بألف شيكل في اليوم.. اسرائيل تستدعي نصف مليون جندي احتياط
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على قرار باستدعاء ما يصل إلى 450 ألف جندي احتياط، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب على اثر هجوم 7 أكتوبر 2023.
ويأتي القرار بموجب الأمر العسكري الطارئ المعروف باسم "أمر 8"، على أن يستمر سريانه حتى 31 أغسطس 2025، وفق ما أوردته وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية.
المستشار الألماني: إسرائيل تؤذي المدنيين الفلسطينيين
وزير خارجية الاحتلال يشيد بـ ترامب لالتزامه بدعم إسرائيل
ويُعد القرار الاسرائيلي الأكبر من نوعه في تاريخ إسرائيل، إذ يشير إلى تصعيد واضح في الاستعدادات العسكرية، رغم التحفظات القانونية العميقة التي أحاطت به.
ورغم الطابع الاستثنائي للقرار، كشفت الوثائق القانونية المصاحبة له عن صعوبات جدية في تمديد أوامر التجنيد الطارئة، لا سيما بسبب تقاعس الحكومة عن اتخاذ خطوات ملموسة لزيادة التجنيد في صفوف الشبان من المجتمع الحريدي (اليهود المتشددين)، وهو ما ألقى بظلال من الشك حول مدى التزام الدولة بمبدأ المساواة في تحمل الأعباء الوطنية.
عبء مالي متزايدوبحسب وثيقة القرار، فإن التكلفة اليومية لكل جندي احتياط تبلغ نحو 1000 شيكل (حوالي 270 دولارًا)، وهو ما يعني عبئًا ماليًا هائلًا على خزينة الدولة التي تمول من دافعي الضرائب.
ويزيد القرار الاسرائيلي من الضغوط الاقتصادية التي تواجهها الحكومة في ظل الحرب المستمرة والتحديات الاجتماعية المتفاقمة.
يأتي قرار استدعاء جنود الاحتياط في سياق تصاعد المواجهات على جبهات متعددة، أبرزها قطاع غزة، حيث تتواصل العمليات العسكرية وسط تدهور الوضع الإنساني وتزايد الانتقادات الدولية لأداء الجيش الإسرائيلي.
وبينما تسعى إسرائيل لتعزيز جاهزيتها العسكرية في مواجهة ما تصفه بـ"التهديدات الوجودية"، فإن قرار استدعاء 450 ألف جندي احتياط يفتح الباب أمام تساؤلات قانونية وأخلاقية واجتماعية عميقة، قد تفرض على الحكومة مراجعة سياساتها تجاه التجنيد والتوزيع العادل للأعباء في المجتمع الإسرائيلي المتعدد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكومة الاحتلال الإسرائيلية إسرائيل تاريخ إسرائيل جنود الاحتياط اليهود المتشددين المجتمع الحريدي القرار الاسرائيلي جندی احتیاط
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال يؤكد بيان القسام: مقتل جندي خلال محاولة أسره في غزة
قُتل جندي احتياط في وحدة الهندسة القتالية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء خلال عملية ميدانية في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه قوات الاحتلال عن إحباط محاولة أسر كانت تستهدف سائق حفارة عسكرية.
وبحسب ما أفاد به مراسل صحيفة معاريف العسكري آفي أشكنازي، فقد تعرّضت آلية هندسية تابعة للجيش، من نوع حفارة، لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات أثناء تنفيذ أعمال تمشيط وتطهير ميداني لتأمين تقدم وحدة "غولاني" الخاصة، مبينا أن الهجوم الذي وقع قرب خان يونس أسفر عن مقتل سائق الحفارة، وهو جندي احتياط، لم يُصرّح بعد باسمه.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن عناصر مسلحة خرجت من نفق أرضي وهاجمت القوة العسكرية بشكل مفاجئ، وتمكنت من الاقتراب من الآلية بهدف تنفيذ عملية اختطاف.
ووفقا للتقديرات، كان المسلحون يستهدفون سحب الجندي من داخل الحفارة، في سيناريو يُذكر بعمليات سابقة نفذتها فصائل فلسطينية ضد جنود إسرائيليين.
وبحسب مراسل معاريف، فإن الجندي تصدى لمحاولة الاختطاف واشتبك مع المهاجمين، قبل أن يُطلق عليه النار من مسافة قريبة ويُقتل على الفور.
وقد تدخلت قوات الجيش في المكان وردت بإطلاق نار مكثف على المجموعة المسلحة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم وإفشال محاولة الاختطاف.
وفي حادث منفصل قرب طريق موراج جنوب القطاع، أصيبت قوة من لواء كفير التابع لفرقة المشاة 188، بعد استهداف المبنى الذي كانوا داخله بصاروخ مضاد للدبابات.
وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة جنود بجروح وُصفت بين متوسطة وطفيفة، وقد تم نقلهم بمروحية عسكرية إلى أحد مستشفيات وسط إسرائيل لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق، كشفت كتائب القسام، عن محاولتها أسر جندي للاحتلال، في منطقة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خانيونس، عبر هجوم كبير نفذته ضد قوة كبيرة للاحتلال في المنطقة.
وأوضحت القسام، في بلاغ عسكري، أن مقاتليها، استهدفوا دبابة ميركافاه، وناقلة جنود بقذائف الياسين 105، كما استهدفوا حفارين عسكريين، بالقذائف.
ولفتت إلى أن المقاتلين تقدموا، نحو جنود الاحتلال، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة، وحاولوا أسر أحد الجنود، لكن الظروف الميدانية، لم تسمح بذلك، فقاموا بالإجهاز عليه واغتنام سلاحه.
وأشاروا إلى أنهم رصدوا هبوط الطيران المروحي للإخلاء.
وكان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قال إن الاحتلال سيتكبد خسائر إضافية، في معركة الاستنزاف التي تخوضها الكتائب على امتداد قطاع غزة، في أول تعليق على كمين بيت حانون، الذي قتل فيه 5 جنود.
وأضاف أبو عبيدة: "ولئن نجح مؤخرا في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة، فلربما يفشل في ذلك لاحقا ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون".