مركبة كيوريوسيتي توثق مشاهد من جبل شارب على سطح المريخ (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مقطعاً مصوراً التقطته كاميرات مركبة "كيوريوسيتي" الاستكشافية، يُظهر مشاهد خلابة عند سفوح جبل "شارب" على كوكب المريخ.
وجاء المقطع، الذي نُشر عبر منصة "إكس"، بطول 30 ثانية، ويُظهر تقدم المركبة فوق تضاريس الجبل الذي يُعتقد أنه كان في الماضي مجرى نهر جاف.
ويقع جبل "شارب" في قلب فوهة "غيل" على سطح المريخ، ويبلغ ارتفاعه نحو خمسة كيلومترات، وتحيط به تلال قديمة تشكلت منذ مليارات السنين بفعل اصطدامات نيزكية متكررة ونشاط جيولوجي طويل الأمد.
30 seconds on Mars. Enjoy this recent look, courtesy of @MarsCuriosity, at the view from the slopes of Mt. Sharp, with the distant rim of Gale Crater on the horizon. You can imagine the quiet, thin wind, or maybe even the waves of a long-gone lake lapping an ancient shore. pic.twitter.com/XEj3ZKgqc7 — NASA Mars (@NASAMars) May 20, 2025
وعلّقت "ناسا" على الفيديو بالقول: "يمكنك أن تتخيل نسيمًا لطيفًا أو أمواج بحيرة مندثرة وهي تتلاطم بشاطئ قديم".
تواصل مركبة "كيوريوسيتي"، التي حطّت على المريخ في عام 2012، مهمتها في تسلق المنحدرات الوعرة لجبل "شارب"، وسط آمال علمية بأن تحمل هذه الطبقات الصخرية أدلة مهمة على تاريخ الكوكب الأحمر.
ويرجّح العلماء أن المنطقة كانت في حقبة سابقة أكثر رطوبة وملاءمة للحياة، قبل أن يتحول الكوكب تدريجياً إلى بيئته الجافة الحالية.
وبحسب علماء "ناسا"، فإن عوامل التعرية مثل الرياح والمياه المتبقية على سطح المريخ، قد أسهمت في نحت الجبل وتشكيل طبقاته الصخرية المتراكبة، ما يوفر مادة غنية لدراسة البيئة القديمة للكوكب.
وقطعت "كيوريوسيتي" حتى الآن أكثر من 32 كيلومتراً على سطح المريخ، منذ هبوطها قبل أكثر من عقد، بعد رحلة فضائية امتدت لمسافة 352 مليون ميل منذ انطلاقها عام 2011.
وخلال جولاتها الاستكشافية، اكتشفت المركبة عنصراً نادراً هو الكبريت النقي، والذي يرتبط على الأرض عادةً بالأنشطة البركانية أو بالحياة الميكروبية، مما يفتح الباب مجدداً أمام فرضيات وجود حياة ماضية على الكوكب الأحمر.
وتتجه المركبة حالياً نحو منطقة تُعرف باسم "بوكسوورك" (Boxwork)، حيث تنتشر نتوءات معدنية متشابكة تُشبه شبكة عنكبوتية، يُعتقد أنها تشكّلت بفعل تبلور المعادن داخل شقوق الصخور في المراحل الأخيرة من وجود الماء على المريخ.
ويُعوّل فريق العلماء على دراسة هذه المنطقة لفهم المراحل المتأخرة من الرطوبة على الكوكب، ورصد أي مؤشرات محتملة على قابلية المريخ للحياة في الماضي.
استكشاف دقيق لكل محطة على الطريق
وأوضحت عالمة الكواكب في "ناسا"، كاثرين أوكونيل كوبر، أن فريق المهمة يحرص على دراسة كل موقع تمر به "كيوريوسيتي" بعناية، مضيفة: "لسنا هنا لنتجاوز الأماكن المذهلة مرور الكرام، فكل محطة تحمل إمكانية لكشف جديد".
ومع كل صورة تلتقطها المركبة، تقترب "ناسا" خطوة جديدة من الإجابة عن السؤال الكبير الذي لا يزال يشغل العلماء: هل احتضن كوكب المريخ شكلاً من أشكال الحياة في يوم من الأيام؟
"سبايس إكس" تستعد لإطلاق صاروخ جديد
في سياق متصل، أعلنت شركة "سبايس إكس" المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، أنها تعتزم إجراء تجربة إطلاق جديدة لصاروخها العملاق "ستارشيب"، الذي تطمح إلى استخدامه مستقبلاً في رحلات مأهولة إلى المريخ.
ويأتي هذا بعد انفجارين سابقين شهدا فشل رحلتين تجريبيتين للصاروخ في مراحل الإطلاق السابقة.
ومن المقرر أن تُجرى التجربة الجديدة مساء الثلاثاء من ولاية تكساس، حيث يُتوقع إطلاق الصاروخ البالغ ارتفاعه 123 متراً عند الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت غرينتش).
وتمثل هذه المهمة التجريبية التاسعة ضمن سلسلة اختبارات تطوير الصاروخ، الذي يُعد الركيزة الأساسية في رؤية "سبايس إكس" لنقل البشر إلى الكوكب الأحمر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم ناسا كيوريوسيتي المريخ المريخ ناسا كيوريوسيتي حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على سطح المریخ
إقرأ أيضاً:
إخفاق جديد لصاروخ ستارشيب يعقّد مهمة ماسك إلى المريخ
خرج الصاروخ ستارشيب، التابع لشركة سبيس إكس، عن السيطرة في منتصف رحلته، إلى الفضاء من تكساس، أمس الثلاثاء، وذلك دون تحقيق بعض أهم أهداف الاختبار، ما أوجد عقبات هندسية جديدة لبرنامج صواريخ المريخ الذي يزداد تعثرا.
وانطلق الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 122 مترا، من موقع الإطلاق التابع للشركة في ستاربيس بولاية تكساس، ليتجاوز مستوى ارتفاع محاولتين سابقتين باءتا بالفشل هذا العام.
وبحسب عدد من التقارير، فإنّ في أحدث عملية إطلاق، وهي مهمة الاختبار الكاملة التاسعة للمركبة ستارشيب منذ المحاولة الأولى في نيسان/ أبريل 2023، قد انطلقت المركبة في المرحلة العليا إلى الفضاء فوق معزز سبق إطلاقه- وهو أول دليل على إمكان إعادة استخدام المعزز.
وتابعت: لكن سبيس إكس، التي تعدّ محور هدف رئيس سبيس إكس التنفيذي، إيلون ماسك، لإرسال البشر إلى المريخ، فقدت الاتصال بالمعزز السفلي الذي يبلغ طوله نحو 71 مترا في أثناء هبوطه قبل أن يسقط في البحر، بدلا من الهبوط المتحكم فيه الذي خططت له الشركة.
إلى ذلك، كانت المركبة ستارشيب، في هذه الأثناء، قد واصلت رحلتها في الفضاء خارج المدار، لكنها بدأت بالدوران على نحو لا يمكن السيطرة عليه بعد قرابة 30 دقيقة من بدء المهمة.
وجاء هذا الدوران المفاجئ بعد إلغاء سبيس إكس، خطة لنشر ثمانية أقمار اصطناعية من نوع ستارلينك في الفضاء، إذ لم تعمل آلية الصاروخ مثلما هو مُصمم لها.
وفي السياق نفسه، أوضح المذيع في شركة سبيس إكس، دان هوت، في بث مباشر للشركة: "الأمر غير جيد فيما يبدو مع العديد من أهدافنا المدارية اليوم". مبرزا أن ماسك كان من المقرر أن يقدم إفادة عن طموحاته في استكشاف الفضاء في خطاب من ستاربيس عقب الرحلة التجريبية، والذي وصف بأنه عرض تقديمي مباشر عن "الطريق إلى حياة متعددة الكواكب". غير أنه يلق الخطاب حتى الآن.
وعبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، تحّدث ماسك عن إيقاف تشغيل محرك ستارشيب المقرر في الفضاء، وهي خطوة تحققت في رحلات تجريبية سابقة العام الماضي. وقال إن تسربا في خزان الوقود الرئيسي لستارشيب أدى إلى فقدان السيطرة عليها.
وأضاف: "هناك الكثير من البيانات الجيدة التي يجب مراجعتها. سيكون إيقاع الإطلاق للرحلات الثلاث التالية أسرع، بمعدل رحلة واحدة تقريبا كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع".
كذلك، قالت سبيس إكس إنّ: "نماذج ستارشيب التي حلقت هذا العام تحمل تحديثا كبيرا في التصميم عن النماذج الأولية السابقة، إذ يعمل آلاف الموظفين في الشركة على بناء صاروخ متعدد الأغراض قادر على وضع دفعات ضخمة من الأقمار الصناعية في الفضاء، ونقل البشر إلى القمر وفي النهاية نقل رواد الفضاء إلى المريخ".
تجدر الإشارة إلى أن الانتكاسات الأخيرة، تشير إلى أن سبيس إكس تجد صعوبة للتغلب على مرحلة معقدة من تطوير مركبة ستارشيب التي تقدر بمليارات الدولارات. لكن ثقافة الشركة الهندسية مبنية على استراتيجية اختبار طيران تدفع المركبة الفضائية إلى نقطة الفشل، ثم تدخل التحسينات في محاولات تالية.
وكان مسار ستارشيب المُخطط له، أمس الثلاثاء، بشمل مدارا شبه كامل حول الأرض لهبوط متحكم به في المحيط الهندي بهدف اختبار تصاميم جديدة لألواح الدرع الحرارية ولوحات معدلة لتوجيه عودتها المُشتعلة وهبوطها عبر الغلاف الجوي للأرض.
لكن انهيارها المبكر، الذي ظهر ككرة نارية منطلقة شرقا فوق جنوب إفريقيا، يؤجل مرة أخرى أهداف ماسك في التطوير السريع لصاروخ من المتوقع أن يلعب دورا محوريًا في برنامج الفضاء الأمريكي.
وتخطط ناسا لاستخدام الصاروخ لهبوط البشر على القمر في عام 2027، على الرغم من أن برنامج القمر هذا يواجه اضطرابات وسط نفوذ ماسك، الذي يركز على المريخ، على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي سياق متصل، منحت الجهات التنظيمية الاتحادية سبيس إكس ترخيصا لأحدث محاولة تحليق للمركبة ستارشيب قبل أربعة أيام فقط، مما أنهى تحقيقا في حادث أدى إلى إيقاف ستارشيب لنحو شهرين.
وفي كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس، توقفت رحلتا الاختبار الأخيرتان، بعد لحظات من انطلاقهما، حيث انفجرت المركبة إلى أجزاء في أثناء صعودها، ما أدى إلى تناثر الحطام فوق أجزاء من منطقة البحر الكاريبي وتعطيل عشرات الرحلات الجوية التجارية في المنطقة.
ووسّعت إدارة الطيران الاتحادية مناطق خطر الحطام حول مسار الصعود لإطلاق اليوم الثلاثاء، وهو الرحلة التجريبية التاسعة الكاملة لمشروع ستارشيب.
يشار إلى أن الإخفاقان المتتاليان، قد وقعا في مراحل مبكرة من رحلات الاختبار التي أنجزتها سبيس إكس بسهولة من قبل، ما تسبّب فيما وصف بـ"انتكاسة كبيرة لبرنامج سعى ماسك، رجل الأعمال الملياردير الذي أسس شركة الصواريخ عام 2002، إلى تسريعه هذا العام".
ويعتبر ماسك أغنى رجل في العالم وداعم رئيسي لترامب، وهو يسعى لنجاح التجربة خاصة عقب تعهده خلال الأيام القليلة الماضية بإعادة تركيز اهتمامه على مشروعاته التجارية المتنوعة، بما في ذلك سبيس إكس، عقب انخراطه في السياسة ومحاولاته تقليص البيروقراطية الحكومية.