوء على حقيقة أن الأوقات العصيبة تتطلب قرارات غير تقليدية.
وبينما تسعى الشركة لإعادة التموضع واستعادة استقرارها المالي، تبقى أعين المستثمرين والعملاء معلقة بقدرة الشركة على تنفيذ خططها دون فقدان روح الابتكار والجودة التي طالما ارتبطت باسم نيسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات نيسان السيارات اليابانية سيارات
إقرأ أيضاً:
الدفاع: بولندا تخطط لتزويد أوكرانيا بمقاتلات ميغ-29
أعلن فلاديسلاف كوسينياك-كاميش، وزير الدفاع البولندي، اليوم الأربعاء، أن بولندا تخطط لتزويد أوكرانيا بما تبقى لديها من مقاتلات "ميغ-29" السوفيتية مقابل الحصول على تكنولوجيا المسيّرات، بحسب "العربية".
وأوضح وزير الدفاع أن الأوكرانيين هم الأفضل في ما يتعلق بالمسيرات من بين جميع البلدان التي تربطنا بها علاقات جيدة"، بحسب ما صرح به لإذاعة "ترويكا" البولندية العامة.
وقال كوسينياك-كاميش إن طائرات "ميغ وصلت إلى نهاية عمر خدمتها ما يعني أنه سيتم سحبها من الجيش البولندي ونبحث نقلها مع الجانب الأوكراني". كما أفاد بأن ذلك قد يشمل أيضاً "نقل التكنولوجيا مثلاً في مجال المسيرات والصواريخ من أوكرانيا إلى بولندا".
و أفادت وكالة فرانس برس بأن وزير الدفاع أضاف أن "المحادثات جارية ونحن عازمون على اختتامها في أسرع وقت ممكن"، مضيفا أن بولندا تستفيد بالفعل من الخبرة الأوكرانية في التدريب العسكري المرتبط بالمسيرات، حسب.
و يذكر أن بولندا استبدلت إلى حد كبير طائراتها القديمة العائدة إلى الحقبة السوفياتية بمقاتلات "إف-16" الأميركية و"إف أيه-50" الكورية الجنوبية. في حين تنتظر حالياً تسلم 32 طائرة من طراز "إف-35" طلبتها من واشنطن.