روسيا ترفض مقترحا من زيلينسكي وألمانيا تسلح أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
رفض الكرملين دعوة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقد قمة ثلاثية مع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين تفضي إلى وقف الحرب في أوكرانيا، بينما اتفقت برلين وكييف على إنتاج صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الأوكرانية.
وقال زيلينسكي الذي يزور ألمانيا حاليا "إذا لم يكن بوتين مرتاحا لاجتماع ثنائي، أو إذا كان الجميع يفضلون أن يكون الاجتماع ثلاثيا، فلا مانع لدي.
وفي الوقت نفسه دعا الرئيس الأوكراني الولايات المتحدة إلى فرض حزمة عقوبات مشددة على قطاعي الطاقة والمصارف في روسيا، كما أشار إلى أن أوكرانيا لم تتسلم بعد "مذكرة" وعدت موسكو بتقديمها لعرض مطالبها من أجل السلام.
في المقابل، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن "اجتماعا كهذا يجب أن يكون منبثقا من اتفاق متين يتوصل إليه الوفدان" الروسي والأوكراني.
وسبق للرئيس الروسي، أن رفض دعوات للقاء زيلينسكي في تركيا في وقت سابق من الشهر الجاري.
شرط روسيمن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن أحد شروط روسيا لحل النزاع مع أوكرانيا هو حياد كييف وعدم انضمامها إلى أي تكتلات وعدم حصولها على السلاح النووي.
وبعد جولة إسطنبول، أعلن لافروف، أن تحديد موعد الجولة المقبلة من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا سيتم قريبا.
إعلانورغم الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى شهور، لا تبدو روسيا وأوكرانيا أقرب للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقتل عشرات آلاف الأشخاص وتعرض الجزء الأكبر من شرق أوكرانيا وجنوبها لدمار كبير، بينما الجيش الروسي يسيطر على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
من ناحية أخرى، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أن بلاده ستساعد أوكرانيا لكي تصنع على أراضيها صواريخ بعيدة المدى، يمكنها إصابة أهداف داخل روسيا.
وقال ميرتس في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني في برلين إن "وزيري دفاعينا سيوقعان اليوم بروتوكول اتفاق لحيازة أنظمة صاروخية بعيدة المدى أوكرانية الصنع… ولن يكون هناك سقف للمدى، ما سيمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها تماما، حتى ضد أهداف عسكرية خارج أراضيها".
معارك سوميوفي التطورات الميدانية، أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، سيطرتها على قرية في منطقة سومي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن قواتها سيطرت على قرية كوستيانتينيفكا القريبة من حدودها بعدما أعلنت الاثنين سيطرتها على قريتين في هذه المنطقة.
من جانبه، قال زيلينسكي، إن روسيا تحشد أكثر من 50 ألف جندي عند خط الجبهة حول منطقة سومي الحدودية شمال شرقي أوكرانيا، حيث سيطر الجيش الروسي على عدد من القرى ويسعى لإقامة ما وصفه بوتين بأنه "منطقة عازلة" داخل الأراضي الأوكرانية.
في غضون ذلك، عُلقت الرحلات في مطارات موسكو الدولية الثلاثة الليلة الماضية عدة ساعات بسبب القصف، بحسب ما أفادت السلطات.
أما أوكرانيا فقالت، إن روسيا أطلقت أكثر من 900 مسيّرة خلال 3 أيام حتى يوم الاثنين. وقتل 13 مدنيا في هجمات الأحد، منهم 3 أطفال.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
ميرتس يلتقي زيلينسكي الأثنين ويبحث مع قادة أوروبيين مسار الحرب في أوكرانيا
من المتوقع أن تتناول المباحثات مسار مفاوضات السلام والعلاقات الاقتصادية، إضافة إلى ملفات عالقة أبرزها دونيتسك ومحطة زابوريجيا النووية.
تتحرك العواصم الأوروبية مجددا على خط الأزمة الأوكرانية، في ظل تسارع الاتصالات السياسية المرتبطة بمسار الحرب والضغوط الأميركية المتزايدة لدفع كييف نحو اتفاق ينهي الحرب
برلين محطة أساسية في المشاوراتفي هذا السياق، يلتقي المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الاثنين المقبلفي برلين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ضمن سلسلة لقاءات تشمل لاحقا عددا من قادة الدول الأوروبية، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم المستشارية الألمانية.
مفاوضات السلام في صلب البحثوكشف المتحدث باسم ميرتس، شتيفان كورنيليوس، أن "المباحثات مقررة على مرحلتين، وتركز على ما انتهت إليه مفاوضات السلام في أوكرانيا"، في وقت تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على كييف للتوصل إلى اتفاق يستند إلى الخطة الأميركية المطروحة لإنهاء الحرب مع روسيا.
الشق الأول من اللقاءات يعقد بصيغة ثنائية بين ميرتس وزيلينسكي، ويتناول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تزامنا مع انعقاد المنتدى الاقتصادي الألماني الأوكراني السنوي في العاصمة برلين.
لاحقا، تتوسع النقاشات لتشمل قادة دول أوروبية أخرى داعمة لكييف، مع تأكيد مصدر حكومي بريطاني مشاركة رئيس الوزراء كير ستارمر في الاجتماعات المقررة مساء الاثنين.
خطة أميركية وضغوط متسارعةوتأتي هذه التحركات بعد نحو ثلاثة أسابيع على طرح الإدارة الأميركية خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ بدء الغزو الروسي الواسع النطاق في شباط/فبراير 2022، وهي خطة تلبي مسودتها الأولى مطالب روسية رئيسية.
في المقابل، قدمت كييف نسخة معدلة من الخطة تتضمن مقترحات مضادة، فيما أكد زيلينسكي أن واشنطن تسعى إلى إبرام اتفاق في أسرع وقت ممكن. وقال ميرتس في برلين إن السؤال الأساسي يتمحور حول طبيعة التنازلات الإقليمية التي يمكن أن تقدمها أوكرانيا.
دونيتسك وزابوريجيا في واجهة التفاوضوبحسب زيلينسكي، تتركز القضايا الرئيسية المتبقية على ملفي السيطرة على منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث تدور غالبية المعارك، ووضع محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الجنوب، والتي تسيطر عليها موسكو.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة