في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تمر بها، تستعد شركة نيسان اليابانية لاتخاذ أحد أكثر قراراتها جرأة في تاريخها الحديث، ببيع مقرها الرئيسي العالمي في مدينة يوكوهاما. 

يأتي القرار المرتقب ضمن سلسلة من الإجراءات الراديكالية التي تنفذها نيسان بهدف خفض التكاليف، والنجاة من خسائر فادحة بلغت 4.5 مليار دولار خلال العام الماضي.

بيع المقر... خطوة ثقيلة لكنها ضرورية

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيكي آسيا، أدرجت نيسان مقرها الرئيسي الواقع في حي ميناتو-ميراي 21 ضمن قائمة الأصول التي تنوي التخلص منها قبل نهاية مارس 2026. 

ويقدر المبنى، الذي انتقلت إليه الشركة عام 2009 بعد بنائه على مدار عامين، بأكثر من 100 مليار ين، أي حوالي 700 مليون دولار أمريكي.

ورغم عدم التصريح الرسمي من الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا بشأن بيع المجمع تحديدًا، فإن تقارير إعلامية متعددة، بما في ذلك من هيئة الإذاعة اليابانية NHK، أكدت أن الصفقة مطروحة على الطاولة.

وفي حال تمت الصفقة، يُتوقع أن تستمر نيسان في استخدام المبنى كمستأجر، في خطوة مشابهة لما قامت به شركات أخرى مثل ماكلارين التي باعت مقرها في ووكينج ثم استأجرته من المالك الجديد. 

هذه الخطوة تمكّن نيسان من تعزيز سيولتها المالية دون التخلي عن مقرها الرمزي بالكامل.

خطة شاملة لإنقاذ الشركة

بيع المقر يأتي كجزء من خطة أوسع لتقليص النفقات، شملت حتى الآن إغلاق سبعة مصانع، من بينها مصنعان محليان في أوباما وشونان، 

إلى جانب الاستغناء عن 20 ألف موظف على مدى السنوات المقبلة.

كما قامت الشركة بتقليص منصاتها إلى سبع فقط بعد التخلي عن ست منصات، وأوقفت تطوير عدة طرازات، وسعت لتقليل تعقيد قطع الغيار بنسبة 70%، في محاولة لتقليل التكاليف التشغيلية.

بعد فشل اندماجها المقترح مع هوندا، تتحرك نيسان نحو تعزيز شراكاتها الحالية بدلاً من البحث عن اتحاد جديد. 

فهي تُخطط لتقوية تعاونها مع رينو من خلال طرازات مشتركة مثل نيسان ميكرا ورينو 5، وتبحث إمكانية السماح لشريكها الصيني "دونغفنغ" باستخدام مصانعها ذات الإنتاج المنخفض. 

كما تسعى لتوسيع شراكتها مع ميتسوبيشي في تطوير المنتجات.

القرار ببيع المقر ليس فقط خطوة مالية، بل مؤشر قوي على مرحلة انتقالية تمر بها نيسان، تتطلب تحولات جذرية في الهيكل والإستراتيجية. 

مع إعادة توجيه نحو 3000 موظف من قسم البحث والتطوير نحو مبادرات خفض التكاليف، يبدو أن نيسان عازمة على إعادة رسم خريطتها الصناعية والمالية بالكامل.

بيع المقر الرئيسي لنيسان في يوكوهاما يسلط الضوء على حقيقة أن الأوقات العصيبة تتطلب قرارات غير تقليدية. 

وبينما تسعى الشركة لإعادة التموضع واستعادة استقرارها المالي، تبقى أعين المستثمرين والعملاء معلقة بقدرة الشركة على تنفيذ خططها دون فقدان روح الابتكار والجودة التي طالما ارتبطت باسم نيسان.

طباعة شارك سيارات نيسان نبسان إفلاس نيسان السيارات اليابانية سيارات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيارات نيسان السيارات اليابانية سيارات

إقرأ أيضاً:

«مسار» توقع اتفاقيات لبيع 5 قطع أراضٍ بقيمة 628.5 مليون ريال

أعلنت شركة أم القرى للتنمية والإعمار المالك والمطور والمشغل لمشروع وجهة مسار عن بيع 5 قطع أراض في وجهة مسار بقيمة 628.5 مليون ريال.

وأوضحت الشركة، في بيان لها على تداول، أن إجمالي مساحة الأراض المباعة 15,57 متر مربع.

وأضافت أن أطراف الصفقة تتمثل في شركة أم القرى للتنمية والإعمار وشركة الإنماء تطوير الأول المحدودة وشركة الإنماء تطوير الثاني المحدودة (وهما الشركتان ذاتا الغرض الخاص لصندوقي الإنماء مكة للتطوير الأول و الإنماء مكة للتطوير الثاني على التوالي، وتملك شركة أم القرى للتنمية والإعمار جميع وحداتهما)، و شركة سقيفة العاصمة (إحدى الشركات التابعة لشركة محمد عبدالعزيز الحبيب وشركاؤه للاستثمار العقاري).

وبينت أن القيمة الدفترية للأراضي المباعة تبلغ 341.81 مليون ريال.

وأشارت إلى أن أسباب الصفقة تتمثل في تنفيذ استراتيجية تطوير وجهة مسار من خلال قيام المشتري بتطوير خمسة أبراج فندقية.

وتوقعت أن يكون لعملية البيع أثر إيجابي على السيولة والنتائج المالية.

أخبار السعوديةمسارأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • دب يتسبب بإغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات جوية
  • هذه النتائج المالية التي حققتها الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR)
  • تقرير صادم.. اسرائيل تخطط لتفكيك غزة وفرض حصار تام
  • اليوم .. مدبولي يترأس اجتماع الحكومة في المقر الصيفي بالعلمين
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • تعليق صادم من شوبير بشأن زيارة محمد صلاح لمعبد بوذي باليابان
  • بعثة القنصلية السودانية تصل الكفرة تمهيدًا لإعادة افتتاح مقرها
  • الفتح يفتح باب المفاوضات لبيع الجليدان بـ50 مليون ريال
  • «مسار» توقع اتفاقيات لبيع 5 قطع أراضٍ بقيمة 628.5 مليون ريال
  • العجز التجاري الإسرائيلي يزداد 25% في النصف الأول من 2025